عند الحاجة الماسة، وفي الأوقات المهمة أو العصيبة يتهور من نطلق عليهم مجازاً (نجوم الكرة)، ويأتون بفعل غريب في شكله عجيب في توقيته، فيحرجون أنديتهم حد كسر الطموحات وقتل كل الآمال، فعندما ينتظر منهم الجمهور أن يكون عوناً يكونون فرعوناً وسكيناً تطعن الفريق من الخلف، يخرجون عن النص بحماقة وتصرف أرعن يدفع الفريق به الثمن غالياً، فلا يعدو الأمر عندئذ مجرد خسارة نقاط أو مباراة بل خسارة سمعة وسقوط مدو من أعين وقلوب الجماهير، والأهم أو هو أساس المشكلة الإعلام الذي طبل لهم، مع أنهم ما زالوا يحبون في عالم الكرة ووضع على رؤوسهم تيجان الشهرة حتى أبرموا عقوداً مالية خيالية غدوا بعدها طواويس منتشية، فيما الحقيقة تقول إنهم ليسوا إلا لاعبين عاديين جداً ولا ويوجد لدينا من يستحق أن نسميه نجماً أو موهبة فذة أو خارقة، فبمجرد أن يسجل أحدهم هدفاً أو يتجاوز لاعباً بحركة أقل ما يقال عنها عادية تحدث في الحواري لا تميز فيها أو إبداع قياساً بما نرى في المباريات الدولية تسبغ عليهم صفات العظمة والدهاء ويمنحون ألقاباً فضفاضة يبدو أنها كانت أكبر منهم، فما رعوها حق رعايتها وتعثروا فيها وسقطوا أمام الملأ سقوطاً مريعاً لن يقبل معه اعتذار أو أي مبرر بالاستفزاز أو إلقاء اللائمة على الحكام، فذلك كله أصبح مع وعي الجماهير الرياضية من الماضي الذي يجب أن يخجل اللاعبون من ترديده في وسائل الإعلام كلما طرد أحدهم في مباراة مهمة أو حاسمة، ويجد من يصدقه ويدافع عنه ولم يسبق لأحد أن عزا ذلك إلى عقليته، فاللاعب السعودي ما زال للأسف لم يستوعب بعد معنى أن يكون محترفاً، فالاحتراف لديه مجرد عقد مالي كبير ووكيل أعمال يبحث عن مصلحته ويحدد في كل عقد يبرمه حصته منه وكيف يضاعفها.. وأي حماقة يرتكبها اللاعب حتى لو كانت نتيجتها قاضية تتعامل الإدارة مع عقوبتها بشيء من السرية، وتجده يتقدم الصفوف في المباراة القادمة، وبوجه طليق كأن شيئاً لم يكن وقد يعود لتكرارها. نايف هزازي الاتحاد بحماقته في كوريا وإحراج وإخراج فريقه ينضم لعشرات الحمقى من اللاعبين السعوديين الذين خذلوا أنديتهم في أوج حاجتها لهم، ثم ذرفوا دموع التماسيح وادعوا أنهم ظلموا وليس صحيحاً أنهم لن يكرروها، فالشواهد تؤكد أنه (لكل داء دواء يستطب به... إلا الحماقة أعيت من يداويها). [email protected]