احتلت المملكة المرتبة الاولى في انتاج البوليمرات في المنطقة؛ حيث تستحوذ على 56% من مجمل إنتاج المنطقة، وحلت الامارات في المرتبة الثانية بنسبة 13% من الانتاج، وبذلك تعد المملكة أكبر منتجي البوليمر في منطقة الشرق الأوسط، ويأتي هذا فيما شهد قطاع انتاج خامات البلاستيك «البوليمر» في منطقة الخليج نمواً في الطاقة الإنتاجية وصلت إلى 25.5 مليون طن خلال عام 2014، بزيادة تقدر بنحو 6% عن العام 2013. وأشارت دراسة حديثة أصدرها الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا» إلى توسع ونمو ملحوظ يشهده قطاع الصناعات البلاستيكية في منطقة الخليج العربي، وتطوره ليصبح أكثر استدامة، مما يبشر بمستقبل واعد من خلال فتح أبواب التواصل مع المستهلكين وتوقعات بارتفاع الإيرادات. وأوضح الاتحاد أن صادرات دول المجلس من البوليمر تعد أحد أكبر الصادرات غير النفطية وتشكل إيراداتها نحو 35% من مجمل إيرادات الصادرات الخليجية غير النفطية، مع الإشارة إلى الزيادة المضطردة للطاقة الإنتاجية التي تشهدها المنطقة لدعم عمليات التصدير والصناعات الجديدة المعتمدة على البلاستيك. وأوضح الاتحاد أن أسواق منطقة الخليج العربي تساهم حالياً بإنتاج 13 نوعاً مختلفاً من البلاستيك، ومن المتوقع مع نهاية العقد الحالي أن تقوم الأسواق الخليجية بتقديم 16 منتجاً جديداً لإضافتها إلى محفظتها من المنتجات والتي ستشمل استخدامات قطاع الطيران والنقل وتغليف المنتجات الغذائية، لافتا الى استحواذ مادة البولي بروبيلين على الجزء الاكبر من الانتاج بنحو 13.7 مليون طن، ثم مادة البولي ايثلين بمعدل انتاج 8 ملايين طن سنويا، كما توقع الاتحاد أن تصل الطاقة الإنتاجية في الأسواق المحلية إلى 33.8 مليون طن خلال العام 2020، بزيادة تقدر بنسبة 25% مقارنة بالأرقام الحالية. وقال أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، عبدالوهاب السعدون: لقد استطاع منتجو المواد البلاستيكية في منطقة الخليج العربي أن يحافظوا على مستويات ثابتة للنمو، على الرغم من التقلبات التي شهدتها الأسواق مؤخراً، مع الأخذ بعين الاعتبار ارتفاع مستوى المنافسة، كما أظهر قطاع إنتاج خامات البلاستيك والمنتجات البلاستيكية النهائية في المنطقة مستوى مرونة مرتفعاً واستقرارا عاليا نسبياً في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية. مشيرا الى أن المملكة العربية السعودية التي تستحوذ على 56% من انتاج المنطقة، تستهدف أن تصبح من الدول الرائدة في مجال تصدير منتجات البلاستيك، مما سيساهم في توفير 17 ألف فرصة عمل في هذا القطاع، بينما تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلةً بالعاصمة أبو ظبي نمواً متسارعاً كمحور أساسي لنشاطات صناعة البلاستيك التحويلية في المنطقة.