ضرب الهلال والأهلي موعداً في نهائي كأس ولي العهد (حفظه الله) والمزمع إقامته مساء الجمعة في الدرة بعد أن تخطيا منافسيهما في نصف النهائي الخليج والنصر ليكون الصراع بينهما في محاولة نيل هذه الكأس الغالية والتشرف بالسلام على ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز! الهلال لم يعطِ أي فرصة للخليج لإحراجه أو تصعيب المهمة عليه بتسجيله لثلاثية في الشوط الأول مع إضاعة أضعافها ومن ثم لعبه بهدوء في الشوط الثاني ومحاولة ادخار جهد لاعبيه للقاء النهائي والمرتقب! في جوهرة الملاعب لم تكن المهمة سهلة للأهلي لتخطي النصر بل عانى الأمرين قبل أن يحقق فوزاً صعباً بقيادة نجم المباراة الأوحد (المعيوف) والذي ذاد عن مرماه ببسالة في ليلة كان دفاع الأهلي مشروخاً جداً وكان بإمكان النصر الخروج برباعية على الأقل في الشوط الأول ولأن عرف الكرة أن الفريق الذي لا يسجل فعليه أن يتوقع التسجيل عليه وهذا ما حدث برغم تألق حارسه في التصدي لركلة الجزاء بداية الشوط الثاني ولكنه خسر في النهاية بتسديدة وهدف عكسي ولم تسعفه كل المحاولات للعودة للتعادل مرة أخرى! كل شيء كان جميلاً في الكلاسيكو النصر (طوال المباراة) والأهلي (الشوط الثاني) وحارسا المرمى والفرص الكثيرة الضائعة واللعب المفتوح وحكم رائع ولكن اللقاء افتقد للحضور الجماهيري الذي كان من المفروض أن يملأ كل جنبات الملعب ولا يمكن مقارنته بالجمهور الذي حضر في كلاسيكو الاتحاد والهلال في دور ال 16! لقاء الجمعة سيكون مفتوحا على جميع الاحتمالات وقد تذهب الكأس الغالية في أي اتجاه وغالباً سينتهي اللقاء بفارق هدف ومن ناحية فنية فالأهلي أكثر استقراراً ومستواه ثابت ولكن التاريخ يقف في صف الزعيم وبطولته المحببة وأظن أن المباراة ستكون من العيار الثقيل وستشهد جذبا وشدا حتى نهايتها وستكون السيطرة زرقاء تارة وخضراء تارة ومقدماً مبروك لمن سيحصد أولى ثمار هذا الموسم! إذا لعب الأهلي يوم الجمعة القادم بمثل مستوى دفاعه أمام النصر فلن يكون المعيوف حاضراً في كل مباراة وسيقدم الكأس هدية لنجوم الزعيم وليتذكر لاعبو الراقي أن كل الظروف في صالحهم لنيل هذه البطولة باستثناء أن الخصم هو الهلال وليتذكر لاعبو الهلال أن نيل هذه البطولة يتطلب هلالاً غير الذي شاهدناه الأسبوعين الماضيين فالخصم الأهلي وجمهوره لا يرضى بغير المنصات! الهلال ضد الأهلي والأهلي ضد الهلال (يا مدور الهين ترا الكايد أحلا)!