في ظل هذا الانخفاض الكبير في درجات الحرارة الأيام الماضية على معظم مناطق المملكة، وخصوصاً في المناطق الشمالية، وفي ظل تقصيرنا الكبير في تلمس حاجة إخواننا الذين يعانون البرد ولا يملكون ما يساعدهم ويساعد أبناءهم على مواجهته، يشرفني أن أخصص هذا المقال لشكر وبيان تقدير أولئك الرجال الذين ساهموا في رفع المعاناة والألم عن إخواننا المحتاجين! فبهؤلاء الرجال نتشرف وترتفع رؤوسنا ويرقى ويُحفظ مجتمعنا، وهم كثر ولله الحمد ويجسّدون أجمل ما يميز هذا المجتمع. ممن يستحق التقدير رجال الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا ومن ساهم معهم بتبرعاته! وشباب فرقنا التطوعية الذين قدموا العديد من المبادرات وننتظر منهم الكثير، ورجال الضمان الاجتماعي وجمعيات البر الخيرية الذين لم يرضوا أن يجلسوا على كراسيهم ويتمسكوا بأنظمة جامدة بينما إخوانهم يعانون! وممن يستحق الثناء أيضاً المساهمة النوعية للمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد في كسوة عمال النظافة ورعاة الأغنام، مستحضرين هدف الصدقة مع الدعوة، ومن تلك المساهمات المميزة حملة ندفئهم وندعوهم التي قام بها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في رأس تنورة واستهدفت 300 شخص، وكذلك مكتب غرب الدمام، ورأيت للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في الشعبة بمنطقة الحدود الشمالية جهداً مصوراً، وقد أحسنوا بذلك واستثمروا أموالهم فيما يجب أن يعتبر أولوية في هذا الوقت! الجميل أيضاً مشاركة نادي الهلال في هذه الحملات، فحسب إعلان النادي أنه سيرسل فريقه التطوعي لمعاينة المناطق المحتاجة وأحوال الرعاة وساكني الصحراء تمهيداً لتوزيع الاحتياجات اللازمة لهم، ووضعت إدارة النادي رقما للتواصل معها لمن يرغب من المتطوعين في التعاون مع النادي والمساهمة في هذه الحملة، وفي هذا تحقيق لمطالبة قديمة بأن تكون الأندية كما تعلن (رياضية– ثقافية– اجتماعية) ولا يقزّم دورها في صرف الملايين على لاعبي كرة القدم فقط! وننتظر من باقي الأندية مساهمات فعّالة فبهذه المساهمات ينالون البطولة الحقيقية! أكرر شكري وتقديري وامتناني لهؤلاء الرجال الذين قاموا عنا بدور عظيم، ويجب أن نحرص على دعمهم والدعاء لهم والدعاية لهم لعلنا نكون شركاء في الأجر معهم، وما عند الله خير وأبقى!