تعد السلامة المرورية أسمى وأنبل الغايات والأهداف، في جميع دول العالم، ولأجلها ترسم الخطط وتبنى الاستراتيجيات، وتتضافر الجهود. فحياة البشر وسلامتهم لا تقدر بثمن، ومن هذا المنطلق كانت ولا زالت المملكة، تولي هذا الجانب أهمية كبيرة، ابتداء بالبحوث والدراسات وسن الأنظمة، ومرورا بالتوعية وانتهاء بالضبط المروري. إلا أن الإحصاءات والأرقام المتعلقة بالسلامة المرورية، لا زالت تتطلب منا جميعا بذل المزيد من الجهد والتعاون والتنسيق، سواء من الجهات الحكومية أو الأهلية، وكذلك من المواطنين والمقيمين على حد سواء، كل من واقع مسئولياته وواجباته؛ لكي يتحقق الهدف، ونصل للغاية بمشيئة الله. وحيث تشهد طرق المملكة -بشكل عام- وطرق المنطقة الشرقية -بشكل خاص- في هذه الأيام كثافة مرورية عالية، تزامنا مع إجازة منتصف العام الدراسي، وكذلك ما تشهده المنطقة في هذه الفترة من كل عام، من تقلبات وعوامل جوية تؤثر على مستوى الرؤية، وقد تشكل خطرا على سالكي تلك الطرق، ونظرًا لذلك كان لزاما على القوة الخاصة لأمن الطرق بالمنطقة الشرقية من واقع مسئوليتها، أن تنبه وتؤكد على سالكي تلك الطرق بالالتزام الكامل بأنظمة المرور، بما في ذلك الالتزام بالسرعة المحددة، حيث يعد تجاوز السرعة، وكما يعلم الجميع، أحد أهم مسببات الحوادث المرورية، وتؤكد القوة كذلك أهمية ربط حزام الأمان، وعدم الانشغال عن الطريق بأي شيء كان، وخصوصا استخدام الجوال أثناء القيادة؛ وذلك حفاظا على الأرواح والممتلكات. وفي ظل الظروف الجوية المتغيرة، فإن القوة الخاصة لأمن الطرق بالمنطقة الشرقية تنبه سالكي الطرق وقائدي المركبات بمراعاة تعليمات السلامة أثناء القيادة في تلك الظروف، ومع ذلك رفع درجات الحيطة، وفي حالة انعدام الرؤية تماما يجب التوقف عن القيادة والوقوف في الأماكن الآمنة؛ حفاظا على السلامة. وننوه إلى أنه في حالة وجود بلاغ أو طلب مساعدة أو الاستفسار عن مدى الرؤية على الطرق السريعة، الاتصال على هاتف طوارئ أمن الطرق على الرقم "996". حفظ الله وطننا، وأدام علينا نعمتي الأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة.