عندما تستحضر تاريخ رياضة حائل ونادي الطائي على مر السنوات الماضية تتوقف طويلًا عند لاعب نادي الطائي إبراهيم البكر كأحد أهم الأسماء التي مثلت الطائي في السنوات الماضية وساهمت في تحقيق عدد من الإنجازات للطائي. الجماهير الطائية لا تزال تتداول عبر اليوتيوب الهدف الجميل الذي سجله إبراهيم البكر في مرمى النصر في عام 1410 ه. إبراهيم البكر يطل عبر «الميدان زمان» بعد غيابه عن الأضواء لفترة طويلة ويستحضر اليوم عددًا من الذكريات منذ بدايته مع الطائي. العديد من الملفات التي تحدث عنها النجم إبراهيم البكر نترككم معها متى كانت بدايتك مع الطائي؟ ومن كان له الدور في تسجيلك في الطائي؟ بدايتي مع الفريق كانت في عام 1398 ه تواجدت من خلالها في الفئات السنية للطائي، ومن ثم مثلت الفريق بعد ذلك. أما بالنسبة للشخص الذي كان له الدور في تسجيل إبراهيم البكر في كشوفات الطائي فهو شخص يقف خلف كثير من المواهب التي مثلت الطائي وهو النجم الكبير فرج الطلال والذي أسال الله له الشفاء العاجل بعد الوعكة الصحية التي تعرض لها قبل عدة أيام. من المدرب الذي منح إبراهيم الفرصة للمشاركة مع الفريق الأول؟ المدرب المصري محمد السايسي هو منحني فرصة المشاركة وكان ذلك بعد مباراة أشبال الطائي ضد أشبال الجبلين، والانطلاقة الحقيقة لإبراهيم البكر كانت على يد المدرب البرازيلي السيد مريدس فهو من صنع الجيل الذهبي لفريق الطائي في تلك الفترة بعد ما أزاح عددًا من اللاعبين القدامى ومنح الفرصة لي ولمجموعة من اللاعبين الشباب لتمثيل الفريق الأول. ما أبرز المواقف التي لا يزال ذهنك يتذكرها عندما تستحضر الفترة التي مثلت فيها الطائي؟ هناك العديد من المواقف ولكن لا أنسى موقف حصل لنا في مسابقة كأس الملك في أحد السنوات وبالتحديد في مواجهة الطائي بالأهلي والتي كان مقررًا لها أن تقام في حائل، فتقدم النادي الأهلي بطلب بأن تُنقل المباراة إلى جدة مع منح الطائي دخل المباراة بالإضافة إلى 100 ألف ريال وكان هذا المبلغ في ذلك الوقت كبيرًا، ووافق الطائي على الطلب ولعبت المباراة في جدة والطريف أن الطائي كسب اللقاء وتأهل للدور الثاني من البطولة فكسبنا التأهل ودخل المباراة و100 ألف، وكانت مباراة الدور الثاني ضد الاتفاق في حائل فتكرر نفس الأمر طلب الاتفاق نقلها للدمام مقابل الدخل و100 ألف، وتمكنا من الفوز على الاتفاق، فكان الأمر حديثًا للأوساط الرياضية في ذلك الوقت حيث كسب الفريق مبالغ مادية كبيرة بالإضافة إلى تحقيق الفوز في المباراتين. شاركت في عدد من المباريات، ما المباراة التي لا تزال عالقة في ذهنك؟ ولماذا؟ أعتقد أن مباراة الطائي والاتفاق والتي شهدت تألقًا كبيرًا للحارس العملاق محمد الدعيع بشكل خيالي، مما جعل المدرب الوطني خليل الزياني في حالة هستيرية بسبب تألق الدعيع، وكان الحديث من بعض الجماهير أن الطائي استخدم الجن في تلك المباراة التي لا يمكن أن تُنسى. ما أبرز الأسماء التي تواجد معها إبراهيم البكر؟ يوسف العتيق وسعد العنبر وناصر الحماد وعبدالله العايض ومحمد السعيد من الأسماء التي شاركت معها في تلك الفترة، وكان الطائي يملك كوكبة كبيرة من الأسماء في تلك الفترة وقد نحتاج إلى صفحات لذكر تلك الأسماء التي ساهمت في تحقيق عدد من الإنجازات للطائي. ما الذي اختلف بين الطائي في الماضي والحاضر؟ في السابق كان اللاعب يشارك بكل جدية وحماس وقوة من أجل الشعار الذي يرتديه ومن أجل إرضاء الجماهير التي تساند الفريق مما ينعكس على اللاعبين في أرض الملعب فتكون النتيجة إيجابية، وبالنسبة للوقت الحاضر أصبح اللاعب يلعب وعينه على السماسرة والعروض للانتقال إلى أندية أخرى وبالتالي ينعكس الأمر على اللاعب داخل الملعب، قديمًا كان اللاعب يبدأ حياته الرياضية وينهيها في نفس النادي أما الآن تجد اللاعب يمثل عدة أندية في نفس الموسم. كيف تشاهد حال الرياضة الحائلية؟ يرثى لها. الطائي في الدرجة الأولى منذ سنوات، والجبلين الذي تواجد في الدرجة الثانية الآن هو في الدرجة الريفية، وهذا الأمر لا يليق بالكرة الحائلية التي كان لها صولات وجولات على مستوى الرياضة السعودية، وأتمنى أن تكون هذه الحالة طارئة وتعود رياضة منطقة حائل إلى سابق عهدها المُزهر. الرياضة السعودية كيف تشاهد حالها؟ بصراحة الحال غير مرضٍ أبدًا لجميع الرياضيين في المملكة؛ فالنتائج على صعيد المنتخب الأول غير مرضية عطفًا على نظام الاحتراف وعروض اللاعبين الكبيرة جدًا والتي لا تواكب المستويات التي يقدمها اللاعب داخل الملعب، وكذلك عملية الانتخابات للاتحادات على الرغم من الدعم الكبير من الدولة للأندية؛ لذلك يجب أن تكون الأجواء صحية لتقديم عمل يليق برياضة المملكة العربية السعودية. ماذا تريد أن تقول في الختام؟ أتقدم بالشكر لكم ولجريدة اليوم ولجميع القائمين على ملحق الميدان الرياضي وتحديدًا صفحة «الميدان زمان» على إتاحة الفرصة وسعيكم في تقديم رسالة للجيل الجديد من اللاعبين ليعرفوا حجم الصعوبات التي كنا نعاني منها ورغم ذلك تمكنا من تحقيق عدد من الإنجازات.