نفى الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري الأحد الأنباء التي أوردتها بعض وسائل الإعلام عن أن لقاءً سيعقد بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في تركيا. يأتي ذلك بعد أن نقلت وسائل إعلام عن مصدر مسؤول في السلطة الفلسطينية قوله: إنه يتوقع عقد لقاء بين الرئيس أبو مازن ومشعل في العاصمة التركية أنقرة. وقال المسؤول: إن الرئيس عباس سيتوجه إلى تركيا الإثنين استجابة لدعوة رسمية وجهت له من الرئيس رجب طيب أردوغان. ولفت إلى أن مشعل متواجد الآن في العاصمة التركية، واحتمالية عقد اللقاء واردة، خاصة أن الظروف الفلسطينية الداخلية وما نتج عن خلافات داخلية وتعطل مشاريع الإعمار في غزة، تحتاج بشكل عاجل لعقد لقاء معهما لمناقشة تلك التطورات الخطيرة. أزمات القطاع من جهة ثانية دعت الحركة الفصائل والقوى المختلفة في قطاع غزة لاجتماع عاجل للبحث في أزمات القطاع وعدم اهتمامات حكومة الوفاق بتلك الأزمات. وعقد ظهر الأحد الاجتماع في مكتب عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق وسط غياب حركة فتح، حيث بحث الاجتماع عمل حكومة الوفاق وأزمات الكهرباء والمعابر ورواتب الموظفين والتراشق الإعلامي بين حماس وفتح. من جانبه قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني: إن حزب الشعب يجري اتصالات من أجل طرح الوضع في قطاع غزة بشكل شامل، خاصة في ظل ما يشهد القطاع من حالات تفجير وسطو وإهمال قضايا المواطنين، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل دون مبررات مقنعة، بالإضافة إلى المستوى المتدني في التعامل مع قضايا المواطنين في ظل المنخفض الذي تمر به البلاد، وتعطل حركة الإعمار وبقاء آلاف المواطنين دون مأوى. ورأى أن حكومة الوفاق حتى هذه اللحظة لم تقم بما هو مطلوب منها تجاه قطاع غزة لعدة أسباب أبرزها استمرار حالة الحصار التي تحول دون تنقل الوزراء بين غزة والضفة، إضافة إلى عدم إيفاء الدول المانحة بوعودها المالية تجاه إعادة إعمار القطاع، مبينًا أنه على المستوى الداخلي لم تتمكن الحكومة من ممارسة مهامًا بغزة، مطالبًا حماس بتمكين الحكومة وعدم وضع العراقيل أمامها. وتوقع «أن ينتج عن اللقاء عدة قرارات مهمة تتعلق بأوضاع غزة والحكومة في ظل تهميشها للقطاع لا سيما في قضاياها الأساسية، مبينًا أن الاجتماع سيتطرق لملفات رواتب الموظفين والكهرباء والإعمار. وقال: إن حماس وضعت الفصائل في دائرة المعرفة مما يحدث وتهميش الحكومة لغزة لاتخاذ موقف فصائلي مجمع عليه إزاء ما تقوم به للحد من سياستها تجاه غزة. وكان بيان لحكومة التوافق قال مؤخرًا: إن الحل الوحيد لأزمة الموظفين هو عودة المستنكفين ومنح موظفي حكومة غزة السابقة مكافأة نهاية خدمة أو توفير مشاريع صغيرة لهم، وهو ما رفضته حماس وغالبية الفصائل واعتبرته انقلابًا على اتفاق المصالحة. ويكابد القطاع عدة أزمات تتمثل بتأخر الإعمار وعدم صرف رواتب لموظفي الحكومة السابقة واستمرار أزمة الكهرباء، فيما يرى مراقبون أن الحكومة لم تنجح في حل أي منها منذ تسلم قبل 7 أشهر. شبكة الأمان العربية من جانبه نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن تكون إسرائيل قد حولت الأحد أموال عوائد الضرائب التي جمدتها مطلع يناير الجاري عقب توجه السلطة الفلسطينية للانضمام إلى 18 منظمة ومعاهدة دولية. وكانت وسائل إعلام محلية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تناقلوا السبت أنباء تفيد أن رواتب السلطة الفلسطينية سيتم صرفها الإثنين المقبل، وأن أموال عوائد الضرائب المجمدة لدى إسرائيل سيتم تحويلها الأحد. وقال عريقات في تصريح لوكالة الصحافة الفلسطينية «صفا» أمس: إن هذه «الأنباء ليس لها أي أساس من الصحة، ولم تخبرنا إسرائيل بذلك». وتأخر موعد صرف رواتب موظفي السلطة المقرر في الأسبوع الأول من كل شهر بسبب احتجاز أموال العوائد التي تجمعها «إسرائيل» لصالح خزينة السلطة. وعن موعد تفعيل شبكة الأمان أكد عريقات أن اجتماعًا عربيًا سيعقد الخميس القادم لبحث تفعيلها، وذلك كبديل عن استمرار حجز عوائد الضرائب ولمواجهة تهديدات وقف المساعدات عن السلطة الفلسطينية. وكان رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله قد طالب في زيارته الأخيرة للملكة العربية السعودية بتفعيل شبكة الأمان العربية. قائمة عربية على صعيد آخر أكد البروفيسور مصطفى كبها، رئيس لجنة الوفاق الوطني في الداخل الفلسطيني 1948 الرامية إلى تشكيل قائمة عربية واحدة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية أن الاجتماع الذي عقد في الناصرة تقدّم عدة خطوات باتجاه تشكيل القائمة العربية الواحدة، فيما نفى رئيس التجمع الوطني الديمقراطي واصل طه، الذي شارك في الاجتماع ما تردد في بعض وسائل الإعلام حول فشل المفاوضات. وقال كبها: إن الاجتماع الذي عقد بمشاركة ممثلي الأحزاب ولجنة الوفاق كان إيجابيًا وتقدم عدة خطوات باتجاه تشكيل القائمة الواحدة. ورفض كبها التطرق للعوائق أمام القائمة الواحدة، وقال: إننا نعمل على تذليلها، وأعرب عن تفاؤله في تجاوزها بأسرع وقت ممكن. من جانبه وصف رئيس التجمع الوطني الديمقراطي واصل طه الأجواء في الاجتماع بأنها إيجابية وتم التوصل فيها إلى العديد من التفاهمات، وقال: إنه يلمس إرادة جدية لدى ممثلي الكتل الثلاث للمضي في تشكيل قائمة واحدة. يشار إلى أن لجنة الوفاق كانت قد شكلت في أعقاب حل الكنيست بمبادرة من أكاديميين وشخصيات سياسية واجتماعية بهدف جسر الهوة والتوفيق بين الأحزاب العربية المختلفة لخوض الانتخابات البرلمانية بقائمة عربية مشتركة لزيادة تأثير الصوت العربي ورفع التمثيل العربي ودعم العمل الوحدوي.