تسلمت مفوضية الانتخابات في السودان أمس، أوراق ترشيح الرئيس المنتهية ولايته عمر البشير لخوض الانتخابات الرئاسية في 13 نيسان (أبريل) المقبل، والتي يعتبر الأوفر حظاً للفوز بها. وقال الهادي محمد أحمد عضو المفوضية للصحافيين: «بدأنا اليوم فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية والبرلمان والمجالس الاشتراعية للولايات». وأضاف: «حتى الآن تسلمنا طلب ترشح عمر حسن أحمد البشير لرئاسة الجمهورية، والإجراءات الآن تحت الفحص، ومن ثم إعلان قبول الترشيح». ورشح حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم الرئيس السوداني لولاية رئاسية جديدة. وقُدمت أوراق الترشيح في المقر الذي حددته المفوضية في قاعة الصداقة في الخرطوم. وقال الأمين السياسي ل «المؤتمر الوطني» حامد ممتاز للصحافيين عقب تقديم طلب الترشيح: «قدمت اللجنة القومية اليوم ترشيح المواطن عمر حسن أحمد البشير لرئاسة الجمهورية». وتضم اللجنة القومية شخصيات قومية ورجال دين وطرق صوفية ورياضيين وشخصيات ثقافية، ويرأسها عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب الذي كان رئيساً لفترة انتقالية (1985 - 1986) عقب إطاحة حكم جعفر النميري بانتفاضة شعبية. ويتولى البشير (71 سنة) السلطة في السودان منذ أكثر من 25 سنة على أثر انقلاب عسكري في 1989، وهو مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة في دارفور (غرب السودان). ويرأس البشير دولة تهزها أزمات اقتصادية واجتماعية متعددة وتجتاحها النزاعات، خصوصاً النزاع في إقليم دارفور منذ 2003 الذي أوقع أكثر من 300 ألف قتيل، وفق الأممالمتحدة.