اتفق المسؤولون في الغرفة التجارية الصناعية بجدة مع السفير البلجيكي غيرت كريل على استقبال ما يقارب 40 شركة في مجال الانشاءات والطاقة والبنى التحتية وبناء الطرق وتحلية المياه خلال شهر أبريل المقبل، بهدف عرض خدماتها تمهيداً لدخول السوق السعودي، والاستفادة من أنظمة الاستثمار الأجنبي في السعودية ونقل العديد من خطوط إنتاجها الصناعي إلى السوق السعودي الذي يشهد نمواً كبيراً في جميع أوجه الحياة اليومية المعيشية والاقتصادية المعاصرة. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان بن حسين مندورة بالسفير البلجيكي غيرت كريل، بحضور عضو مجلس إدارة غرفة جدة فهد بن سيبان السلمي، ونائب الأمين لقطاع الأعمال المهندس محي الدين حكمي، والملحق التجاري البلجيكي كريس كاستلين، وعدد من مديري إدارات الغرفة، حيث جرى بحث أوجه التعاون المشترك وسبل دعم وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين. وأشاد مندورة خلال اللقاء بالروابط القوية التي تجمع المملكة مع بلجيكا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، حيث تأتي المملكة في مقدمة الدول العربية في التبادل التجاري مع بلجيكا، وفي المرتبة الأولى عربياً من حيث الواردات من بلجيكا. لافتاً إلى أن هناك مشاريع مشتركة في المملكة تدل على الثقة الكبيرة التي رسمها أصحاب الأعمال البلجيكيون للمناخ الاستثماري الملائم والسوق السعودي المستقر اقتصاديا بسبب الجهود التي توفرها حكومة المملكة للمستثمر الأجنبي بشكل عام والمستثمر البلجيكي بشكل خاص. وأكد أن العلاقات التجارية بين البلدين تطورت بشكل لافت في الفترة الأخيرة، وأصبحت في شكل صادرات سعودية إلى بلجيكا مقابل واردات بلجيكية إلى السوق السعودي، بعدما كانت قبل عقدين من الزمن فقط واردات بلجيكية إلى السوق السعودي ما يدل على قوة المنتج السعودي الذي يُصنع طبقا لأعلى المواصفات والمقاييس العالمية، لذلك وجد إقبالا متزايدا سنويا في السوق البلجيكي، خاصة المنتجات السعودية من البتروكيماويات والمشتقات البلاستيكية والشحوم. وأوضح أمين عام غرفة جدة رغبة وفد من رجال الأعمال البلجيكيين مكون من 35 -40 شركة في اقامة زيارة تجارية الى محافظة جدة خلال شهر أبريل المقبل للتبادل التجاري مع نظرائهم السعوديين خاصة في قطاعات الإنشاءات، تحلية المياه، الطاقة، البنى التحتية، المجاري، إضاءات الشوارع، بناء الطرق. وأشار إلى دور القطاع الخاص في البلدين ومساهمته في تطور العلاقات التجارية بين السوقين وزيادة الصادرات السعودية غير النفطية إلى السوق البلجيكي. لافتاً إلى التطور والتنامي المستمرين في وتيرة العلاقات التجارية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، حيث تجاوز 20 مليار ريال خلال السنوات الماضية وفقاً لإحصاءات مجلس الغرف السعودي، وعبر عن أمله في تعزيز التعاون بين البلدين خصوصاً في المجالات الصناعية التي تسجل فيها بلجيكا درجة متميزة من التطور. وفي ذات السياق أكد السفير البلجيكي غيرت كريل أن غرفة جدة وقعت في العامين الماضيين مذكرة تفاهم مع الجانب البلجيكي لتشجيع وتقوية وتوسيع التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والعلمي والطبي والتكنولوجي وأي أنواع أخرى من العلاقات التجارية بين أصحاب الأعمال والشركات والمنظمات الدولية في المملكة العربية السعودية وبلجيكا. وأكد أن بلجيكا تعتبر بلدا جاذبا للاستثمار نتيجة توافر القوة العاملة المنتجة والماهرة، ووجود نظام ضريبي جاذب يحتوي على العديد من المميزات كالإعفاءات الضريبية والحوافز والتسهيلات المختلفة. بالإضافة إلى تمتع بلجيكا باقتصاد قوي ومفتوح، فضلا عن موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات التجارية مع دول الاتحاد الأوروبي وشركاء بلجيكا التجاريين ومن بينهم المملكة.