أعلنت لجنة الحكام بآسيا ترشيح الحكم الدولي السعودي فهد بن عدوان المرداسي حكماً رابعاً في المباراة النهائية لكأس آسيا غداً الجمعة والتي تجمع بين أسترالياوكوريا الجنوبية، تهانينا لفهد المرداسي الذي أعاد الثقة بالحكم السعودي خارجياً من خلال أدائه ومستواه المتميز في البطولة. المرداسي من مواليد مدينة الرياض 16 أغسطس 1985م، حمل الشارة الدولية مطلع العام 2011م، وقد اختير مؤخراً لإدارة مباريات بطولة كأس آسيا 2015 مع مساعديه الدوليين بدر الشمراني وعبدالله الشلوي. فهد المرداسي أفضل حكام الساحة السعوديين من الجيل الحالي بعد جيل الحكم العالمي خليل جلال وهو يخطو صوب النجاح والتألق بثبات، وقد مر بمنعطفات مؤثرة في مسيرته التحكيمية كان أبرزها إعلانه اعتزال التحكيم عبر برنامج (الملعب) في القناة الرياضية السعودية في مطلع عام 2011، وكان ذلك القرار صادما لمحبي الحكم الشاب الذي لم يتجاوز عمره السادسة والعشرين عاماً في ذلك الوقت، بسبب أن لجنة الحكام خذلته وشككت فيه بعد مباراة التعاون ونجران ولم تقف معه ضد الاتهامات التي طالته وطالت ذمته، ومن ثم تراجع عن قراره بعد اعتذاره من رئيس لجنة الحكام، وإن كنت أرى كلامه الفضائي فيه شيء من الصراحة وكشف المستور، لكنه فوجئ بانسحاب وابتعاد من دفعه لذلك الخروج الفضائي فاضطر للاعتذار لمعاودة الركض التحكيمي، لكنها ستظل جرحاً ينزف في مسيرته التحكيمية وخاصة في الداخل!! فهد المرداسي قاد مباراة العراق مع الأردن وأوزباكستان مع كوريا الجنوبية وهو حكم مميز والمستقبل أمامه في كأس العالم 2018م في روسيا، وهو يسير على خطى العالمي خليل جلال في حضوره اللافت خارجياً. داخلياً، يُعاني هو وزملاؤه الحكام من حملات التشكيك الإعلامية الممنهجة (إعلام الأندية)، يزيدها بلة ضعف لجنة الحكام الرئيسية وعدم كفاءتها الإدارية في التطوير وجلب حقوق الحكام والدفاع عنهم وحمايتهم، وسكوتها عن جلب اتحاد كرة القدم الحكام الأجانب الذي أضعف مشاركة الحكم السعودي داخلياً وخارجياً!! فهد المرداسي على المستوى الإنساني، هو شاب دمث الخلق ومتواضع ومحب للرياضة. فهو يعمل معلماً للتربية البدنية، ومن عائلة رياضية؛ فشقيقه الحكم الدولي السابق والمقيم ممدوح المرداسي وتربطه قرابة بالحكم االعالمي عبد الرحمن الزيد (ابن عمته). وأرشحه للمشاركة ثلاث مرات متتالية في كأس العالم إذا حافظ على مستواه الفني واللياقي وطور نفسه في اللغة الانجليزية. هل سيجد المرداسي وزملاؤه الحكام المشاركون في كأس آسيا، رئيس لجنة الحكام وأعضاء اللجنة في مقدمة مستقبليهم في مطار الرياض، وبرفقتهم مندوبون من الصحف السعودية؟ أم سيكون مصيرهم مثل الحكم خليل جلال الذي لم يجد من يستقبله أو يقدم له التهنئة بعد عودته من مشاركته في كأس العالم في جنوب أفريقيا؟!