تتحضر الصين لمواجهة المنتخب السعودي غدا السبت في بريزبين في الجولة من منافسات المجموعة الثانية لنهائيات كأس آسيا 2015، وكأنها تلعب على ارضها بسبب الجالية الصينية الكبيرة في مقاطعة كوينزلاند (بريزبين عاصمة المقاطعة). وقد حجزت مجموعة من 3 آلاف مشجع صيني "محلي" جزءا من مدرجات "بريزبين ستديوم" من أجل مؤازرة المنتخب الوطني في مواجهة بطل القارة ثلاث مرات، وقد توقّع المتحدث باسم المجتمع الصيني في المدينة مايكل ما، بأن تكون الأجواء رائعة في يوم المباراة، قائلا: "سيكون هناك على أقله 500 شاب، معظمهم طلاب، وهم مشجعون متحمسون لكرة القدم. سيرتدون جميعهم الألوان الصينية وسيكون صدى تشجيعهم مسموعا بقوة في الملعب". وتابع "أما بالنسبة لباقي المقاعد المحجوزة فستكون للصينيين المقيمين في بريزبين إضافة إلى بعض الزائرين". ومايكل ما، هو سفير رسمي لكأس آسيا، من العاملين والمسؤولين الفاعلين في الجالية الصينية في كوينزلاند، ويقوم بتنسيق نشاطات حوالي 40 منظمة داخل المجتمع الصيني- الأسترالي. وأضاف: "من أولوياتنا تقوية العلاقة بين المجتمعين الصيني والأسترالي، وكرة القدم وسيلة لتحقيق هذه الغاية. إن ملايين الاشخاص يتشاركون عشق كرة القدم في جميع انحاء العالم، وهذه اللعبة تحطم الحواجز"، وتابع: "نريد مؤازرة الصين، لكننا نريد ايضا ان نظهر للعالم من خلال كرة القدم أن بريزبين مدينة جميلة". وحظي المنتخب الصيني بترحيب حار، حين وصل الى بريزبين الثلاثاء برفقة مدربه الفرنسي ألن بيران وقائده جي جينغ الذي يحظى بشعبية هائلة عند الجمهور الصيني في الوطن والمهجر. ويعوّل المنتخب الصيني على خبرة بيران، كي يبلغ الدور الثاني من البطولة القارية للمرة الاولى منذ اكثر من عقد من الزمن وتحديدا منذ نهائيات 2004 على أرضه حين وصل إلى المباراة النهائية، وسيكون الاختبار الاول صعبا للغاية أمام المنتخب السعودي والذي قام بدوره بتوزيع تذاكر مجانية لحضور مبارياته الثلاث في دور المجموعات على الطلاب السعوديين المنتشرين في أستراليا.