مع إطلالة كل عام جديد يتطلع المواطنون كل المواطنين وفي كل مكان في بلادنا العزيزة. الى الاعلان عن الميزانية. ومن هنا ينتظر الجميع قدومها مع العام الجديد بتفاؤل كبير كونها سوف تحمل لهم البشرى والخير الكثير كالعادة. وبالتالي تتضاعف الامنيات والتطلعات لعام أفضل بميزانية حافلة بالتنمية والمشاريع. فالمواطن رغم أمنياته البسيطة فهو يرغب مثل غيره في أن يشهد وطنه انتشارا كبيرا لمختلف الخدمات والمشاريع التنموية التي تسهل عليه الحياة بيسر وسهولة محققة لأهداف وتطلعات القيادة الساعية لخدمة المواطن بصورة مثالية وحسب ما يردده العديد من كبار المسئولين. ومع هذا جاءت اسعار النفط المنخفضة لتدق ناقوس الخطر على ميزانية (الوطن) فوضع المواطن يده على قلبه خوفا من أن تتراجع ارقامها وما تشتمل عليه من بنود خاصة والوطن ومنذ عقود ملتزم بسياسة مالية محددة مشبعة بالمساعدات والالتزامات المحلية والعربية وحتى الدولية إضافة الى ما تقدمه المملكة من مساعدات إنسانية مختلفة للعديد من الدول. ورغم هذا اعلنت الميزانية بملياراتها الضخمة. كميزانية تحد. وكمؤشر كبير على متانة اقتصادنا الوطني وقوته.. وكان لتفاؤل خادم الحرمين الشريفين باستمرارية النمو الاقتصادي لبلادنا في اعقاب إعلانه حفظه الله عن الموازنة العامة للسنة الجديدة دور كبير في شعور المواطن باطمئنان وثقة مما جعله على ثقة في أن بلادنا واقتصادها بخير ولله الحمد.. وهكذا تلاشى بل اختفى القلق الذي كان يدور في رؤوس المواطنين وخاصة رجال الاعمال والمستثمرين خوفا من تأثر عجلة التنمية وبفضل الله ثم لتفاؤل القيادة الرشيدة بالنمو الاقتصادي وعدم توقفه.! كل هذا وذاك جعل المواطن يشعر بثقة كبيرة في المستقبل. وانه سوف يحمل الكثير من الخير للوطن وان مشاريع الدولة المختلفة سوف تواصل عملها وفعلها وتناميها وان العمل مستمر في البناء. حتى في ظل تراجع اسعار النفط..! وميزانية التحدي والقوة. ضربت المشككين في اقتصادنا في الصميم. وشعروا بحسرة. ان مسيرة وطن الخير والعطاء مستمرة رغم التحديات. ورغم ما يعيشه العالم كل العالم من تراجع اقتصادي. وقوة اقتصادنا الذي جعل منه الاكثر نموا في دول العشرين في السنوات الاخيرة. كونه اقتصادا متكاملا في جملته. فلدينا ولله الحمد العديد من الموارد التي لم تستخدم ولم تستغل بعد. لدينا ارض شاسعة وشمس مشرقة قادرة على انتاج الطاقة. والمتابع لما تنشره كبريات الصحافة العالمية لابد أنه قرأ تحليلات وتأويلات وحتى قراءات كتابها في الاقتصاد السعودي قبل الميزانية وبعد الاعلان عنها.. فوجد ان هناك ثقة كبيرة في اقتصادنا.. نتيجة طبيعية وحتمية كون المملكة وطنا مستقرا وآمنا. ان الدولة تعمل للمستقبل بخطى ثابتة دون الشعور بالوجل او الخوف. وإنها تسعى لتحقيق الافضل لمواطنيها بكفاءة. وهذا ما يتطلع اليه كل مواطن. يعيش اليوم تفاؤلا كبيرا بالميزانية والعام الجديد. تغريدة : الحصول على كل ما نريده ونتطلع اليه لا يعني بالضرورة أن نحصل عليه سريعا كاتب وفنان تشكيلي