قالت وزارة الداخلية المصرية: إن عبوة ناسفة محلية الصنع زرعها متشددون فيما يبدو انفجرت أمس الجمعة شمال شرق القاهرة ما أسفر عن إصابة ثمانية شرطيين ومدني. وتوقع فرنسا الإثنين عقدًا لبيع 24 طائرة من طراز رافال لمصر. وأضافت وزارة الداخلية المصرية في بيان بصفحتها على موقع فيسبوك إن ضابطًا برتبة نقيب بين المصابين وأن خبراء المفرقعات مشطوا المنطقة وسط تكثيف للدوريات الأمنية بشوارع وميادين العاصمة. وقال البيان: «أثناء مرور دورية أمن بتقاطع شارعي جسرالسويس وعين شمس انفجرت عبوة محلية الصنع زرعت بجانب الطريق أسفرت عن إصابة النقيب مصطفى شميس وسبعة مجندين من قوة قطاع الأمن المركزي ومواطن». من جهة ثانية توقع فرنسا الإثنين أول عقد لها لتصدير فخر صناعاتها الدفاعية طائرات رافال التي تنتجها داسو أفياسيون وسيتم بيع 24 منها إلى مصر ما يشكل نجاحًا يطوي صفحة سنوات من الآمال الخائبة. وصرح الرئيس فرنسوا هولاند مرحبًا بهذا النجاح في بيان: «إن طائرة رافال المقاتلة فازت بأول عقد للتصدير»، وأضاف «إن التوقيع سيتم في 16 شباط/ فبراير في القاهرة، وطلبت من وزير الدفاع جان-إيف لودريان التوقيع باسم فرنسا». وأعلنت وزارة الدفاع أن توقيع العقد سيتم مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. ويشمل العقد 24 مقاتلة رافال وفرقاطة متعددة المهام تصنعها مجموعة إدارة الصناعات البحرية (دي سي إن اس) لقاء 5,2 مليار يورو. ويأتي هذا العقد بعد فشل ست محاولات لتصدير هذه المقاتلة منذ بدء استخدامها في الجيش الفرنسي في 2004. وتم الاتفاق على العقد مع مصر خلال مهلة قياسية بلغت بالكاد ستة أشهر. وفي نوفمبر أعلن السيسي خلال زيارة إلى باريس نيته شراء 24 مقاتلة رافال وفرقاطة. ثم عبر عن رغبته في تسريع الأمور ودعا لودريان إلى استخدام المقاتلة ضمن مراسم تدشين قناة السويس الثانية في الثاني من أغسطس. واعتبر هولاند في مؤتمر صحافي في بروكسل أن النجاح المسجل مع مصر يمكن أن يسهل الاتفاق على عقود مع دول أخرى. وقال إن: «توقيع هذا العقد الأول يمكن أن يكون عامل إقناع إضافي». وأوضح أن باريس «بذلت عدة جهود» حول تمويل العقد، وقال: «مرات عدة فشلنا في توقيع عقود في السنوات العشر الماضية بسبب عدم وجود هذه الرغبة في التمويل». وأضاف هولاند إن «هذه التجهيزات ستتيح لمصر تعزيز أمنها ولعب دورها الكامل في خدمة الاستقرار الإقليمي»، وقال الرئيس الفرنسي: «إن الدولة كانت ضالعة بالكامل في هذه المفاوضات وعبر تدخلها أتاحت إبرام العقد». وفي سياق مصري آخر أطلقت مصر في وقت مبكر من صباح أمس سراح صحافيي قناة الجزيرة القطرية محمد فهمي وباهر محمد المحبوسين منذ أكثر من عام إثر قرار قضائي بالإفراج عنهما، حسب ما أفاد أقرباء لهما وكالة فرانس برس. وكان القضاء المصري أمر الخميس بالإفراج عن الكندي محمد فهمي بكفالة 250 ألف جنيه (قرابة 33 ألف دولار) وبإطلاق سراح المصري باهر محمد بضمان محل إقامته، وذلك في أولى جلسات إعادة محاكمتهما. وقال عاصم محمد شقيق باهر لفرانس برس بفرح «أنهينا إجراءات الإفراج عن باهر من قسم الشرطة منذ قليل، وهو الآن في منزله للمرة الأولى منذ أكثر من عام». أما عادل فهمي شقيق محمد فهمي فكتب على حسابه على موقع تويتر: «شقيقي محمد أُفرج عنه من قسم الشرطة»، قبل أن يضيف ممازحًا «أنا ذاهب في إجازة قبل أن يعتقلوه مجددًا. شكرًا للجميع». ومطلع الشهر الجاري رحلت مصر زميلهما الثالث في القضية الأسترالي بيتر غريست لبلاده بموجب قانون حديث أصدره الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نص على إمكان ترحيل الأجانب الذين تجري محاكمتهم أو المحكومين إلى بلادهم لإكمال مدة العقوبة أو محاكمتهم هناك. وأكدت محكمة النقض أنها ألغت الحكم لخلوه من أدلة على الاتهامات التي أُدينوا بها وعدم احترامه حق المتهمين في الدفاع.