نجحت أستراليا المضيفة وفي ثالث مشاركة لها فقط منذ انضمامها الى عائلة الاتحاد الآسيوي عام 2006 في ان تدون اسمها في سجل الأبطال بفوزها على كوريا الجنوبية 2-1 بعد التمديد على «ستاديوم أستراليا» في سيدني في نهائي النسخة السادسة عشرة من كأس اسيا. وتدين أستراليا بتتويجها التاريخي الى البديل جيمس ترويزي الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 105 الأخيرة من الشوط الإضافي الأول. وكانت أستراليا في طريقها لحسم اللقاء في الوقت الأصلي بعدما تقدمت في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عبر ماسيمو لوونجو، لكن سون هيونج مين خطف هدف التعادل لكوريا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع (1+90) عندما كان الأستراليون يتحضرون للاحتفال. واستفادت أستراليا على أكمل وجه من عاملي الأرض والجمهور لكي تعوض خيبة النسخة الماضية في قطر عام 2011 حين خسرت في النهائي أمام اليابان (صفر-1 بعد التمديد) التي وضعت أيضا حدا لمشوار «سوكيروس» في مشاركته الأولى عام 2007 عند الدور ربع النهائي. ويرتدي الفوز باللقب أهمية كبرى لكرة القدم الأسترالية التي تبحث عن مكانها بين الرياضات الشعبية في أستراليا مثل الرجبي والكريكيت وحتى كرة السلة، في حين فشلت كوريا الجنوبية التي دخلت بقيادة مدربها الألماني أولي شتيليكه الى النهائي وهي فائزة بجميع مبارياتها الخمس ودون أن تتلقى أي هدف، في معانقة الكأس للمرة الأولى منذ 1960 حين توجت بها للمرة الثانية على التوالي في أول نسختين من البطولة القارية. وكان المنتخب الكوري الجنوبي يخوض النهائي للمرة الأولى منذ 1988 والسادسة في تاريخه بفوزه على العراق 2-صفر في الدور نصف النهائي الذي انتهى عنده مشواره في النسختين الأخيرتين وثلاث مرات في مشاركاته الأربع الأخيرة قبل الوصول الى أستراليا. وهذه المرة السادسة التي يصل فيها المنتخب الكوري الى النهائي، إذ انه وبعد أن توج بأول نسختين، سقط في المتر الأخير في ثلاث مناسبات عام 1972 بالخسارة أمام إيران بعد التمديد، ثم عام 1980 حين سقط أمام الكويت صفر-3 رغم أنه فاز على الأخيرة في دور المجموعات بالنتيجة ذاتها، وصولا الى 1988 حين مني بخسارة مؤلمة جاءت بركلات الترجيح أمام السعودية بعد حملة ناجحة دون هزيمة انطلاقا من التصفيات ووصولا الى مباراة اللقب. وعاد الكوريون ليعيشوا تجربة سيناريو 1980 كونهم فازوا أيضا على أستراليا المضيفة في الجولة الأخيرة من الدور الأول، و1988 لأنهم فازوا بالنسخة الحالية بجميع مبارياتهم الخمس دون ان تهتز شباكهم بأي هدف (إنجاز لم يتحقق منذ 1976 في البطولة القارية) قبل السقوط في المتر الأخير. وكانت المواجهة الثالثة بين الطرفين في النهائيات القارية بعد ان جمعهما الدور الأول من نسخة 2011 في قطر حين تعادلا 1-1 وتصدرت حينها أستراليا بفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية التي انتهى مشوارها في نصف النهائي بعدما خرجت على يد اليابان بركلات الترجيح، فيما وصل «سوكيروس» الى النهائي. وتتفوق أستراليا على كوريا الجنوبية على صعيد المواجهات الرسمية اذ لعبت معها 8 مباريات في تصفيات كأس العالم، آخرها عام 1977 (صفر-صفر)، ففازت في أربع وتعادلا في الثلاث الأخرى، فيما كان الفوز الرسمي الوحيد لمنتخب «محاربي تايغوك»، قبل الدور الأول من النسخة الحالية، في كأس القارات عام 2001 (1-صفر). وبالمجمل، تواجه الطرفان 27 مرة، ورفعت أستراليا عدد انتصاراتها الى 10 مقابل 7 لكوريا الجنوبية و10 تعادلات.