"1" أسوأ ما يفعله التعصب في صاحبه أنه يمارس عليه عملية (تغييب الفكر)! السيطرة على العقل أسوأ أنواع الاحتواء.. قد لا يفعلها شخص أو جماعة لكن يفعلها التعصب بقوة، فيسيطر اللون والميول على العقل والفعل وينحاز لرأي معين ويحاول الانتصار لرأي شخصي حتى لو ثبت خطأه!! "2" وفي الرياضة، قاد إعلاميون من حيث يشعرون أو لا يشعرون مجموعة من المتعصبين إلى آراء وانتماءات يغلبون فيها مصلحتهم الخاصة على المصلحة العامة، وهم عندما يفعلون ذلك إنما يؤلبون الرأي العام ويؤثرون في رياضتنا بفكرهم الذي (يتحكم) فيه التعصب ويسيره كيفما يريد. "3" ومهما حاولت نصح أولئك، يصرون على تعصبهم الذي يلوي عنق الحقائق لصالح ناديهم أو لاعبهم المفضل، حتى إن "إحصائيين" يشوهون الوثائق ويحاولون تغيير التاريخ من أجل صورة أزهى لناديهم وتشويه للنادي المنافس، ولا يترددون في تشكيل حملة ضد كل من يخالفهم الرأي. "4" تطور الإعلام، أصبح جديدا لكن فكرهم ما يزال "عتيقا" لايتطور، والحل أن يواكبوا التطور ويقرؤوا أكثر حتى يصبح وعيهم أكبر. الحل أيضا أن يشجعوا بهدوء ولا يندفعوا، أن يتخلصوا من مشاعر الاحتقان والغضب حتى يتخلصوا من التعصب، هو داء ولكل داء دواء إلا إذا أصروا على رأيهم فيتحول ذلك إلى حماقة فيصح قول الشاعر: لكل داء دواء يستطب به.. إلا الحماقة أعيت من يداويها. "5" ومع كل موسم يظهر المتعصبون بشكل أقوى ويمارسون دورهم المعتاد في التأثير على رياضتنا، وهنا لا بد من وقفة تشارك بها الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الثقافة والإعلام لتحجيم أدوار هؤلاء بالقانون والنظام حتى لا يستمروا في (تنفير) الرياضيين الحقيقيين من الرياضة فنخسرهم واحدا تلو الآخر ثم يتحكم المتعصبون والحمقى في رياضتنا وتخلو لهم الساحة فيواصلون عمليات الهدم للرياضة التي تحتاج في هذا الوقت إلى بناء حقيقي وقوي. "6" إذا أردتم لرياضتنا أن تنمو، فاهدموا الفكر المتراجع وابنوا فكرا قبل أن تبنوا أي شيء آخر.