كشفت دراسة مرورية حديثة بجامعة الملك سعود أن الحوادث الجسيمة للشاحنات، تعد أكثر خطورة من باقي الحوادث المرورية للمركبات الأخرى. وحذّرت الدراسة من خطورة حوادث الشاحنات على الطرق، حيث يزيد احتمال حدوث وفيات على طرق الشاحنات بنسبة 35% على احتمال وقوعها على الطرق الأخرى، وذلك بعد دراسة شاملة لبيانات الحوادث المرورية الجسيمة وبيانات خصائص سائقي الشاحنات. وأشارت الدراسة إلى أن أهم الأسباب الرئيسية لوقوع الحوادث المرورية الجسيمة للشاحنات الثقيلة هي الانحراف المفاجئ، عدم ترك مسافة كافية، السرعة الزائدة من دون مراعاة الطريق، وعدم تقدير مستعملي الطريق، عيوب في الشاحنات (الكوابح، الإطارات.. إلخ). وأوضحت الدراسة أن حوادث الشاحنات الثقيلة تمثل هاجساً كبيراً لمستويات السلامة المرورية على شبكة الطرق في جميع أنحاء العالم، حيث تشير الإحصائيات إلى أن الحوادث الجسيمة للشاحنات الثقيلة في الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2012 تسببت في حوالي 19% من الوفيات و34% من الإصابات الناتجة من الحوادث المرورية، كما تسببت حوادثها في كندا عام 2010 في حوالي 72% من الحوادث المرورية، وحوالي 64% من الوفيات والإصابات في العام نفسه. وأوصت الدراسة بالعمل على إجراء مزيد من التدقيق عند إعطاء رخصة السياقة لقائدي الشاحنات الثقيلة وضرورة التأكد من تفهمهم الجيد لقواعد المرور والسلامة المرورية على الطرق، حيث أظهرت الدراسة أن أغلب قائدي الشاحنات في عينة الدراسة لم يحصلوا على أي مؤهل دراسي، وضرورة إجراء حملات توعية لقائدي الشاحنات الثقيلة للتأكيد على الخطورة الشديدة للقيام ببعض الأفعال الخطرة أثناء القيادة، ومنها الانحراف المفاجئ وعدم ترك مسافة كافية والسرعة دون مراعاة ظروف الطريق. وأوضحت احصائيات الإدارة الاستراتيجية للسلامة المرورية بأرامكو السعودية أن 20٪ من الحوادث المرورية كانت بسبب الشاحنات.