دعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء المواطنين والمقيمين في المملكة إلى بذل ما في وسعهم من المساعدات العينية والنقدية للأشقاء السوريين عن طريق الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا، وذلك نظرًا لما يمر به الإخوة السوريون من ظروف صعبة زاد من حدتها العواصف الثلجية التي تشهدها المنطقة. وقال الأمين العام للهيئة الدكتور فهد بن سعد الماجد "إن الأمانة العامة إذ تدعو إلى ذلك فإنها تذكر بما صدر عن هيئة كبار العلماء من بيانات حول الأزمة السورية وضرورة إغاثة اللاجئين والمتضررين عبر الجهات الرسمية التي تضمن وصولها إلى مستحقيها، فالمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة. قال الله تعالى "إنما المؤمنون إخوة"، ونسأل الله تعالى أن يعجل بفرجهم وأن يجمع على الحق كلمتهم وأن يصلح حال المسلمين أجمعين". كانت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا قد واصلت توزيع المواد الاغاثية من مستلزمات وكسوة الشتاء على النازحين السوريين في الداخل السوري واللاجئين منهم في دول الجوار لاسيما في المناطق المتأثرة بالكتلة الهوائية الباردة التي تشهدها المنطقة حالياً وما صاحبها من عواصف ثلجية، وأنهت عبر مكتبها في تركيا توزيع المواد الاغاثية على اللاجئين السوريين في مناطق تواجدهم في ولايتي "هاتاي وعنتاب" التركيتين، ضمن المحطة الثالثة والعشرين من المشروع الموسمي "شقيقي، دفؤك هدفي" الهادف لتغطية الأشقاء اللاجئين والنازحين السوريين في كل من الاردنوتركيا ولبنان والمنطقتين الشمالية والجنوبية من الداخل السوري بما يصل مجموعه لاكثر من 3 ملايين قطعة شتوية. واوضح مدير مكتب "الحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سوريا" في تركيا خالد السلامة، ان الحملة قامت بالاطمئنان على الأسر والعائلات السورية اللاجئة في المدن والمناطق التركية للوقوف على اوضاعهم موزعة نحو "17300"قطعة شتوية متنوعة من "بطانيات وجاكيتات وبلوفرات واطقم اطفال ونحوها" استفادت منها العائلات والأسر اللاجئة في منطقة "كرك خان" بولاية هتاي ومنطقة "نزب" في ولاية عنتاب، اللتين تضمان اكبر تجمعات اللاجئين السوريين في تركيا، مشيراً إلى استمرار تدفق المواد الاغاثية للمنطقة الشمالية من الداخل السوري لا سيما مناطق ريف حلب والمخيمات الموجودة على معابر باب السلامة وباب الهوى الحدودية. وقال المدير الاقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان ان الحملة الوطنية السعودية مستمرة في تنفيذ مشاريعها في مختلف المحاور الاغاثية خلال فصل الشتاء عبر مكاتبها في كل من الاردنوتركيا ولبنان، بالاضافة لانشطتها في الداخل السوري في محافظة درعا وريفها وقراها جنوباً ومحافظتي حلب وادلب وريفهما شمالاً.