حقق مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وبميزانية تشغيلية سنوية أقل من نصف مليار ريال، إنجازات كبيرة على مستوى المستشفيات ومراكز العيون في العالم، منها إجراء 7 عمليات زراعة "الشبكية التعويضية لفاقدي البصر"، والتي تعتبر الأولى من نوعها خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا، وعلى مستوى الشرق الأوسط ثلاث عمليات زراعة خلايا جذعية للقرنية، كما افتتح المستشفى مختبرا والذي يعد أحد المختبرات القليلة المتميزة على مستوى العالم، ناهيك عن نجاح بنك العيون التابع له بإجراء (308) عمليات زراعة قرنية خلال الفترة من 1 ديسمبر 2013 - 31 يناير 2014م. والمستشفى الذي افتتح في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه- عام 1983م يواصل مشوار العطاء في هذا العهد الزاهر الميمون، حيث تقوم رؤيته انطلاقاً من رسالته وتحقيقاً لأهدافه في مكافحة العمى في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط، والارتقاء بمستوى البحث العلمي في مجال طب العيون، ورفع الخدمات المقدمة في مجال الإبصار ودعمها، بجانب تقديم الحلول العلاجية المتكاملة للمواطنين، من خلال إقامة مركز متميز في طب وجراحة العيون يسهل الوصول إليه. وتتركز رسالة مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض في المقام الأول في تقديم الرعاية الطبية المتخصصة في مجال طب وجراحة العيون، والتي يصعب علاجها في المستشفيات الأخرى في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، إضافة إلى دوره الرئيسي في القيام بإجراء البحوث والدراسات عن أمراض العيون المختلفة، كما يعد مركزاً تعليمياً وتدريبياً لتأهيل الكوادر السعودية لمواكبة التطورات العالمية والإلمام بأحدث المستجدات، من خلال البرامج التعليمية والتدريبية المتعددة التي يقدمها لمنسوبيه ومنسوبي القطاعات الصحية المختلفة في المملكة، إضافة إلى النشاطات البارزة في تدريب أطباء العيون بالمملكة من خلال برنامج الأطباء المقيمين في مجال طب وجراحة العيون وكذلك زمالة التخصص الدقيق التي حصلت على اعتراف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية كأول برنامج في المملكة، حيث تم الاعتراف بسبعة تخصصات دقيقة. ويخدم مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون كل مناطق المملكة. ويضم المستشفى تخصصات فرعية عينية هي الشدفة الأمامية (أمراض مقدمة العين)، أمراض عيون الأطفال، الجراحات التقويمية والحجاج، أعصاب العين، الماء الأزرق (الجلوكوما)، التهاب العنبية، أمراض الشبكية والجسم الزجاجي بالإضافة إلى قسم متخصص في البصريات ويدعم الأقسامَ التخصصية عددٌ من الخدمات المساندة هي قياس المجال البصري والفحوصات الفسيولوجية الكهربائية وتصوير القرنية والشبكية بالموجات الصوتية والمعالجة بالليزر. كما يضم المستشفى قسم الخدمات الجراحية والذي يقدم أعلى مستويات الرعاية الجراحية وخاصة النادرة والمعقدة، وذلك باستخدام الأساليب الجراحية المتقدمة والخاضعة لمتطلبات اللجنة الدولية المشتركة لإجازة هيئات التخصصات الصحية، ويضم القسم 17 غرفة للعمليات إضافة إلى وحدة إقامة للمرضى قبل الجراحة ووحدة الإفاقة، ووحدة التعقيم المركزي، كما أن جميع الغرف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والمجاهر الجراحية الدقيقة والالكترونية، ومزودة بشبكة تلفزيونية مغلقة تتيح الاتصال المباشر المزدوج (الإرسال والاستقبال) مع إمكانية تصوير تلك الحالات للاستفادة منها في التعليم والتدريب والأبحاث. كما يضم المستشفى بنك العيون والذي يقوم بتوفير القرنيات اللازمة لعمليات زراعة القرنية، وعمليات زراعة نسيج صلبة العين داخل المستشفى عبر برنامج التبرع بالقرنيات من داخل المملكة أو توفيرها من بنوك العيون العالمية في أمريكا وأوروبا سواء للمستشفى أو المراكز الطبية الأخرى داخل المملكة. وحقق المستشفى العديد من الإنجازات الإدارية التي تمثلت في كونه معترفاً به من (JCIA) العالمية منذ إنشائه، كما حصل على شهادة المستشفيات المعززة للصحة الأوروبية كأول مستشفى في المنطقة ولمدة أربع سنوات للمرة الثانية. وتم الاعتراف ببرنامج زمالة التخصص الدقيق ل7 تخصصات في طب وجراحة العيون من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في عام 2012م. وحصل على جائزة تصنيف المستوى السادس لنظم اعتماد السجلات الطبية الإلكترونية المعروف بنموذج (EMRAM) الذي يندرج تحت مظلة جمعية أنظمة معلومات الرعاية الصحية وإدارتها (HIMSS) ومقرها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك بعد أن حقق المستشفى كافة المتطلبات للفئات الخاصة بالمستوى السادس والمتمثلة في تطبيق واستخدام تكنولوجيا المعلومات السريرية ومقومات السلامة المتقدمة التي تؤدي الى تعزيز نوعية الرعاية الصحية للمرضى، ووفقا لنظام الجمعية المستقل للتحقق من صحة مطابقة المعايير (والمستشفى يعمل الآن بالكامل بالنظام الإلكتروني). والمستشفى خرج (273) طبيبا وطبيبة منهم (31) طبيبا من دول مجلس التعاون الخليجي يحملون درجة زمالة التخصصات الدقيقة في طب وجراحة العيون. وفي ظل الإنجازات المتوالية والتي يحققها مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في زراعة القرنيات وزراعة الخلايا الجذعية، فقد تم الإعلان عن إنشاء جمعية الشرق الأوسط للقرنية وتم اختيار المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في مجال تخصصه رئيساً لها؛ نظراً لمكانة المستشفى العالمية والتطور الموجود فيه وكذلك مواكبة كل جديد في طب العيون وعدد وكفاءة عمليات القرنية. ويعتبر بنك العيون بالمستشفى عضواً دولياً في المنظمة الأمريكية لبنوك العيون، وكذلك عضواً في الفيدرالية الدولية لبنوك العيون، وعضوًا في منظمة كل الامريكان لبنوك العيون والتي يتكون أعضاؤها من دول الأمريكتين وكذلك تربطه علاقة وثيقة بالمنظمة الأوروبية لبنوك العيون. ويرتبط المستشفى مع جامعة جونز هوبكنز الطبية بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وعلى صعيد البحث العلمي، أجرى مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في العام الماضي (101) دراسة بحثية، وفي إطار الشراكة القائمة بين المستشفى وجامعة جونز هوبكنز الطبية بالولاياتالمتحدةالأمريكية تم القيام ب(8) دراسات بحثية كبرى مشتركة، كما بلغ عدد الابحاث التي تم نشرها في العام الماضي (117) بحثاً، وعدد البحوث العلمية التي تم إلقاؤها في المؤتمرات الطبية المختلفة (120) بحثاً. وحول المشروعات التوسعية الحالية والمستقبلية، تسعى إدارة المستشفى لمجابهة التحديات واستشراف المستقبل، حيث وضعت خططاً استراتيجية لتطوير وتحديث المستشفى، ابرزها تطوير الكادر البشري من خلال عمليات التدريب والتأهيل المستمر، ووضع الخطط الاستراتيجية للوصول التي تلك الغايات. وتُعد إدارة التدريب والابتعاث بالمستشفى من الإدارات الداعمة والرئيسية والتي تساهم بشكل غير مباشر في رعاية المرضى، من خلال توفير فرص التعليم والتدريب لجميع العاملين بالمستشفى. وتوفر إدارة التدريب والابتعاث الفرص لجميع العاملين لحضور دورات تدريبية خارجية والمشاركة في المؤتمرات الدولية. والمستشفى يستقبل الحالات من جميع مستشفيات المملكة سواء التابعة لوزارة الصحة أو غيرها من الجهات الحكومية والجامعات، وكذلك من القطاع الخاص الذين يستحقون العلاج بالمستشفى ضمن أهلية العلاج، ولكي يتم التعامل مع الحالات العاجلة، فإنه يتم تفريغ اطباء للمناوبة في جميع التخصصات الفرعية للعين وإغلاق عياداتهم وعملياتهم الجراحية خلال أسبوع المناوبة، وفي تخصص الشبكية يوجد استشاريان مفرغان للمناوبة أحدهما للحالات التي تحتاج لجراحة والآخر للحالات التي تحتاج علاجا غير جراحي. وللسيطرة على قوائم الانتظار اتخذت إدارة المستشفى إجراءات مراجعة جميع المرضى في قوائم الانتظار عن طريق فريق مخصص لهذا الغرض، فتح عيادات جديدة وزيادة غرف العمليات، التعاقد مع جامعة جونز هوبكنز لإيفاد 7 أطباء في تخصصات العيون المختلفة بعد موافقة المقام السامي الكريم، التعاقد مع أطباء سعوديين وغير سعوديين، فتح عيادات مسائية للكشف على المرضى. زيادة قبول الأطباء في التخصص الدقيق ليتم تخريج أكبر عدد من الأطباء وتقليل عدد المرضى المحالين إلى المستشفى من مناطق المملكة المختلفة بعد عودة الاطباء المؤهلين الى مناطقهم، البدء في برنامج زيارة مناطق المملكة المختلفة، بحيث يتواجد أطباء وبشكل مستمر وليس زيارات فقط كما كان معمولاً به في السابق. وقد أدت هذه الإجراءات إلى السيطرة على قوائم الانتظار والانتهاء من المرضى الذين كانوا ينتظرون المواعيد لفترة طويلة. وقام المستشفى بمشروع توسعة العيادات والخدمات المساندة والمشاريع التطويرية، منها توسعة العيادات والخدمات المساندة لحاجة المستشفى للتوسع في العيادات؛ وذلك لزيادة عدد المرضى بالمستشفى، حيث يستقبل المستشفى 1000 مريض يومياً تقريباً، وهذا يتطلب زيادة في الكادر الطبي بالمستشفى، فقد تم الانتهاء من التوسعة وزادت نسبة التوسع العيادات وتشمل عيادات الجلوكوما، عيادة عيون الأطفال، عيادات التجميل والحجاج، بالإضافة إلى عيادات قسم الباطنية حيث تمت زيادة المساحة بنسبة 50 % تقريباً، إضافة غرفة عمليات صغرى، حيث أصبحت بالمستشفى غرفتان للعمليات صغرى وبزيادة 100 %، توسعة الصيدلية الخارجية ومنطقة انتظار المرضى بنسبة 400 %، توسعة الصيدلية الداخلية للمرضى بنسبة 35%، توسعة بنك العيون وأهلية العلاج بنسبة 54 %، توسعة المختبر وصحة الموظفين وجدولة العمليات بنسبة 25 %. ويسعى المستشفى لإنجاز كثير من المشاريع التطويرية وتم إنجاز عدد منها، ومن أهمها مركز الراجحي للاعتلال السكري بالعين بتكلفة 34،901،000 ريال، واستبدال وحدات التكييف المركزي بالمستشفى، والمرحلة الأولى بالمنطقة السكنية بتكلفة 39،103،467 ريالاً، وإحلال نظام التكييف في العمائر السكنية بتكلفة 2،243،423 ريالاً، واستبدال المصاعد في المبنى الرئيسي للمستشفى، وكذلك المجمع السكني بتكلفة 2.154.000 ريال، وبناء نظام صحي جديد "الملف الطبي الإلكتروني" بتكلفة 17.863.339 ريالاً، واستبدال نظام استدعاء الممرضات من غرف التنويم وتكلفة المشروع 1،600،000 ريال، وتطوير البنية التحتية لشبكة الحاسب الألي بتكلفة 3.858.438 ريالاً، وغيرها، إضافة إلى مشاريع في المرحلة الأخيرة لاختيار المقاول المناسب وتشمل مشروع المبني الإداري، والمرافق، والمسجد، ومشروع إنشاء مبان سكنية وفلل بالمجمع السكني بتكلفة تقديرية 200.000.000 ريال، علماً أنها لا تزال في وزارة المالية. جراحة دقيقة للعين جانب من أنشطة المستشفى العلمية