بدأ جيش الأسد عام 2015 بمجزرة في حي الوعر، ونقلت شبكة "سوريا مباشر" عن أهالي حي الوعر أن النظام كثف قصفه للحي في الدقائق الأولى من العام الجديد، فيما بث تنظيم داعش صوراً لما يقول: إنه سيطر على حي الزين الواقع بين منطقتي الحجر الأسود ويلدا جنوبدمشق، وقصفت كتائب المعارضة بصواريخ غراد مواقع للنظام في عدة مدن وبلدات بريف اللاذقية، فيما دخلت المأساة السورية عامها الرابع، فقد ودع عام 2014 سوريا بأكثر من 32 ألف قتيل سقطوا على يد النظام السوري، بينهم 4 آلاف طفل، ووصف الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، مبادرة روسيا بأنها مجرد "دردشة سياسية"، وليست مبادرة ولا ترتقي لحيز المفاوضات، وزعمت دمشق أن رئيس النظام السوري تفقد الليلة قبل الماضية، قواته في حي جوبر الدمشقي، حيث تدور معارك طاحنة مع المعارضة، وهو ما كذبته المعارضة، وكشفت إحدى الصور أن الأسد زار فعلياً حي الزبلطاني، وأنه لم يدخل حي جوبر "إطلاقاً". حي الوعر وفي حي الوعر، قتل سبعة مدنيين وأصيب العشرات في حي الوعر الحمصي، جراء قصف النظام عند منتصف ليلة رأس السنة الميلادية، تم خلاله استهداف الحي بأربع أسطوانات وأكثر من عشرين قذيفة دبابة وهاون كلها تحتوي على مادة النابلم الحارقة. ونقلت شبكة "سوريا مباشر" عن أهالي حي الوعر أن النظام السوري كثف قصفه في الدقائق الأولى من العام الجديد، معربين عن تخوفهم المسبق من تصرفات النظام غير المحسوبة في مثل هذه الأوقات، وكان أحد أهالي الحي ينتظر أمس، حلول الليل، ويقول: "كيف سيفعل النظام بنا عند منتصف الليل؟"، وكان الخوف من هذه اللحظات ظاهراً على الناس، حتى إنهم ناموا في أماكن ظنوا أنها أكثر أماناً. ومع بدء العد التنازلي لنهاية العام، كانت قوات النظام تجهز الأسطوانات المتفجرة وقذائف الدبابات والهاون الحارقة، لقصف الحي، وارتكاب أكبر مجزرة ممكنة، حيث قامت قوات النظام باستهداف أماكن سقوط الأسطوانات وطرق الإسعاف بقذائف الهاون الحارق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ما لا يقل عن 25 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وإصابة العشرات خلال اشتباكات مع الكتائب الاسلامية وجبهة النصرة في حي جوبر بمحافظة دمشق . وقال المرصد في بيان: إن ثلاثة صواريخ سقطت صباح أمس الخميس، يعتقد أنها من نوع أرض- أرض على مناطق في حي جوبر، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في الحي، وأنباء عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وأضاف المرصد أن الطيران الحربي نفذ أربع غارات على أماكن في منطقة جوبر، دون معلومات عن إصابات. 39 ألف قتيل ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 39021، قتل النظام وحده أكثر من 32 ألفاً منهم، جلهم من المدنيين. وقد وصلت نسبة المدنيين المستهدفين حوالي 75% من مجموع القتلى. وفي تفاصيل التقرير الذي نشرته الشبكة بمناسبة نهاية العام، فإن "قوات النظام قتلت ما لا يقل عن 32507 أشخاص، من بينهم 24430 مدنياً، و8077 مقاتلاً من المعارضة المسلحة، وكان بين المدنيين 3629 طفلاً، و3714 امرأة، لتصل نسبة القتلى من المدنيين 75 بالمائة، نسبة الأطفال والنساء منهم 30%". الأسد يتفقد وادعت دمشق، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد تفقد الليلة قبل الماضية قواته في حي جوبر الدمشقي حيث تدور معارك طاحنة بينها وبين مقاتلي المعارضة، معرباً عن أمله بأن يحمل العام الجديد "الانتصار"، بحسب الإعلام الرسمي، وهو ما كذبته المعارضة، وكشفت إحدى الصور أن الأسد زار فعلياً حي الزبلطاني، وتحديداً مديرية نقل محافظة دمشق "المعروفة"، وإنه لم يدخل حي جوبر "إطلاقاً". وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" أن الأسد وبمناسبة حلول العام الجديد "قام بزيارة إلى جوبر التقى خلالها مع جنود وصف ضباط وضباط الجيش العربي السوري"، وأرفقت الخبر بصور عدة التقطت ليلاً ظهر فيها الرئيس السوري الذي ارتدى معطفاً داكناً، وهو يصافح الجنود ويتحادث معهم أمام دبابة وفوقها وداخل دشمة. ونقلت سانا عن الأسد قوله: "إذا كانت هناك مساحة من الفرح باقية في سورية فهي بفضل الانتصارات التي تحققونها في مواجهة الإرهاب". ومنذ اندلاع النزاع في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011 أصبحت تنقلات الأسد نادرة. وأضاف الرئيس السوري أن "استقبال العام هو أمل لكل الناس.. لكن أكبر أمل هو بانتصار قواتنا المسلحة وكل من قاتل إلى جانبهم في معركتنا ضد الإرهاب". المبادرة الروسية سياسياً، وصف نصر الحريري، الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، الخطوات الأخيرة التي تقدمت بها موسكو في الملف السوري، بأنها ليست بمبادرة ولا ترتقي لحيز المفاوضات، بل لا تعدو كونها "دردشة سياسية"، معتبراً "أن الجلوس على طاولة المفاوضات دون ضمانات دولية وأطر موضوعية وصيغة واضحة المعالم هو استسلام ومضيعة للوقت وعبث بدماء الأبرياء". وأضاف "أن الذهاب إلى موسكو في الوقت الذي يحتجز به نظام الأسد مئات الآلاف من المدنيين والمتظاهرين السلميين في سجونه السادية، ويمطر أهالي المدن المنتفضة كل يومٍ بعشرات البراميل المتفجرة، يعني أننا نطلق رصاصة الرحمة على سوريا الثورة". وختم الحريري بقوله: "لا نريد الذهاب إلى موسكو للمطالبة بالكف عن قتل المدنيين والمفاوضة على حياتهم وعدم استخدامهم كأوراق ضغط على الثوار، فهذا حق قانوني وإنساني، ومن المعيب أن يكون ضمن مفردات العملية التفاوضية، فإن مثل هذه المطالب لا بد أن تكون عربون حسن نية تقدمه الحكومة الروسية للشعب السوري قبل ذهابنا إلى مفاوضات الانتقال السياسي للسطلة في سوريا". وفي ذات السياق، قال محمد قداح، نائب رئيس الائتلاف بتصريح سابق له: "إن موسكو لا يمكن أن تكون مكاناً لعقد مؤتمرات الحوار وجلسات التفاوض، لاسيما أنها كانت الشريك الأساسي لنظام الأسد في قتل الشعب السوري منذ بداية الثورة"، مؤكداً أن "البلد الذي ستعقد به جلسات التفاوض لا بد أن يكون حيادياً وغير متورط بدماء السوريين". وفي السياق، رفض الأمين العام السابق للائتلاف الوطني السوري، بدر جاموس، دعوة روسيا للحوار مع النظام في موسكو. واعتبر في رسالة إلى أعضاء الائتلاف أن الهدف مما يحصل في موسكو وما يسمى لقاء موسكو تشتيت المعارضة.