تشهد محافظة محايل عسير هذه الأيام، إقبالاً متزايداً من أهالي المنطقة الباحثين عن الدفء، نظراً لما تتميز به من ارتفاع في درجات الحرارة، ومشروعات تطويرية جذابة، ومهرجانات متعددة، حيث سخرت بلدية محافظة محايل عسير جل اهتمامها في تطوير العديد من المواقع والمتنزهات ودراسة تنفيذ عدد من المشروعات الخدمية في المحافظة. وأوضح رئيس بلدية محافظة محايل عسير حمد بن درهم، أن البلدية تعمل على وضع خطة حالية ومستقبلية لتطوير المحافظة لكي تمكنها من استقبال أكبر عدد من الزوار خلال فصل الشتاء والتي يختارها كثير من الزوار وأبناء المنطقة مشتىً لهم، مضيفاً إن المحافظة شهدت خلال الفترة الماضية توافد أعداد هائلة من المواطنين مما حدا إلى إعداد خطط عمل مستديمة ووضع دراسات وتصاميم لمشروعات تم تنفيذ البعض منها، والبعض الآخر سيرى النور قريباً أو في طور التنفيذ. وأبان أن من ابرز تلك المشروعات: سوق الحرفيين الذي بلغت تكلفته ثلاثة ملايين ريال، حيث يتضمن 24 محلاً ومعرضاً ومبنى إداري وورشتين، ويبقى على المشروع تركيب واجهات الكلايدنج وتجهيز المواقع بالإسفلت، وكذلك مركز الأمير نايف الحضاري الذي بلغت تكلفته الإجمالية 7.816.000 ريال والذي أنشئ على مساحة بلغت 8000 متر مربع ويحتوي على قاعة محاضرات وصالة زوار ومسرح مغلق، بالإضافة إلى صالة طعام ومعرض وسكن لكبار الزوار ويجري العمل حالياً على وضع التحسينات الأخيرة عليه وسينتهي خلال الفترة القريبة القادمة، إلى جانب المعرض الدائم للبلدية، الذي يقام على مساحة 350 متر مربع، حيث بلغت تكلفته مليون ريال، وهو يشتمل على قاعة معرض وغرفة خدمات. وأشار رئيس بلدية محافظة محايل عسير إلى أن وسط البلد حظي باهتمامات البلدية، لإحياء الحركة التجارية وتنظيمها في قلب المحافظة، وتسهيل حركة السير، مبيناً أنها تكلفة تلك المشروعات بلغت حوالي 18 مليون ريال شملت تنظيم عروض الشوارع وتعديل مسارات الطرق واستبدال الأرصفة القديمة والأرضيات والإسفلت بحجر البازلت وإيجاد ممرات مشاة وأرصفة وساحات وشاشات دعائية وبوفيهات وكراسي انتظار وتصريف لمياه الأمطار، ولا تزال الأعمال جارية في عدد من أحياء وسط البلد وسيتم الانتهاء من أعمال المشروع بشكل كامل في القريب العاجل. كما شملت المشروعات المنفذة أيضاً مرسم البلدية ويقع على مساحة تقدر ب800 متر مربع وهو متنفس لعدد من الفنانين والتشكيليين الذي تزخر بهم المحافظة وذلك لعرض لوحاتهم الفنية والتشكيلية التي تعكس خيالاتهم وإبداعاتهم في موقع يحفظ لهم هذا الإنتاج الفني حيث بلغت تكلفته الإجمالية خمسة ملايين ريال، ويتكون من: صالة معرض، ومرسم مفتوح، وصالة عرض للنساء، ومجلس للرجال، وغرف خدمات ولفت إلى أن بلدية محافظة محايل عسير تسعى إلى المحافظة على موروث المنطقة وتراثها فعملت على تطوير السوق الشعبي، الذي يقع في قلب مدينة محايل عسير وفيه يجتمع عشاق التراث الحقيقي لمحايل عسير وما يتم عرضه من عدد من المبيعات وخاصة المأكولات الشعبية والأدوات المنزلية القديمة ذات الطابع الخاص, بالإضافة إلى النباتات العطرية التي تشتهر بها محافظة محايل عسير، حيث تسعى إلى جمع هذا المنتج ورواده من البائعين ليكونوا تحت سقف واحد وفي طراز حديث مواكب للنهضة العمرانية ويسهل الوصول إليه عبر شبكة مميزة من الطرق التي تقوم على إعدادها البلدية، وقد بلغت القيمة الاستثمارية للمشروع 150 ألف ريال سنوياً، ويتكون المبنى من طابقين يشتمل على 100 محل بمساحة 2×3 متر، وبمساحة 2800 متر مربع ويشمل أيضاً محلات لبيع العسل ومحلات التمور ومحلات للنباتات العطرية، وبوفيهات ومصلى ومطعم. وأفاد ابن درهم أن من ضمن المشروعات المنفذة في المحافظة تنظيم وتطوير الشوارع والطرقات حيث بلغت تكلفة المشروع حوالي ثمانية ملايين و700 ألف ريال واشتمل على أرصفة، وممرات مشاة، وكراسي انتظار، وأحواض زهور، وتنظيم وتخطيط الشوارع، وكذلك تطوير طريق رجال ألمع ومدخل المقاعد، وصيانة ميادين ومساحات في الحيلة، وصيانة المسطحات الخضراء بالمخططات وصيانة المسطحات الخضراء بطريق رجال ألمع، وصيانة ممرات المشاة بطريق رجال ألمع، وصيانة مدخل المقاعد، والمشروع عبارة عن ممشى وممرات مشاه، وحدائق ومنتزهات أطفال، وألعاب أطفال، ومظلات، وملاعب لكرة القدم، ودورات مياه عامة، ونافورة مائية، وأشكال نحتية ديكورية، وكباري ديكوري وسط الحدائق. وأشار رئيس بلدية محافظة محايل عسير إلى مشروع حديقة الحيلة المقترحة، الذي تبلغ تكلفته حوالي 40 مليون ريال، ويقع على مساحة إجمالية بلغت 350 ألف متر مربع، ويشتمل على مسطحات خضراء، وملاعب، ومطاعم، ومسرح روماني، ومسجد، وممرات مشاة، ونوافير ومجسمات، وحديقة أطفال.