خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «يحفظه الله»، خير خلف لخير سلف، وأمامه كثير من التحديات التي نثق في قيادته الحكيمة للتعامل معها من واقع خبراته الكبيرة في شؤون الحكم، فهو كان السند والعضد لإخوته الملوك لعقود طويلة وذلك كفيل بأن يجعله حيث يكونون في القلوب والعقول ومحل الآمال والتطلعات لمستقبل مزدهر ومتطور، يواصل فيه المسيرة والسيرة في بلادنا التي كتبت أروع فصول الملحمة التاريخية في الاستقرار والنماء. نبايع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قائدا وحاكما وأبا وأخا، ونضرب معه أروع أمثلة البذل والعطاء من أجل هذا الوطن العملاق الذي يمنحنا أفضل ما لديه، في ظل قيادة تقف ثابتة على مبادئها في الحكم، قريبة من شعبها، لا تدخر جهدا من أجل رفاهيته وحصوله على الأفضل الذي يتطلع اليه، ونحن إذ نستشرف عهدا جديدا إنما نواصل على مسيرتنا في التلاحم والتوحد وذلك ما يجعلنا نعين ونساعد قائدنا سلمان في قيادة البلاد وتوجيه بوصلتها لما فيه خيرنا جميعا. إنه عهد جديد يبدأ من حيث رحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز «يرحمه الله» وليست بيعتنا كمواطنين إلا تجديدا للولاء والانتماء والعمل الصادق من أجل أن يسلم وطننا ويواصل مسيرته باتجاه المجد، وكلنا يعرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بكل خصاله النبيلة في شدته وحزمه ورقته ولطفه وحرصه على حصول جميع أبناء الوطن على كامل حقوقهم، فهو ميزان عدل وخزانة حكمة، موفور العزيمة للبناء، مملوء كياسة وفطنة وحكمة. إننا مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نمضي بما وهبه الله لنا من لحمة اجتماعية ووطنية، وموارد كبيرة في سبيل الوصول الى ما يليق بنا وبوطننا، فهو امتداد لسلف لم يدخر جهدا من أجل الوطن والمواطنين، وذلك يضعنا أمام تحديات كبيرة في عالم متغير ومتقلب يحتاج أن نظل على ثباتنا خلف قيادتنا، وإننا لكذلك ماضون بذات الثوابت التي فطرنا عليها وكان خادم الحرمين الشريفين أحد الذين أرسوا دعائمها فكان أن قدمنا للعالم أنصع تجارب الحكم وأكثرها سلاسة وسلامة وأمانا. وفي الواقع تظل بلادنا نموذجا لمنظومة الحكم وعلاقة القائد بشعبه، فذاك قائد رحل عن دنيانا وهذا قائد يمضي بنا، ولهم في القلوب أصدق الحب والإرادة لمواصلة النهج القويم الذي قامت عليه بلادنا، وذلك أمر لا يمكن التفريط فيه مطلقا، لأن وطنيتنا من ثوابتنا الإنسانية وفطرتنا التي لا تهزها أي متغيرات. كاتبة