دعت الملحقية الثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بواشنطن المبتعثين في ولاية بوسطنونيويورك وفلاديفيا إلى أخذ الحيطة والحذر وتوخي السلامة؛ إثر العاصفة العاتية التي اجتاحت شمال وشرق الولاياتالمتحدةالامريكية. وقال الملحق الثقافي بواشنطن الدكتور محمد العيسى في اتصال هاتفي ل"اليوم": "لله الحمد لا يوجد أي حالات تعرضت لمشاكل خلال هذه الأجواء المضطربة بالعاصفة الثلجية التي ضربت أمريكا من الطلبة والطالبات المبتعثين، ولم نتلق أي اتصالات بهذا الخصوص، وتم عقد اجتماع موسع لرفع حالة الطوارئ واستمرارها لحين الانتهاء من العاصفة، داعيا المبتعثين والمبتعثات للبقاء في أماكنهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى. وأوضح أنه تم رفع حالة الطوارئ وإرسال التحذيرات التي تم إطلاقها لهم بإرسال بريد إلكتروني إلى جميع الطلبة الموجودين بهذه الولايات، بالإضافة إلى نشر أرقام الطوارئ عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرا الى ان العاصفة التي ضربت ولاية بوسطن تعد الأقوى في تاريخ الولاياتالامريكية، ويتجاوز عدد المبتعثين فيها 1000 طالب وطالبة، جميعهم يدرسون في جامعة "هارفارد" وغيرها من الجامعات في كليات الطب والصيدلة. وأضاف د.العيسى: إن منسوب الثلوج في ولاية نيويورك -التي يصل عدد المبتعثين فيها إلى أكثر من 800 مبتعث- لم يصل إلى 8 إنش. من جهة أخرى، أعلنت السلطات الأمريكية حالة الطوارئ في المدن الواقعة بالساحل الشرقي للولايات المتحدة؛ تأهباً لهبوب عاصفة ثلجية هوجاء وُصفت بالتاريخية. وفيما بدأت الثلوج تنهمر بغزارة رويداً رويداً في نيويورك مع تساقط خفيف في بوسطن، حذر خبراء الأرصاد الجوية من أن الرياح الباردة سرعان ما ستتحول إلى عاصفة ثلجية هوجاء، ويتوقع أن يصل سُمك الثلوج ما بين قدمين إلى ثلاثة أقدام، بينما تبلغ سرعة الرياح نحو 75 ميلاً "121 كلم" في الساعة. إلى ذلك، أُلغيت أكثر من 7700 رحلة جوية من مطارات شمال شرق الولاياتالمتحدة وإليها، بينما عُطِّلت المدارس وأغلقت الدوائر الحكومية والشركات والمحال التجارية أبوابها وتوقفت حركة القطارات ومترو الأنفاق، وأعلنت بلدية نيويورك حظر حركة السيارات في المدينة باستثناء سيارات الطوارئ، وشدد عمدة مدينة نيويورك «بيل دي بلاسيو» في مؤتمر صحفي على "ضرورة التزام سكان المدينة بعدم الخروج من منازلهم"، مشيراً إلى انعدام الرؤية وقوة الريح المتزايدة على طرقات المدينة بشكل سريع حالياً. وأُبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما بهذه التحضيرات الطارئة لوصول العاصفة، وقال المتحدث باسم الإدارة الأمريكية جوش إرنست: إن مسؤولين في البيت الأبيض أجروا اتصالات مع مسؤولين محليين على طول الساحل الشرقي للتأكد من أنهم يمتلكون الموارد الضرورية للاستعداد ومواجهة العاصفة.