تنطلق في تمام الثامنة من مساء اليوم الأربعاء ندوة مفتوحة تحت عنوان (التراث الإنساني العالمي مختبرٌ للفنون: مسارٌ ما بين البحرين والعالم)، وذلك في عمارة يوسف عبدالرحمن فخرو، الواقعة في المحرق، حيث تعد واحدة من العقارات التاريخية المسجلة في قائمة التراث العالمي في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). وسيشارك في الندوة الدكتور علاء الحبشي مستشار الترميم في الثقافة والسياحة، والدكتور حازم طه حسين أستاذ مشارك في تصميم الاتصالات البصرية بكلية الفنون والتصميم بالجامعة الملكية للبنات. وسيتناول الحبشي مواضيع متعلّقة بالتراث العالمي في مملكة البحرين، إذ سيتحدث عن مسار اللؤلؤ بوصفه موقع تراث إنساني عالمي في البحرين بشكل عام، وعن تاريخ عمارة يوسف فخرو ومشروع ترميمها المستقبلي بشكل خاص، كما سيتطرّق في حديثه إلى استقبال موقع قلعة البحرين، والمسجل على قائمة التراث العالمي لليونسكو، للأعمال التركيبية الفنية ضمن المعرض الدائم الذي يوجد فيها، والذي سبق معرض الأعمال الفنية التي تم تركيبها في عمارة يوسف فخرو خلال ورشة (إعادة تدوير) بالعمارة، والتي تبنّتها الثقافة البحرينية مؤخراً. من جهته سيعرض الدكتور حازم طه حسين أمثلة بشروحات مفصّلة للأعمال الفنية المركّبة في مواقع التراث العالمي حول العالم، كما سيقدم رؤية نقدية حول الأعمال التركيبية الجديدة في عمارة يوسف فخرو. وكانت الثقافة البحرينية تبنّت فكرة مجموعة من فناني البحرين في إقامة ورشة (إعادة التدوير) بعمارة يوسف عبدالرحمن فخرو بالمحرق، حيث توافقت فكرة الورشة الفنية مع مرئيات الثقافة لهذه العمارة التاريخية والتي سيقام في أحد أركانها مركز زوار مسار اللؤلؤ. كما ستحتوي عمارة يوسف فخرو على أرشيف صناعة اللؤلؤ في البحرين، بجانب قاعة معرض دائم لصناعة اللؤلؤ التاريخية، وقد قام بتصميم هذا المركز فريق معماري بلجيكي عالمي، وأهديت أرض العمارة من الشيخ حمد بن محمد بن سلمان آل خليفة، إيماناً منه بمكانة الثقافة والتاريخ في الحفاظ على الهوية المحليّة والارتقاء بالعمران التاريخي، وذلك من خلال اتفاقية أبرمت مع الثقافة في أوائل هذا العام تنص على إنشاء مركز الزوار وترميم العمارة وضمها لتكون من ضمن أهم منجزات البنية التحتيّة الثقافية والسياحية لمملكة البحرين. وتشهد عمارة يوسف عبدالرحمن فخرو على مكانة سوق المحرق المجتمعية والاقتصادية في البحرين، وهي المكانة التي التزمت الثقافة بالحفاظ عليها مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عند تسجيل العمارة ضمن 17 عقارا تاريخيا آخر مسجلا في لائحة التراث العالمي ضمن مسار اللؤلؤ. وقامت الثقافة بأعمال تنقيب في العمارة وتم العثور على مدابس تمر والعديد من العناصر التاريخية التي أعيد دفنها بشكل مؤقت إلى أن يتم تهيئة الموقع في شكله النهائي. يذكر أن ورشة (إعادة التدوير)، والتي استمر معرضها حتى نهاية ديسمبر 2014م، أقيمت بالتعاون مع الثقافة التي سارعت من خلال فريق المهندسين والفنيين التابعين لها بتهيئة المكان وتدعيم وترميم العمارة لتأهيلها لاستيعاب أعمال فنية تحترم أصالة المكان وتستوحي أفكارها من القيمة التاريخية والتي سيعرض بعض منها بشكل دائم في مركز الزوار الذي سيتم بناؤه خلال الفترة المقبلة.