اكتشف العلماء آلية تعمل عندما يتم تبريد الجسم، وتمنع فقد خلايا المخ. ويقولون إن اكتشافهم قد يقود في يوم من الأيام إلى علاج لأمراض تصيب المخ مثل: الزهايمر. وفي دراسة على الفئران، تمكن الباحثون من محاكاة تأثير تبريد الجسم، وكشف الطريقة التي يعمل بها ما يسمى بروتين "الصدمة الباردة" في المخ، الذي يطلق عليه (آر.بي.إم3)، الذي جرى الربط بينه في السابق وبين منع موت خلايات المخ. وقالت جيوفانا مالوتشي التي قادت الدراسة: «كنا نعلم منذ وقت أن التبريد قد يبطئ أو حتى يمنع إلحاق الضرر بخلايات المخ، لكن خفض درجة حرارة الجسم نادرا ما يمكن تنفيذه عمليا؛ لأنه مزعج، وينطوي على مخاطر مثل: الالتهاب الرئوي، والجلطات الدموية». وأضافت «بمعرفة الطريقة التي ينشط بها التبريد، عملية تمنع فقد خلايا المخ، يمكننا الآن أن نعمل باتجاه إيجاد وسيلة لابتكار عقاقير ربما تشبه التأثيرات الوقائية للبرد على المخ». ويعرف العلماء بالفعل أن خفض درجة حرارة الجسم قد يحمي المخ. ويمكن للناس البقاء على قيد الحياة لساعات بعد الإصابة بالسكتة القلبية، مع عدم حدوث تلف في المخ بعد السقوط في المياه الجليدية، وعلى سبيل المثال: فإن تبريد مخ الأطفال بشكل مصطنع مع نقص الأكسجين عند الولادة قد يحمي أيضا من تلف المخ. ويحفز التبريد -والسبات الشتوي في الحيوانات- على إنتاج بروتينات معينة في المخ، يطلق عليها بروتينات «الصدمة الباردة».