اتفق المدربون الوطنيون على النتائج التي حققها الأخضر في مبارياته ال4 الفائتة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات أمم آسيا 2015، ومنحته بطاقة التأهل المبكر للنهائيات، والتي تعد خطوة مهمة نحو ما هو أهم، فيما رأي البعض أن الحديث عن استعادة الأخضر أمجاده الآسيوية كزعيم لأكبر قارات العالم سابق لأوانه حاليا، مع إشارتهم الى أن نتائج الأخضر المميزة التي قرنها بالتأهل المبكر لا تعني أن أمور الأخضر على ما يرام، لافتين بأن ثمة خللا في بعض المراكز وتحديدا في العمق الدفاعي تحتاج لتكثيف العلاج. «الميدان» استطلع آراء وتعليقات المدربين الوطنيين في النتائج التي حققها الأخضر في مباريا ته ال4 الفائتة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات أمم آسيا 2015 ومنحته بطاقة التأهل المبكر للنهائيات، تجدونها في ثنايا هذه السطور. التأهل لا ينسينا الخلل في البداية بارك المدرب الوطني خليل المصري للقيادة الرياضية السعودية وللاتحاد السعودي لكرة القدم وللجماهير تأهل منتخبنا الكروي الأول لنهائيات كأس أمم آسيا 2015 باستراليا. وأكد خليل المصري أن الأخضر كان أداؤه بشكل عام في المباريات الأربع التي تفوق فيها جميعها، وأعلن من خلالها حجز مقعده في النهائيات أداءا تصاعديا بشكل عام، فالأداء في المباراة الأولى لم يكن مقنعا ولكن بدأ المستوى في التصاعد والتحسن ظهر في المباراة الثالثة أمام العراق التي كان فيها الأداء أفضل من المباراة الأخيرة التي كانت تكتيكية بحتة، واللاعبون نجحوا في تطبيق ما هو مطلوب منهم. يوسف عنبر: الصدارة ضاعفت المسؤولية والوضع سيختلف في النهائيات وأبان المصري أن عودة الأخضر لأمجاده السابقة كزعيم لقارة آسيا تحتاج إلى عمل مكثف؛ لأن الوضع حاليا ليس كما كان عليه الوضع عندما كان الأخضر زعيما لآسيا، لافتا إلى أن ثمة مشكلة في العمق الدفاعي، كما أن مستوى الحراسة متذبدب وليست كسابق عهدها، ولذلك فإن استعادة الأمجاد بحاجة إلى معالجة للمنطقة الخلفية وتحديدا العمق الدفاعي. وأضاف المصري: إذا ما نظرنا بمنظور الرأي العام فإن الأخضر استعاد من خلال ما قدمه الثقة لدى الجماهير ورسم علامات التفاؤل بالمرحلة القادمة، ولكن من خلال قراءة مابين السطور من واقع فني فإن الأخضر يعاني في العمق الدفاعي، ويحتاج إلى عمل مكثف لإصلاح الخلل. وأبان أن مباراة الأخضر القادمة في التصفيات التي تجمعه بنظيره الصيني لن تكون سهلة، لاسيما أنها تقام على أرض المنتخب الصيني وبين جماهيره مشيرا إلى أن الأخضر إذا مالعب بالأداء الذي لعب به مباراة الذهاب أمام العراق سيحقق الهدف المنشود المتمثل في الفوز وكسب النقاط الثلاث. وفيما يتعلق برأيه في الاسباني لوبيز مدرب الأخضر أكد خليل المصري أن الاسباني لوبيز من خلال مقياس النتائج في الأربع مباريات السابقة يسير بالأخضر في الطريق الصحيح، لافتا أن التكتيك الذي لعب به الأخضر مباراته السابقة أظهر أن هناك عملا للمدرب، وانه شخصيا لأول مرة يشاهد الأخضر تحت قيادة لوبيز يلعب بطريقة مناسبة وهذا الأمر إن دل على شيء فإنما يدل على أن بصمات المدرب بدأت تظهر على الأخضر. صفحة جديدة بينما وصف الدولي السابق والناقد والمحلل الفني حاليا حاتم خيمي النتائج الإيجابية التي تحققت للأخضر في مبارياته الأربع الفائتة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا 2015 باستراليا والتي منحت الأخضر بطاقة التأهل للنهائيات قبل نهاية التصفيات بجولتين، وصفها بالمؤشر الإيجابي الذي يدل على أن الأخضر يسير بخطوات ثابته نحو فتح صفحة جديدة مع أنصاره الذين أزعجتهم كثيرا الهزات المتتالية، وباتوا يترقبون بفارع الصبر عودة الأخضر المتجددة لساحة التألق والإبداع. وأكد خيمي أن الفرحة الكبيرة التي ارتسمت على اللاعبين بعد نهاية المباراة السابقة أمام العراق التي أكد الأخضر عقب فوزه بنتيجتها حجز مقعده في نهائيات أمم آسيا 2015 عكست إلى حد بعيد الضغوطات النفسية التي كان يعاني منها اللاعبون خشية عدم التأهل والناتجة عن تراكمات الهزات السابقة للأخضر، ولذلك فإن التأهل المبكر الذي جاء عن جدارة واستحقاق فجر هذه الضغوطات التي تجلت في الفرحة الكبيرة بالتأهل. وتحدث خيمي عن مستوى الأخضر خلال مشواره بالتصفيات الآسيوية قائلا: المستوى جيد ولكن بعد أن زالت بالتأهل الضغوطات التى كانت جاثمة على صدور اللاعبين، فإننا نتطلع لمستوى أفضل في المرحلة القادمة. وأبدى خيمي إعجابه بقدرات المدرب الاسباني لوبيز المدير الفني للأخضر الذي عرف كيف يوظف قدرات اللاعبين، لافتا أن النتائج الإيجابية التي تحققت هي ثمار التوظيف الجيد لقدرات اللاعبين بعيدا عن أي فلسفة تدريبية. المبالغة مرفوضة بدوره شدد المدرب الوطني عبدالله غراب على أن العلامة الكاملة التي حققها الأخضر خلال مبارياته الأربع الفارطة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا 2015 باستراليا والتي أهلته لحجز مقعده مبكرا في النهائيات، عززت من التفاؤل لدى أنصار الأخضر بالمرحلة القادمة وأضاف غراب قائلا: ما شاهدناه من حضور جماهيري كثيف في ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام حيث استضاف الأخضر نظيره العراقي في مباراة الجولة الرابعة من التصفيات، وكذلك مالمسناه قبل وأثناء المباراة من اهتمام ومتابعة جماهيرية غير عادية ان دل على شيء فإنما يدل على أن الجماهير كانت لديها ثقة كبيره في حضور الأخضر عقب النتائج الايجابية في الدور الأول من التصفيات. وأكد غراب أن الفوز الذي تحقق للأخضر في الأربع مباريات دافع قوي للمنتخب في استحقاقاته القادمة. وعن من يرى بأن التأهل للنهائيات الذي حسمه المنتخب مبكرا يعد أولى خطوات الأخضر لاستعادة أمجاده كزعيم لقارة آسيا قال غراب: "حتى لا نكون مبالغين أو مفرطين في التفاؤل لازال الحديث عن هذا الأمر سابقا لأوانه". وأضاف: نعم التفاؤل مطلوب ولا شك أن ما قدمه الأخضر من نتائج فرض التفاؤل، ولكن الوقت مبكر لإطلاق الأحكام والمشوار لازال طويلا. وتوقع غراب بعد أن ضمن الأخضر حجز مقعده في النهائيات أن يمنح المدرب فرصة المشاركة في المباراة القادمة أمام الصين لمن لم يشارك من اللاعبين في المباريات السابقة. خطوة مهمة أشاد المدرب الوطني يوسف عنبر بالنتائج الإيجابية التي سطرها الأخضر في مبارياته الأربع الماضية بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات أمم آسيا 2015 باستراليا والتي كانت ثمرتها حجز بطاقة التأهل للنهائيات عن جدارة واستحقاق. وأبان عنبر أن الأخضر نجح من خلال هذا التأهل في إعادة شيء من البسمة على شفاه جماهيره التي نست شكل الابتسامة بسبب المستويات المتواضعة التي كان يقدمها الأخضر في استحقاقاته السابقة. وأبان عنبر أن المهمة باتت مضاعفة أمام اللاعبين بعد التأهل، والأنظار ستتجه إليهم لاستعادة الزعامة الآسيوية التي كان آخر عهد للأخضر بها في عام 1996، ولاشك أن هذا الأمر يتطلب مضاعفة الجهد لاسيما وأن الخطوة القادمة ليست سهلة والمنتخبات التي ستتأهل تعد من صفوت المنتخبات الآسيوية، والتأهل الذي تحقق يجب أن لا يغري لاعبينا وكأن مهمتهم انتهت عند هذا الحد فالطريق لازال طويلا وشاقا ويحتاج لجهد مضاعف. وأشار عنبر إلى أن مستوى الأخضر في تصاعد وهذا الأمر يدعو للتفاؤل.