قال أحمد بن محمد الجراح الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالجبيل: لقد حث الله تعالى على الجماعة ونهى عن الفرقة والاختلاف، وَمِمَّا يجسّد هذا الاجتماع البيعة الشرعية لولي أمر المسلمين على كتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- بيعة إخلاص، وصدق ولاء على السمع والطاعة بالمعروف في اليسر والعسر والمنشط والمكره امتثالا ً لأمر الله عز وجل وأمر رسوله- صلى الله عليه وسلم-، وقد تضافرت نصوص الكتاب والسنة في وجوب البيعة والنهي الشديد والتحذير على نقضها، (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية). وَمِمَّا امتن الله به على هذه البلاد المباركة الولاية الشرعية والحكمة والحنكة لدى قادة هذه البلاد فمع مرارة الفقد وعظيم الفجيعة إلا أن المبادرة إلى البيعة الشرعية على الكتاب والسنة بسلاسة وانسيابية قلّ أن يوجد لها نظير في العالم خصوصاً في هذا العصر الذي يموج بالفتن والاضطرابات مما شفى صدورنا وخفف المصاب على قلوبنا. وها نحن نرى البلدان من حولنا لا ينتقل الحكم من حاكم إلى آخر، إلا بعد شلالات من الدماء والاقتتال، وهذا يؤكد استقرار المملكة العربية السعودية ورسوخها وريادتها بين بلدان العالم، وأن الظروف الحالكة لا تزيدها إلا تماسكاً وتلاحماً مما فوّت الفرصة على المرجفين والمتربصين. وإن البيعة أمر شرعي ومعلم من معالم عقيدة أهل السنة والجماعة وسمة من سمات السلف الصالح، والوصية المبادرة بها نسأل الله تعالى أن يغفر لعبدالله بن عبدالعزيز وأن يرحمه رحمة واسعة وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده لما فيه عز الإسلام وصلاح المسلمين. وأضاف الشيخ فيصل القحطاني الداعية في وزارة الشوؤن الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمنطقة الشرقية قائلا: نقدم واجب العزاء بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأنفسنا ولملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد قادة هذا الوطن الغالي والاسرة الكريمة. وقال: لقد فقدت الأمتان العربية والاسلامية ملكا وقائداً عظيماً كرس جهده ووقته لخدمة الاسلام والمسلمين في أنحاء العالم وأفضلها خدمة بيت الله من توسعته الضخمة والعملاقة للحرمين الشريفين الذي سطرها التاريخ وشهد على تأسيسها العالم الاسلامي أجمع. ولا ننسى الإعانات للمحتاجين والمطلقات والأرامل، رحم الله عبدالله بن عبدالعزيز رحمةً واسعة وأسكنه فسيح جناته، ولا يسعنا إلاَّ أن نطلب له الرحمة والمغفرة والرضوان، وأن يجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه طوال مسيرته. كما نجدد الولاء والسمع والطاعة ومن غير معصية الله على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد. ونشهد الله يا خادم الحرمين أننا نبايعكم ملكا للمملكة العربية السعودية، ونبايع سمو ولي عهدكم الأمين، الأمير مقرن بن عبد العزيز، وسمو ولي ولي العهد، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، فأنتم خير خلف لخير سلف، ونسأل الله أن يكون لكم عون وسند، على كتاب الله وسنة نبيه- صلى الله عليه وسلم-، داعيا الله أن يحفظ هذه البلاد وقادتها وحكامها وشعبها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار.