أكد وزير الدولة للشؤون الاقتصادية في اقليم بافاريا الألماني فرانز جوزيف باتشير أن الشركات الصناعية الألمانية تتطلع الى المزيد من الشراكات مع نظرائهم في المملكة العربية السعودية، وذلك لرفد التنمية الصناعية السعودية بمزيد من المنتجات والخبرات والتقنيات الحديثة واستثمار الفرص المتاحة. واضاف باتشير الذي ترأس وفدا اقتصاديا المانيا زار غرفة الشرقية امس الأول الخميس (29/1/2015) والتقى عددا من رجال الأعمال في المنطقة تقدمهم رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان ونائبه حسن بن مسفر الزهراني.. إقليم بافاريا يعد موطن كثير من الشركات المعترف بها عالميا، بل هي موطن للعشرات من الشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في الصناعة والحرف وقطاعات الخدمات، كما تشتهر بتنظيم المعارض التجارية الدولية، التي تقام في مدن المانية كبيرة مثل ميونيخ ونورمبرغ.. داعيا الشركات السعودية للمشاركة في المعرض التجاري الذي سوف يعقد في ميونيخ خلال الفترة (5/8 مايو، 2015) حيث سيعرض خلاله سلسلة قيمة من أحدث التقنيات في مجالات النقل والخدمات اللوجستية. وكان رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن بن صالح العطيشان قد تحدث خلال اللقاء قائلا ان جمهورية ألمانيا الاتحادية أحد أبرز الدول التي تربطها بالمملكة علاقات اقتصادية مميزة، يعكسها مستوى التبادل التجاري الذي شهد تحسنا ونموا بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، إذ يقدّر حجم التبادل التجاري بين البلدين بأكثر من 46.6 مليار ريال منها 44.8 مليار ريال واردات سعودية من ألمانيا.. كما أن حضور الشركات الألمانية السوق السعودي بات مميزا، وقد بلغ عددها 400 شركة تجاوز حجم استثماراتها حدود ال 8 مليارات دولار، وتحظى جميعها بسمعة جيدة لدى المستهلك والمستثمر والمواطن والمقيم في المملكة، وذلك لما تقدمه من منتجات ذات جودة عالية.. ولفت العطيشان إلى أن هذا النمو وهذا التطور في العلاقات الاقتصادية بين البلدين لم يأت من فراغ، وإنما جاء نتيجة جملة من الجهود المشتركة بذلت في السنوات الأخيرة، من لدن القادة في البلدين، والجهات المسؤولة عن تطوير العلاقات الاقتصادية بين القطرين الصديقين، وظهرت نتائجها في زيادة معارض كاتالوجات المنتجات الألمانية في المملكة، والزيادة الملحوظة في عدد زيارات الوفود التجارية بين البلدين والتي ساهمت في إحداث العديد من التوافقات والتفاهمات ومذكرات التعاون فضلا عن المشاريع المشتركة التي نلحظها بوضوح، ونلمس نتائجها على هيئة منتجات وسلع وبضائع ذات جودة عالية. وفي هذا المجال، نوه العطيشان بالمساهمة البارزة والجهود الكبيرة التي يبذلها السيد أندرياس هيرجينروثير، مندوب الصناعة والتجارة الألمانية في المملكة العربية السعودية، فقد لعب دورا هاما في افتتاح المكتب الألماني في مدينة الجبيل الصناعية، هذه المدينة التي تعد علامة بارزة في سماء الصناعة الوطنية السعودية، وقد باتت مركزا للعديد من الصناعات ذات المستوى العالمي، خصوصا في المنتجات الكيميائية والبتروكيميائي. وتوقع العطيشان دخول المزيد من الشركات الالمانية السوق السعودي للاستفادة من السياسة الاقتصادية وحزمة جذابة من الحوافز التي أعلنت عنها الحكومة السعودية للمستثمرين الأجانب. يشار إلى ان الوفد الألماني ضم متخصصين في صناعة النفط والغاز، وحلول الطاقة، والمياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، والتصميم العمراني والهندسة المعمارية، وصناعة السيارات وغير ذلك.