قال سكان إن ثلاثة رجال يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة قتلوا اليوم السبت في هجوم يشتبه بأنه بطائرة أمريكية بدون طيار في اليمن وإن طائرة آخرى بلا طيار ربما تكون تحطمت في منطقة آخرى في اليمن. وتشير الواقعتان إلى عدم حدوث تراجع في البرنامج الأمريكي للطائرات بلا طيار ضد المتشددين المشتبه بهم على الرغم من استقالة الرئيس اليمني الذي يدعم هذا البرنامج . واليمن معقل لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب أحد أخطر فروع القاعدة. وأعلن التنظيم في الآونة الأخيرة مسؤوليته عن الهجوم على صحيفة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة في باريس في السابع من يناير كانون الثاني. وتتعاون الولاياتالمتحدة منذ سنوات مع قوات الأمن اليمنية في ملاحقة واستهداف اعضاء القاعدة في اليمن وهي استراتيجية لاقت انتقادات من جماعات حقوقية لتسببها في سقوط قتلى من المدنيين بشكل متكرر. ولكن بعد اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول والاستيلاء على مقر الرئيس عبد ربه منصور هادي في وقت سابق هذا الشهر استقال هادي وحكومته. وكان هادي مدافعا قويا عن برنامج الطائرات بدون طيار وبعد استقالته أصبح الحوثيون الحكام الفعليين للبلاد. وأبلغ مسؤولون أمريكيون رويترز بأن هيمنة الحوثيين تحرمهم من معلومات المخابرات الكافية لتحديد اهداف القاعدة وتجنب سقوط قتلى من المدنيين في الهجمات. ووقع هجوم اليوم في بلدة الصعيد النائية في محافظة شبوة بجنوب اليمن. وقال سكان لرويترز إن القتلى من مقاتلي تنظيم القاعدة. من ناحية آخرى قال سكان في منطقة الهدا بمحافظة ذمار بوسط اليمن لرويترز إن طائرة بلا طيار تحطمت في منطقة مفتوحة هناك. ولم يعرف على الفور ماإذا كانت تلك هي نفس الطائرة التي شنت الهجوم الذي أسفر عن سقوط قتلى في شبوة. وأدى هجوم آخر بطائرة بلا طيار يوم الاثنين إلى قتل اثنين من المتشددين يشتبه بأنهما من القاعدة. وكان هذا أول هجوم من نوعه منذ استقالة هادي.