قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال جولة تشمل خمس دول في أفريقيا: إن الصين لن تسلك طريق "المستعمرين الغربيين" في أفريقيا، وذلك في رد على انتقادات بأن شغف بلاده للموارد أدى إلى انتهاج سياسات منحازة ومشروعات تسبب أضراراً. ولكن بعض الزعماء الأفارقة وصف تدخل بكين على أنه "الاستعمار الجديد." ويخشى هؤلاء الزعماء ألا تؤدي المشروعات إلى فائدة تذكر للسكان المحليين مع استيراد المواد بل العمالة أيضا من الصين. وقال وانغ للتلفزيون المركزي الصيني أثناء زيارته لكينيا: "لن نسلك قطعا الطريق القديم للمستعمرين الغربيين ولن نضحي بالتأكيد بالبيئة الأفريقية والمصالح على المدى الطويل ." وكانت الصين قالت سابقاً: إن تعاونها مع الدول الأفريقية يشمل مشروعات زراعية وصحية ومشروعات مرتبطة بالبنية الأساسية. وفي يوليو/ تموز، قالت الصين: إن أكثر من نصف مساعداتها الخارجية التي زادت عن 14 مليار دولار فيما بين 2010 و2012 ذهبت إلى أفريقيا. وتقول الصين: إن مساعداتها غير مرتبطة بشروط ولكن بعض مشروعاتها لفتت الانتباه لدعمها حكومات لها سجل ضعيف في مجال حقوق الإنسان وتفتقر إلى الشفافية مثل زيمبابوي والسودان وأنجولا. وتشمل جولة وانغ أيضا الكاميرون وغينيا الاستوائية والسودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية. وفي حديث للصحفيين في السودان، الأحد، دافع وانغ عن جهود الوساطة التي تقوم بها الصين في جنوب السودان، ورفض فكرة أنها تهدف إلى حماية مصالحها النفطية. ولعبت بكين دوراً دبلوماسياً غير عادي في هذا البلد وشاركت بنحو 700 جندي في قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام وسط حرب أهلية أدت إلى قتل أكثر من عشرة آلاف شخص.