حقق برنامج الانتساب المطور بجامعة الملك فيصل نجاحاً كبيراً بوصوله إلى كل فئات المجتمع السعودي والخليجي والعربي، وذلك من خلال بناء بنية متكاملة من التقنية المتطورة وقاعدة متينة من الخبرة الإدارية والفنية والأكاديمية. وأوضح عميد التعلم الالكتروني والتعليم عن بعد الدكتور عبدالله الفريدان في حديث ل»اليوم» أن العمادة شرعت في استثمار هذه الإمكانات بنشر ثقافة استخدام التقنية في التعليم داخل التعليم النظامي لبعض مقررات الكليات ومناهجها مستمدة ذلك من قدرتها على الاستفادة من خبرات أعضاء الهيئة التدريسية الذين ساهموا في تصميم مقرراتهم لحساب الانتساب المطور. وأكد أن العمادة نجحت في نشر ثقافة التعلم الإلكتروني بين منسوبي الجامعة، حيث بلغ عدد المقررات التي تم تحويلها إلى حقيبة إلكترونية (358) مقرراً شملت علم الاجتماع والدراسات الإسلامية واللغة الإنجليزية واللغة العربية والتربية الخاصة والإدارة ساهم في إعدادها (286) عضو هيئة تدريس من مختلف الكليات واستفاد منها أكثر من 11 ألف طالب وطالبة من المنتظمين. وأضاف ان الحقيبة الإلكترونية للمقرر تشتمل على حزمة من البرامج التي تقدم عن طريق البلاك بورد والمحاضرات المباشرة من موقع العمادة وحلقات النقاش وتحميل الواجبات وغيرها بطريقة إلكترونية. كما أدخلت العمادة مؤخراً تحسينات تقنية على (15) مقرراً من مقرراتها الإلكترونية بتقنية ثلاثية الأبعاد عالية الجودة كمرحلة أولى، وتشمل التحسينات تسجيلا كاملا وبجودة عالية للمحاضرات، وكذلك تم إضافة كتاب إلكتروني تفاعلي يحتوي على المادة العلمية ونماذج من الاختبارات التفاعلية ويمكن تحميله على الآي باد. وأشار الدكتور الفريدان إلى أن العمادة تقدم دورات متخصصة في التعامل مع هذه التقنية لأعضاء هيئة التدريس، ومنها دورة في التعامل مع نظام البلاك بورد، وأخرى في تطوير المحتوى الإلكتروني ودورة في استراتيجيات التدريس عن بعد، رغبة من العمادة في أن يشمل هذا التطوير أكبر عدد ممكن من مقررات الجامعة وبالذات المقررات التي تدرس كمتطلبات للجامعة. وبين سعادته أن العمادة متجهة لتوفير الاختبارات الإلكترونية للكليات، والتي ستعد نقلة نوعية للدراسة والاختبارات بالجامعة، كما سيتم توفير المعامل الافتراضية لبعض الكليات الصحية والعلوم. وقد ثمن سعادته الدعم اللا محدود من معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن جمال الدين الساعاتي ومتابعة سعادة وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور عبدالرحمن بن سلطان العنقري لهذه الإجراءات التي اتخذتها العمادة وللجهود التي تبذل في سبيل تطوير الأنظمة الدراسية بما يحقق طموحات أبنائنا وإخوتنا الطلاب والطالبات.