تسلمت المفوضية القومية للانتخابات في السودان، الأحد، ترشيح الرئيس المنتهية ولايته عمر البشير، لخوض الانتخابات الرئاسية في 13 أبريل التي يعتبر الأوفر حظاً للفوز فيها، بحسب أحد أعضاء هذه المفوضية. وأعلن الهادي محمد أحمد، عضو المفوضية القومية للانتخابات للصحافيين: "بدأنا اليوم فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية والبرلمان والمجالس التشريعية الولائية". وأضاف: "حتى الآن تسلمنا طلب ترشح عمر حسن أحمد البشير لرئاسة الجمهورية، والإجراءات الآن تحت الفحص، ومن ثم إعلان قبول الترشيح". وقدم حزب المؤتمر الوطني ترشيح الرئيس السوداني لانتخابات أبريل 2015، وذلك لفترة رئاسية جديدة، وتم تقديم الترشيح في المقر الذي حددته المفوضية القومية للانتخابات بقاعة الصداقة بالخرطوم. وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني حامد ممتاز للصحافيين عقب تقديم طلب الترشيح: "قدمت اللجنة القومية، اليوم، ترشيح المواطن عمر حسن أحمد البشير، لرئاسة الجمهورية". وتضم اللجنة القومية شخصيات قومية، ورجال دين وطرق صوفية، ورياضيين وشخصيات ثقافية، ويرأسها عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب (الذي كان رئيساً للفترة الانتقالية 1985-1986 عقب الإطاحة بحكم جعفر النميري بانتفاضة شعبية). والبشير (71 عاماً) يتولى السلطة في السودان منذ أكثر من 25 عاماً على أثر انقلاب عسكري في 1989، وهو مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة في دارفور غرب السودان. ويرأس البشير دولة تهزها أزمات اقتصادية واجتماعية متعددة، وتجتاحها النزاعات ،وخصوصاً النزاع في إقليم دارفور منذ 2003 الذي أوقع أكثر من 300 ألف قتيل، بحسب الأممالمتحدة.