استضاف جناح صندوق التنمية بمعرض القاهرة للكتاب فى دورته ال 46، المقام بأرض المعارض بمدينة نصر بالقاهرة- والذي تمتد فعالياته في الفترة ما بين 28 يناير الماضى حتى 12 فبراير الحالي، وتحل عليه المملكة كضيف شرف- ندوة حول العلاقات التاريخية السعودية المصرية، في أولى فاعليات المملكة الثقافية التي تقوم بها في إطار مشاركاتها بالمعرض. أدار الندوة الدكتور خالد بن محمد الوهيبي بحضور الدكتور والمفكر السعودي سالم المالك والذي حضر بالنيابة عن السفير السعودي أحمد بن عبدالعزيز قطان، وقال المالك: إن الملك عبدالعزيز- رحمه الله- حرص طوال فترة حكمه على توطيد علاقاته مع دول الجوار، لإدراكه مدى وأهمية ذلك الامر، والذي حدث على إثره توطيد العلاقات مع مصر، ومن ثم التبادل العلمي، لافتًا إلى أنه قد استقدم المعلمين المصريين للسعودية بالإضافه لإرساله الطلبة للدراسة في مصر. ومن ثم، تحدث عن فترة حكم الملك سعود والملك فيصل ابنيّ الملك عبدالعزيز آل سعود وحجم العلاقة السعودية المصرية في حقبتهما. ولفت سالم، إلى أن الشعب المصري شارك المملكة العربية السعودية في حزنها على وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله-، مما يؤكد على عمق العلاقات بين الجانبين. تنظيم متميز من جهته، أشاد السفير اللبناني بالقاهرة خالد زيادة بالتنظيم المتميز بجناح المملكة في المعرض والكتب المتنوعة التي يزخر بها الجناح، والإقبال الكبير الذي حظي به من قبل زائري المعرض، وقال: إن جناح المملكة يعتبر معرضاً داخل معرض، لما يحتويه من إصدارات مختلفة ما بين الثقافة والأدب والتاريخ فضلاً عن مساحته التي تصل لأكثر من 3600 متر، وارتفاع عدد الجهات ودور النشر المشاركة به سواء الحكومية أو الخاصة، مما يؤكد أن حركة النشر بالمملكة نشطة وفي تطور مستمر. الندوات تتواصل كما نظّم جناح المملكة في المعرض أمس الاول ندوة بعنوان «المملكة العربية السعودية في كتابات المفكرين والمؤرخين المصريين» شارك فيها الدكتور محمد بن عبدالرحمن الرُبيع وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً، والدكتور عبد الحكيم الطحاوي عميد معهد الدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق، وأدارها أستاذ الأدب بجامعة عين شمس الدكتور يوسف نوفل. وتناول المشاركون، العلاقات السعودية المصرية الوطيدة والتكامل والتنسيق بين البلدين، نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، وانعكاس ذلك على كتابات المفكرين والمؤرخين المصريين الذين تطرقوا في كتاباتهم لمسألة الفكر والثقافة في المملكة، وعلى رأسهم المفكر المصري عباس محمود العقاد، وعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، والكاتب المصري إبراهيم عبد القادر المازني. أمسية شعرية وشهدت القاعة الرئيسية بالمعرض، أمسية شعرية ضمت عدداً من الشعراء السعوديين والمصريين المميزين، من أبرزهم الشاعرة السعودية الدكتورة هند عبدالرازق المطيري، والشاعر المصري أحمد إبراهيم جاد، والشاعرة المصرية شيرين مصطفى، وأدارها الشاعر المصري السماح عبدالله الذي قال: إن شبه الجزيرة العربية تعد مهد الشعر العربي الحقيقي والأصيل، كما أن الشعر السعودي أصبح له مكانة خاصة في المحافل الثقافية والأدبية الدولية، متخطياً بذلك حدود الوطن ومعلناً عن نفسه بقوة، حيث أصبح الشاعر السعودي محط أنظار كل النقاد في العالم العربي وخارج نطاق العالم العربي. توقيع كتاب شهد الصالون الثقافي لجناح المملكة العربية السعودية ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والأربعين، توقيع كتاب «البحث النوعي في التربية» لأستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة الملك سعود الدكتور راشد بن حسين العبدالكريم، وبحضور عدد من المثقفين المصريين والعرب. وقال العبدالكريم في تصريحات خاصة «لوكالة الأنباء السعودية» عقب توقيع الكتاب إن الكتاب الذي استغرق كتابته أكثر من ثلاث سنوات لندرة المراجع، تناول مجالاً خاصاً في البحث التربوي، وهو المجال النوعي أو الكيفي في مقابل الكمي، لافتاً الانتباه إلى أن اتجاه الجامعات والأكاديميات العربية إلى البحث الكمي التقليدي الذي يعتمد على الأرقام والإحصاءات على حساب البحث الكيفي الذي أصبح توجهاً حديثاً على مستوى العالم العربي. وأضاف: إن توقيع كتاب «البحث النوعي في التربية» فاز عام 2013م بجائزة الكتاب التي نظمتها وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية كما تم ترشيحه من قبل القائمين على تنظيم جناح المملكة بوزارة التعليم العالي ليكون من الكتب التي يتم توقيعها في الجناح السعودي. جانب من زيارة السفير اللبناني للجناح