يعتبر مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، أبرز المستشفيات في مكافحة العمى في المملكة والشرق الأوسط، ويحرص على تقديم الرعاية الطبية المتخصصة في مجال طب وجراحة العيون التي يصعب علاجها في المستشفيات الأخرى في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، إضافة إلى دوره الرئيسي في القيام بإجراء البحوث والدراسات عن أمراض العيون المختلفة، كما يعد المستشفى مركزا تعليميا وتدريبيا لتأهيل الكوادر السعودية لمواكبة التطورات العالمية والإلمام بأحدث المستجدات، وذلك من خلال البرامج التعليمية والتدريبية المتعددة التي يقدمها المستشفى لمنسوبيه ومنسوبي القطاعات الصحية المختلفة، إضافة إلى النشاطات البارزة في تدريب أطباء العيون بالمملكة من خلال برنامج الأطباء المقيمين في مجال طب وجراحة العيون، وكذلك زمالة التخصص الدقيق التي حصلت على اعتراف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية كأول برنامج في المملكة العربية السعودية، حيث تم الاعتراف بسبع تخصصات دقيقة، وبذلك استطاع المستشفى ومنذ بداية تشغيله السير بخطى ثابتة وفق ما خطط له وتحقيقه سلسلة طويلة من الإنجازات والبحوث الطبية نحو 30 سنة. خدمات ويعد مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون مركزا تعليميا وتدريبيا لتأهيل الكوادر السعودية لمواكبة التطورات العلمية والمستجدات في مجال طب العيون، من خلال البرامج التعليمية والتدريبية المتعددة التي يقدمها المستشفى لمنسوبيه ومنسوبي القطاعات الصحية المختلفة في المملكة، بالإضافة لتقديم المستشفى أعلى الخدمات الصحية العينية التخصصية والتي يصعب توفرها في المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى بالمملكة، وذلك وفق أعلى المواصفات والمقاييس الدولية من خلال التخصصات الفرعية العينية التالية: الشدفة الأمامية "أمراض مقدمة العين"، أمراض عيون الأطفال والجراحات التقويمية والحجاج وأعصاب العين، والماء الأزرق "الجلوكوما"، والتهاب العنبية وأمراض الشبكية والجسم الزجاجي، بالإضافة إلى قسم متخصص في البصريات. ويدعم تلك الأقسام التخصصية عدد من الخدمات المساندة وتشمل: قياس المجال البصري والفحوص الفسيولوجية الكهربائية وتصوير القرنية والشبكية بالموجات الصوتية. المعالجة بالليزر يضم المستشفى قسم الخدمات الجراحية الذي يقدم أعلى مستويات الرعاية الجراحية وخاصة النادرة والمعقدة، وذلك باستخدام الأساليب الجراحية المتقدمة والخاضعة لمتطلبات اللجنة الدولية المشتركة لإجازة هيئات التخصصات الصحية، ويضم القسم 17 غرفة للعمليات إضافة إلى وحدة إقامة للمرضى قبل الجراحة ووحدة الإفاقة، ووحدة التعقيم المركزي، كما أن جميع الغرف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والمجاهر الجراحية الدقيقة والإلكترونية، ومزودة بشبكة تلفزيونية مغلقة تتيح الاتصال المباشر المزدوج "الإرسال والاستقبال"، مع إمكانية تصوير تلك الحالات للاستفادة منها في التعليم والتدريب والأبحاث. كما يضم المستشفى بنك العيون الذي يقوم بتوفير القرنيات اللازمة لعمليات زراعة القرنية، وعمليات زراعة نسيج صلبة العين داخل المستشفى عبر برنامج التبرع بالقرنيات من داخل المملكة أو توفيرها من بنوك العيون العالمية في أميركا وأوروبا سواء للمستشفى أو المراكز الطبية الأخرى داخل المملكة. إنجازات ونجاحات حقق مستشفى الملك خالد للعيون إنجازات على مستوى المستشفيات ومراكز العيون في العالم وبميزانية تشغيلية سنوية بأقل من نصف مليار ريال، حيث نجح المستشفى في إجراء عمليات زراعة "الشبكية التعويضية لفاقدي البصر" التي تعتبر الأولى من نوعها خارج الولاياتالمتحدة الأميركية وأوروبا، إذ بلغ عدد العمليات حتى الآن سبع عمليات ولا يوجد إلا مراكز طبية محددة حول العالم لإجراء مثل هذه العمليات. كما نجح في إجراء عمليات زراعة الخلايا الجذعية للقرنية وتعد إنجازا طبيا متميزا على مستوى الشرق الأوسط، ولا يوجد إلا مراكز طبية محددة حول العالم لإجراء مثل هذه العمليات، بالإضافة لذلك حقق المستشفى إنجازا مميز في مجال طب العيون حيث نجح بنك العيون بالمستشفى في إجراء 308 عمليات زراعة قرنية خلال شهرين في الفترة من 1 ديسمبر 2013 إلى 31 يناير 2014، إذ جاءت بنتائج وجودة تماثل ما حققته أكبر مراكز زراعة القرنية في الولايات المتّحدة الأميركية و أوروبا. زراعة الخلايا افتتح مختبر زراعة الخلايا الجذعية للقرنية بشقيه الإكلينيكي والبحثي الذي تم إنشاؤه حسب المواصفات العالمية، ويعتبر الأول من نوعه بالشرق الأوسط، وأحد المختبرات القليلة على مستوى العالم. شهادات اعتراف نتيجة لتحقيق الكثير من النجاحات حصل المستشفى على اعتراف به من JCIA العالمية منذ إنشائه، كما حصل على شهادة المستشفيات المعززة للصحة الأوروبية كأول مستشفى في المنطقة ولمدة أربع سنوات للمرة الثانية، والاعتراف ببرنامج زمالة التخصص الدقيق لعدد سبعة تخصصات في طب وجراحة العيون من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية عام 2012، كما حصد المستشفى جائزة تصنيف المستوى السادس لنظم اعتماد السجلات الطبية الإلكترونية المعروف بنموذج EMRAM الذي يندرج تحت مظلة جمعية أنظمة معلومات الرعاية الصحية وإدارتها HIMSS ومقرها الولاياتالمتحدة الأميركية، وذلك بعد أن حقق المستشفى كافة المتطلبات للفئات الخاصة بالمستوى السادس والمتمثلة في تطبيق واستخدام تكنولوجيا المعلومات السريرية ومقومات السلامة المتقدمة التي تؤدي إلى تعزيز نوعية الرعاية الصحية للمرضى، ووفقا لنظام الجمعية المستقل للتحقق من صحة مطابقة المعايير، والمستشفى يعمل الآن بالكامل بالنظام الإلكتروني. خريجو المستشفى تخرج من المستشفى نحو 273 طبيبا وطبيبة منهم 31 طبيبا من دول مجلس التعاون الخليجي يحملون درجة زمالة التخصصات الدقيقة في طب وجراحة العيون. وفي ظل الإنجازات المتوالية التي يحققها مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في زراعة القرنيات وزراعة الخلايا الجذعية، تم الإعلان عن إنشاء جمعية الشرق الأوسط للقرنية، وتم اختيار المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في مجال تخصصه رئيسا لها نظرا لمكانة المستشفى العالمية والتطور الموجود فيه، وكذلك مواكبة كل جديد في طب العيون وعدد وكفاءة عمليات القرنية. بنك العيون والمستشفى عضو دولي في المنظمة الأميركية لبنوك العيون، وكذلك عضو في الفيدرالية الدولية لبنوك العيون، وعضو في منظمة كل الأميركان لبنوك العيون التي يتكون أعضاؤها من دول الأميركتين، وكذلك تربطه علاقة وثيقة بالمنظمة الأوروبية لبنوك العيون، ويرتبط مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون مع جامعة جونز هوبكنز الطبية بالولاياتالمتحدة الأميركية. عمليات وأبحاث أجرى مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في العام الماضي نحو 101 دراسة بحثية، وفي إطار الشراكة القائمة بين المستشفى وجامعة جونز هوبكنز الطبية بالولاياتالمتحدةالأمريكية تم القيام بثمانية دروس بحثية كبرى مشتركة، كما بلغ عدد الأبحاث التي تم نشرها في العام الماضي 117 بحثا، وعدد البحوث العلمية التي تم إلقاؤها في المؤتمرات الطبية المختلفة 120 بحثا. برامج التطوير والتدريب تُعد إدارة التدريب والابتعاث بالمستشفى من الإدارات الداعمة والرئيسة التي تسهم بشكل غير مباشر في رعاية المرضى من خلال توفير فرص التعليم والتدريب لجميع العاملين بالمستشفى، وقدمت إدارة التدريب والابتعاث برامج في عدد من التخصصات منها، الدورات الإلزامية، البرامج السريرية، البرامج التقنية لمساعدي طب العيون، برامج تطوير الموظفين داخل المستشفى، بالإضافة لتوقير الفرص للمشاركة في الدورات التدريبية الخارجية والمشاركة في المؤتمرات. مغادرة الأطباء الأجانب قوائم الانتظار بالمستشفى بدأت في التراكم لمدة تتجاوز العشرين عاما لأسباب منها حرب الخليج 1990 وترك عدد كبير من الأطباء للمستشفى، وانتهاء أعمال الشركة المشغلة للمستشفى مما أدى إلى رحيل عدد كبير من أطباء المستشفى الأجانب، ومغادرة عدد من الأطباء الأجانب للمستشفى أثناء أحداث سبتمبر 2001، بالإضافة إلى أن جميع الأطباء الذين تم تدريبهم بالمستشفى يصعب الاستفادة منهم وذلك لارتباطهم بمراجعهم، هذه الأسباب أدت إلى تراكم أعداد المرضى، وفي الوقت نفسه عدد المرضى المحالين إلى المستشفى في ازدياد خلال تلك السنوات مما أدى إلى تراكم أعداد المرضى في قوائم الانتظار، واستطاعت إدارة المستشفى الحالية وضع خطط ودراسات للسيطرة على قوائم الانتظار وحققت النجاح من خلال مراجعة جميع المرضى في قوائم الانتظار عن طريق فريق مخصص لهذا الغرض، وفتح عيادات جديدة وكذلك زيادة غرف العمليات، والتعاقد مع جامعة جونز هوبكنز لإيفاد سبعة أطباء في تخصصات العيون المختلفة، والتعاقد مع أطباء سعوديين وغير سعوديين، وفتح عيادات مسائية للكشف على المرضى، بالإضافة إلى زيادة قبول الأطباء في التخصص الدقيق ليتم تخريج أكبر عدد من الأطباء، وتقليل عدد المرضى المحالين إلى المستشفى من مناطق المملكة المختلفة بعد عودة الأطباء المؤهلين إلى مناطقهم، وكذلك البدء في برنامج زيارة مناطق المملكة المختلفة بحيث يوجد أطباء وبشكل مستمر وليس في الزيارات فقط كما كان معمولا به في السابق. وأصبح الفريق المكلف بالعمل على قوائم الانتظار فريق مستمر، كل سنة وحدها، ولا يتعارض مع العمل اليومي. توسعة العيادات الخارجية يستقبل المستشفى ألف حالة مرضية يوميا وهذا يتطلب زيادة في الكادر الطبي بالمستشفى، وتمت التوسعة لتشمل عيادات الجلوكوما، عيادة عيون الأطفال، عيادات التجميل والحجاج، بالإضافة إلى عيادات قسم الباطنية، حيث تمت زيادة المساحة بنسبة 50% تقريبا، بالإضافة إلى غرفتين ل"عمليات صغرى" بزيادة 100%، وتوسعة للصيدلية الخارجية ومنطقة انتظار المرضى بنسبة 400%، وتوسعة الصيدلية الداخلية للمرضى بنسبة 35%، وبنك العيون وأهلية العلاج بنسبة 54%، وكذلك توسعة المختبر وصحة الموظفين وجدولة العمليات بنسبة 25%.