دعت غرفة الشرقية الشركات الألمانية إلى الاستفادة من حزمة الحوافز والتسهيلات التي تقدمها المملكة للمستثمرين الأجانب، وأعلن نائب رئيس الغرفة حسن الزهراني استعداد الغرفة للتعاون مع الشركات الألمانية من أجل دعم جهودها الرامية إلى رصد فرص التجارة والاستثمار في الأسواق المحلية. جاء ذلك، خلال زيارة وفد تجاري ألماني لفرع غرفة الشرقيةبالجبيل بهدف تعزيز التعاون مع قطاع الأعمال بالمحافظة ورفد التعاون التقني والصناعي بين ألمانيا والمملكة، حيث التقى نائب رئيس الغرفة رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان الألماني الدكتور بيتر رامسوير، والقائم بأعمال السفارة الألمانية لدى المملكة مايكل اونماخت، ومفوض التجارة والصناعة الألمانية في المملكة أندرياس هيرجينروثير. وأكد الزهراني ترحيب الغرفة بتنويع قنوات التواصل مع قطاع الأعمال الألماني والمؤسسات الاقتصادية الألمانية، لافتاً إلى أن الجبيل تحتضن العديد من المجمعات الصناعية ذات المستوى العالمي، وأن هذا التواصل سيعطي زخما جديداً للعلاقات الاقتصادية القوية بين المملكة وألمانيا. ونوه الزهراني، بحضور الشركات الألمانية في السوق السعودي، إذ يوجد أكثر من 100 شركة ألمانية تتجاوز استثماراتها أكثر من 8 مليارات دولار، داعيا إلى تعزيز هذا التواجد، والاستفادة من حزمة الحوافز التي تقدمها السياسات الاقتصادية السعودية للمستثمرين. من جهته أكد رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان الألماني الدكتور بيتر رامسوير، حرص بلاده على تنمية العلاقات الاقتصادية مع المملكة، مبينا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 42.7مليار ريال وقدر قيمة واردات السعودية من ألمانيا بحوالي 41.3مليار ريال، بينما الصادرات السعودية إلى ألمانيا تصل إلى 1.4 مليار ريال فقط، مبديا إعجابه بالتطور الهائل الذي تشهده الجبيل الصناعية، مؤكدا حرص بلاده على تقديم منتجات وخدمات ألمانية ذات جودة عالية، لا تقارن بأي منتجات أخرى. أما مفوض التجارة والصناعة الألمانية في المملكةأندرياس هيرجينروثير، فأشار إلى أن ألمانيا مورد رئيس للتكنولوجيا إلى المملكة وبشكل خاص إلى المنطقة الشرقية، منوها بالحضور القوي لشركة دي إتش إل الألمانية العملاقة اللوجستية التي أصبحت أكبر شركة ألمانية في المملكة، إذ يعمل بها أكثر من 4000 شخص، وحصلت على جائزة الأمير نايف للسعودة عن أعلى حصة لشركة أجنبية في المملكة.