رفض رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أحمد عيد، الحديث عن قضية الخلاف بين مهاجمي المنتخب الأول لكرة القدم، نايف هزازي ومحمد السهلاوي، خلال الحصة التدريبية التي أجراها الأخضر أمس في الملاعب الرديفة في ملبورن ضمن تحضيرات الأخضر لمواجهة نظيره الكوري الشمالي، غداً الأربعاء في الجولة الثانية من مواجهات المجموعة الثانية لنهائيات كأس أمم آسيا لكرة القدم 2015م. وقال عيد في حوار مع «الشرق»: «لا تسألوني عن هذا الأمر، نحن أسرة واحدة، وطبيعي يحدث فيها مثل هذا الأمر». وعن مباراة الأخضر مع نظيره الصيني، شدد عيد على أن الأخضر منح الصين اهتماماً مبالغاً. وقال: «درسنا نقاط قوتهم، ولكننا لم ندرس نقاط ضعفهم»، مضيفاً أنه على الرغم من الخسارة إلا أن المنتخب كسب المستوى المشرف. كما تمنى رئيس الاتحاد، في الحوار، الشفاء العاجل للطفلة التي نشرت «الشرق» صورتها خلال حضورها مواجهة المنتخب السعودي، التي افتتح بها مبارياته في البطولة، وهي تستخدم أنبوب أكسجين للتنفس، مؤملاً أن يحالف المنتخب الحظ «حتى نتمكن من إسعادها». وهذا نص الحوار: - لا تسألوني عن هذا الأمر، نحن أسرة واحدة، ومن الطبيعي أن ما حدث لهما يحدث للأشقاء في المنزل الواحد. - لا توجد أسباب معينة يمكنني تحميلها ما حدث، ولكن أولاً الفريق الصيني استطاع من خلال مجريات المباراة أن يسيّرها بالطريقة التي يرغبها، ثانياً حظوظنا في التسجيل بالمباراة كانت ضعيفة جداً، وتحديداً في شوط المباراة الأول، وهددنا المرمى الصيني في أكثر من مناسبة، ولكن لم يكتب لنا التوفيق، وفي الشوط الثاني سيطر المنتخب على معظم المجريات، وحتى ركلة الجزاء التي تحصل عليها المنتخب، لم يحالف الحظ فيها نايف هزازي، وفي اعتقادي أن في مباريات الافتتاح كثيراً من الحذر وجس النبض، الذي كنا عليه في شوط المباراة الأول، وأعطينا الفريق الصيني كثيراً من الاهتمام، وكان يجب علينا أن ندرس الفريق الصيني جيداً، خاصة أننا ركزنا على نقاط القوة ونسينا نقاط الضعف، ونتج عن نقاط القوة تسجيلهم هدفاً لم ننجح في تعويضه، وخرجنا من اللقاء خاسرين، ولكن كسبنا المستوى المشرف. - المنتخبات ال16، التي وصلت إلى نهائيات كأس أمم آسيا 2015م، جميعها منتخبات قوية، وتمثل 46 منتخباً في القارة، وبالتالي ليس هناك منتخب ضعيف أو متفوق، وشاهدنا عديداً من النتائج التي لم تكن في الحسبان، وأعتقد أن حظوظ المنتخب السعودي مثل حظوظ كوريا الشمالية وأوزبكستان والصين، وبتصوري أن نتيجة المباراة المقبلة ستكون الفيصل لوصول منتخبين للمرحلة المقبلة. - بكل تأكيد يجب أن نسجل ونحصل على النقاط، وبالتالي علينا أن نعد الفريق بالشكل المناسب للتسجيل والاعتماد على جميع ما يملك المنتخب من مميزات، وعندما تسجل فأنت تحرم الخصم من فرصة مواتية، وعلينا أن نسجل وأن نناور في منطقة الوسط وندافع بأكثر حذر والاعتماد على إمكانات اللاعبين بالشكل الصحيح. - هذا رأي طبي، وأنا علمت -والحمد لله- أن النتائج كانت إيجابية، ولا تُقلق، وأتصور أن وضعه الصحي لا يعيقه عن المشاركة في المباريات المقبلة، حيث أجرى الفحوصات بعد شعوره بضيق في التنفس -والحمد لله- تجاوز ذلك. - أنا لا أتحدث في مثل هذه الأمور، ولكن أعتقد أن هناك تخطيطاً لمَنْ ينفذ ركلات الجزاء وخلافه من الكرات الثابتة الأخرى، وهذا أمر فني لا أعتقد أن كوزمين بعيد عنه، واللاعبون يعرفون أنفسهم بشكل كامل، ومَنْ الذي يكون حينها جاهزاً للتنفيذ، وفي هذه الأمور، اللاعب الأكثر جاهزية هو مَنْ ينفذ الركلة، خاصة أن هناك أكثر من لاعب داخل الملعب. - هذه متروكة لكم في وسائل الإعلام لكي تدرسوا هذه الأمور، أنا رجل أعمل، وعندما أعمل فأنا معرض للنقد والمديح، وأنتم مَنْ يقيّم العمل، وهناك إعلام نزيه، وطرح إيجابي، يرى ويقيّم هذا العمل. - أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يمنَّ عليها بالشفاء، هي وجميع مرضى المسلمين، وأدعو الله سبحانه أن يكتب لنا التوفيق حتى نُفرح هذه الطفلة بما يقدمه لاعبو المنتخب السعودي.