أكد ل «عكاظ» قائد القوات الخاصة لأمن الطرق العميد خالد بن نشاط القحطاني أنه سيتم قريبا البدء بتغطية ثلاث طرق جديدة في الرياض، الشرقية، والجوف بقوات أمن الطرق، مشيرا إلى أنه سيتم تطبيق نظام ساهر على جميع الطرق السريعة. وأوضح العميد القحطاني أن السرعة تصدرت الأسباب الرئيسة في حوادث الطرق السريعة إلى جانب انفجار الإطارات. ودحض قائد قوات أمن الطرق مزاعم يروجها البعض حول ترصد قوات أمن الطرق للمسافرين بهدف تحرير المخالفات المرورية فقط، مؤكدا أنه لا توجد مزايا مادية أو حتى معنوية لمن يقومون بتحرير مخالفات مرورية، وأن الهدف من وراء ذلك فقط «حماية مستخدمي الطرق من الحوادث المرورية نتيجة مخالفة أنظمة المرور». وأكد تلقي شكوى ضد بعض منسوبي أمن الطرق مفادها تحرير مخالفات دون وجه حق، لكنه أكد أن التحقيق أثبت عدم صحة هذه الشكوى، وهناك لجنة مهماتها الرئيسة الفصل في المخالفات المرورية. بعد توليكم حقيبة الإشراف على قوات أمن الطرق الخاصة ما الذي تفكرون فيه؟ منذ أن أنشئت القوات الخاصة لأمن الطرق ولها أهداف محددة جار العمل بشكل متواصل على تحقيقها وفق خطط مدروسة، لكننا حريصون تماما على رفع مستوى الأداء للعاملين من خلال رفع الروح المعنوية وتوفير المتطلبات وفق ما هو متوافر، وتكثيف تدريب العاملين على رأس العمل لرفع مهاراتهم العملية من خلال برامج تدريبية متخصصة معدة لهذا الغرض، والتأكيد على حسن التعامل مع مستخدمي الطرق في ظل الأنظمة العدلية المعمول بها. كما أن لدينا أهدافا منها استكمال الربط التقني بين كافة مراكز وقيادات القوات، وتطوير آلية وطريقة تقديم الخدمات الإنسانية لمستخدمي الطرق. ? ما هي الطرق الجديدة التي ستتم تغطيتها بقوات أمن الطرق؟ ستتم تغطية مجموعة من الطرق كمرحلة أولى هذا العام أو في بداية العام المقبل، وهي المنطقة الشرقية طريق الأحساء سلوى البطحاء، منطقة الجوف طريق الجوف حائل، منطقة الرياض، وجزء من طريق الحجاز القديم شقراء عفيف ظلم. فترة الصيف وشهر رمضان وموسم العمرة وأيام العيد يليها موسم الحج مواسم تشهد فيها الطرقات زحاما كبيرا وتتزايد فيها الحوادث.. ماهي خططكم للحد من الحوادث والحفاظ على انسيابية الحركة المرورية خلال هذه الفترات؟ تتولى القوات الخاصة لأمن الطرق سنويا إعداد الخطط اللازمة لمواجهة مثل هذه المواسم والمناسبات والتي يزداد خلالها أعداد مستخدمي الطرق، ومن هذه الإجراءات تكثيف الجهود والتواجد الأمني، إقامة نقاط تهدئة على مسافات متقاربة وبشكل مخطط له ومدروس، والتنسيق المتواصل قبل وأثناء هذه المواسم مع الجهات ذات العلاقة ومنها (هيئة الهلال الأحمر السعودي، ووزارة النقل). كما أن لدينا خطة لتنفيذ حملات توعية وإرشاد لمستخدمي الطرق بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. ? حوادث الحافلات تحولت إلى ظاهرة في كل موسم عمرة وحج.. ماهي أسبابها، وهل لديكم خطط للحد منها هذا العام؟ لم تصل الحوادث إلى مستوى ظاهرة، ولكن الحوادث مؤلمة لما ينتج عنها من فداحة في الخسائر البشرية والمادية ولهذا فهي تشكل هاجسا ومصدر قلق لنا، ونعمل على دراسة الحوادث وتحليلها للتعرف على أسبابها، وقد عملنا ونعمل بشكل متواصل مع الشركات والمؤسسات والأفراد الناقلين للحد منها أو إيجاد وسائل تقنية لمراقبة الحافلات ومتابعة سيرها وإلزام قائديها بشروط السلامة المحددة لها. وكذلك مع الجهات الحكومية ذات العلاقة (وزارة النقل، والمرور) لتوعية قائدي الحافلات والشاحنات بشكل عام وحثهم على تلافي مسببات هذه الحوادث. ? نقاط التهدئة، هناك من يشير إلى تسببها في الحوادث داخل نقاط التفتيش حيث بات غالبية المسافرين يداهمون نقاط التفتيش ظنا منهم بأنها نقاط تهدئة.. ما ردكم؟ نقاط التفتيش لها شكلها وبناؤها ومن غير المتوقع أن يخطئ البعض في ذلك إلا ممن يعانون من الإرهاق أو في الأحوال الجوية السيئة وفي حدود ضيقة، ومع ذلك فإن نقاط التفتيش تعنى بوسائل السلامة وفقا للمواصفات المطلوبة. أما نقاط التهدئة فهي نقاط وقتية وبإجراءات معينة ولفترات محددة تعمل وفق دراسات لهذه الطرق، ولا يقتصر الأمر على نقاط التهدئة وإنما هناك نقاط تفتيش مفاجئة أيضا وكلها لا تقام إلا بعد توافر كافة احترازات الأمن والسلامة للعاملين ومستخدمي الطرق وكل ذلك حفاظا على أمن وسلامة جميع مستخدمي الطرق. ? حوادث الطرقات السريعة تتصدر غالبية إحصائيات الحوادث في المملكة.. ماهي أسبابها، وهل من حلول للحد منها؟ هذه المعلومة غير دقيقة إحصائيا، علما أن أسباب وقوع الحوادث المرورية كثيرة ويمكن الإشارة للأسباب الرئيسة، منها ما يتعلق بقائد المركبة، وأخرى بالمركبة، وثالثة بالطرق، فيما يتعلق بقائد المركبة قد يكون النوم وعدم الانتباه وتجاوز السرعة المحددة وعدم الالتزام بالأنظمة المرورية من أهم أسباب الحوادث، وأما ما يتعلق بالمركبة فمن أهم أسباب الحوادث هو انفجار الإطارات بسبب عدم صلاحيتها أو نقص الهواء أو لوجود عيب فني وكذلك عدم التقيد بالحمولة الزائدة والأوزان المقررة وزيادة عدد الركاب وعدم تقديم المركبة للفحص الفني والتأكد من سلامتها، كذلك ما يتعلق بالإضاءة الأمامية والخلفية وعدم وضوحها والتي تعتبر من أسباب الحوادث. أما مايتعلق بالطريق، فإن عدم سلامة الطريق أو وجود تشققات في الطبقة الإسفلتية أو فتحات في الشبوك والسياجات الجانبية والوسطية تتسبب في وقوع الحوادث، يضاف لذلك ارتفاع درجات حرارة الجو في أوقات الذروة، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن حوادث انفجار الإطارات للأشهر الستة الماضية بلغت 530 حادثا. ? ماهو السبب الرئيس في الحوادث؟ الإحصائيات أثبتت أن السرعة من أهم أسباب الحوادث، فإذا التزم قائد المركبة بالسرعة المحددة نظاما أمكن تلافي الأسباب الأخرى سواء كانت أسبابا تتعلق بالمركبة أو الطريق، إضافة إلى خطورة النتائج التي تترتب على الحادث في حالة وقوعه بسبب السرعة. ? يتحدث بعض المسافرين بأن جزءا كبيرا من مسؤولية حوادث الطرق السريعة تتحملها وزارة النقل.. هل لكم ملاحظة على مستوى جودة وتنفيذ الطرق؟ وزارة النقل تؤدي جهدا كبيرا من أجل مد شبكة طرق تخدم مستخدميها، ولن ترى أي عمل بشري خال من العيوب، كما أن الوزارة تتولى معالجة الملاحظات التي نبلغها فورا حرصا منها على التعاون مع وزارة الداخلية لتحقيق السلامة لكافة مرتادي الطرق، والتنسيق متواصل ومستمر فيما يخدم مستخدمي الطرق. صدقني الحوادث المرورية التي تقع على الطرق المغطاة من قبلنا ووفقا للإحصائيات هي في غالبيتها بأسباب تعود لقائد المركبة أو المركبة ومن أهم هذه الأسباب مخالفات السرعة، مخالفات عكس اتجاه السير، عدم الانتباه، الإرهاق، وانفجار الإطارات. ? الطريق مراقب بالرادار، لوحات إعلانية قديمة على الطرقات السريعة.. هل هناك رادارات على الطرق بالفعل، أم هي مجرد تحذيرات؟ هناك بالفعل رصد بالرادار لمن يتجاوز السرعات المصرح بها وتطبق بحقه الأنظمة بتحرير مخالفة مرورية له، آملين أن نكون بذلك قد عملنا على منع ذلك المخالف من إيذاء نفسه والتسبب في إيذاء الآخرين. متى سيتم وضع كاميرات مراقبة على الطرقات السريعة لرصد السرعة والمخالفات؟ ستشمل الطرق الخارجية بإذن الله بنظام ساهر في المرحلة المقبلة وجار التجهيز لذلك ونأمل أن يساهم هذا النظام في التقليل من الحوادث على هذه الطرق وما ينتج عنها من وفيات وإصابات تحقيقا للسلامة المرورية. ? البعض يتهم دوريات أمن الطرق بالترصد للمسافرين بهدف تسجيل مخالفات مرورية كبيرة لكي تحسب للأفراد، ما ردكم على ذلك؟ عمل منسوبي قوات أمن الطرق إرضاء لله أولا، ثم ولاة الأمر، وكما ذكرت سابقا أن الهدف من تحرير المخالفات المرورية في حق المخالفين حماية مستخدمي الطرق من الوقوع في الحوادث المرورية المروعة والتي غالبا ما يكون السبب في وقوعها قائدو المركبات لعدم تقيدهم بأنظمة المرور. يجب أن يدرك من يتحدثون بذلك أنه لا يترتب على رصد المخالفات المرورية أي مزايا معنوية أو مادية لمنسوبي أمن الطرق، ومن المستغرب أن يفكر أي شخص بهذا التفكير، وأتمنى أن يعيش من يروج لهذا القول في بيئة عمل أمن الطرق على الطرق الخارجية سواء صيفا أو شتاء وأثناء العواصف الترابية التي لا تزيد منسوبي أمن الطرق إلا الإصرار على القيام بواجبهم. دعني أقول لك إن هناك بعضا من المخالفات المرورية مسببة للحوادث وتقع جراءها نتائج مؤلمة ومنها على سبيل المثال مخالفات السرعة وعكس اتجاه السير، وكما يعلم الجميع فإن مخالفات السرعة تتسبب أيضا في عدم مقدرة قائد المركبة على السيطرة على مركبته في حال ظهر له أمر مفاجئ مما يشكل خطرا عليه وعلى الآخرين، باختصار شديد الهدف من رصد المخالفات المرورية وقائي لحماية وسلامة الأنفس والممتلكات العامة والخاصة. ? ماذا تفعلون عندما تردكم شكاوى لمخالفات مرورية؟ تردنا مثل هذه الشكاوى وتتم معالجتها وفق الآليات المتبعة بالتأكد من صحتها وفي حال ثبت عدم صحة تحرير مخالفة مرورية تصحح، كما أن بعض الشكاوى تحال إلى لجنة الفصل في المخالفات لاستكمال الإجراءات عليها. ? يشتكي أفراد قوات أمن الطرق من تأخر الترقيات وصعوبة الاختبارات التي تتم بموجبها الترقية.. ما صحة ذلك؟ الترقيات وتأخرها لا تخص أفراد أمن الطرق بمفردهم، وهناك اهتمام شخصي من سمو النائب الثاني وزير الداخلية، ونائب وزير الداخلية، ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، ومدير الأمن العام لإنجاز حل لذلك، علما أن الترقيات تتم وفق آلية معتمدة من مجلس الوزراء، وتطبق على الجميع بدون استثناء.