اعلن مسؤول اميركي ان المفاوضين الاميركيين والايرانيين سيستانفون المحادثات الثنائية حول الملف النووي الايراني المثير للجدل الخميس في جنيف. وسيترأس الوفد الاميركي في الجولة المقبلة من المحادثات المقررة بين 15 و17 يناير المساعدة الاولى لوزير الخارجية الاميركي ويندي شيرمان التي تقود الوفد الاميركي لاكثر من عامين، حسبما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية. وسينضم الى الجانبين المديرة السياسية في الاتحاد الاوروبي هليغا شميت التي ستتراس الجولة المقبلة من المحادثات بين مجموعة 5+1 وايران والمقررة ايضا في جنيف في 18 يناير. وكان المرشد الايراني علي خامنئي قد اعرب الاربعاء عن عدم ثقته بواشنطن بشأن المحادثات مع بلاده للتوصل الى اتفاق بشان برنامجها النووي. وبموجب اتفاق مؤقت بين القوى العالمية وايران بدأ العمل به منذ يناير 2014، وافقت ايران على الحد من نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم التي يمكن ان تنتج وقودا يستخدم في صنع قنبلة نووية. الا ان ايران تنفي سعيها للحصول على سلاح نووي وتؤكد ان برنامجها النووي هو لاغراض سلمية بحتة، وحصلت على رفع محدود للعقوبات مقابل خفض نشاطات التخصيب. وفي اطار اجتماعات التفاوض بين مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) وايران برعاية الاتحاد الاوروبي، اعتاد الاميركيون والايرانيون على الاجتماع ثنائيا قبل ايام من انضمام الاطراف الاخرى اليهم. وستبدأ الجولة المقبلة من المحادثات المتعددة في 18 يناير في جنيف كما اعلن الاتحاد الاوروبي. لكن واشنطنوطهران سوف تجتمعان اعتبارا من 15 يناير في المدينة السويسرية، وفقا لبيان وزارة الخارجية الاميركية. وتم تحديد مهلة جديدة لاتفاق شامل هي الاول من يوليو على امل التوصل الى اتفاق اطار خلال مارس وترك التفاصيل التقنية المعقدة لانجازها لاحقا. وتحت ضغوط من الكونغرس الاميركي لفرض مزيد من العقوبات، شددت واشنطن على انها ستعلق العقوبات فقط في المراحل الاولى من الاتفاق دون ان ترفعها نهائيا. وقال خامنئي في كلمته في طهران الاربعاء "الولاياتالمتحدة تقول بغطرسة انه اذا قدمت ايران تنازلات في المسالة النووية، فانها لن ترفع العقوبات مرة واحدة. وفي ضوء ذلك كيف يمكننا ان نثق بمثل هذا العدو؟". واضاف "نحن لسنا ضد المفاوضات.. دعوهم يتحدثون كما يرغبون، ولكن عليهم التفاوض على اساس الواقع وليس على اساس نقاط خيالية".