وضع عبدالرحمن الراشد رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الاتفاق النقاط على الحروف في تصريح خص به (الميدان الرياضي)، بعد الاجتماع الاتفاقي الكبير الذي عقده أبناؤه مؤخرا. وقال في بداية حديثه: «لا نريد العودة للماضي في الوقت الراهن، وجل تركيزنا سيكون على المرحلة المقبلة التي تتطلب التكاتف والتعاون من الجميع ورمي جميع الخلافات والاختلافات وراء ظهورنا؛ من أجل أن يعود فريقنا الكروي لمكانه الطبيعي بين الكبار، وهذه المهمة الصادقة التي يتطلع لها كل اتفاقي غيور ومخلص». وأضاف الراشد: «لقد قال الشرفيون كلمتهم في الاجتماع التاريخي بالتعهد بتلبية كل ما تطلبه الإدارة من احتياجات لتقوية الفريق، وعودة العربة لسكة الانتصارات في دوري الأولى، وحصد النقاط، وتأمين موقع الاتفاق في الصدارة، وعدم الدخول في متاهات الحسابات في نهاية الدوري». وشدد رئيس أعضاء شرف الاتفاق على أن الوعود التي أطلقت في الاجتماع بالتكاتف والوقوف مع الفريق ماديا ومعنويا بدأت بحضور بعض أعضاء الشرف التدريبات والمباريات، والجميع شاهد الدكتور هلال الطريرقي في التدريب والمباراة الأخيرة، وهناك شخصيات اتفاقية رفيعة أيضا حضرت بعض التدريبات. وحول سؤال يتعلق بما يطلبه الشرفيون من الإدارة، قال: الرفع بكل الاحتياجات من أجل تنفيذها والعمل على تسهيل كافة الأمور المتعلقة أولا بعودة الاتفاق لصفوف الكبار وهو المطلب الجماهيري في الوقت الراهن. واستبعد الراشد أن يعترض طريق الاتفاقين ما يعكر صفوهم في المرحلة الراهنة، مشيرا إلى أن الاجتماع الأخير حدد مهمة محددة وهي كيفية استعادة الفريق قوته وحيويته وتحقيق هدف واحد وهو العودة لدوري المحترفين السعودي. وطالب الراشد جميع الاتفاقيين بالبعد عما يعكر الأجواء الايجابية في الوقت الراهن، والاستفادة من أجواء التلاحم والتكاتف لإعطاء رسالة لجماهير النادي أن الجميع من محبي وصناع القرار بالنادي يعملون من أجل استعادة الفرحة لهم. وحذر الراشد لاعبي الفريق الأول من مغبة النوم على وسادة الترشيحات بسهولة عودة فريقهم للأضواء، مؤكدا أن دوري الأولى صعب للغاية ويحمل الكثير من المفاجآت، وأن المطلوب منهم الحصد النقطي في المرحلة الحالية تجنبا لأية مفاجآت محتملة. ووصف الراشد ما يمر به الاتفاق بعد الاجتماع التاريخي بالحالة الإيجابية التي يتطلب استثمارها من قبل الجميع؛ لرسم مرحلة جديدة لفارس الدهناء مبنية على الطموح والعودة لماض تليد يفتخر به كل اتفاقي. واعترف الراشد أن المطلوب من الشرفيين ليس فقط الدعم المادي، بل أيضا الدعم المعنوي بالحضور والمساندة، في مقابل ذلك التنسيق من قبل الإدارة معهم في كل ما يصب لمصلحة الاتفاق والاتفاقيين. واختتم الراشد حديثه ل«الميدان» بالإشارة إلى الحضور الجماهيري المفرح في مواجهة الصفا الأخيرة، مطالبا بالاستمرار والمؤازرة؛ حتى يعود مدرج الاتفاق كما كان في الزمن الجميل إبان حقبة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، عندما كان ينافس الكبار عددا وحضورا وأهازيج، واصفا جماهير الاتفاق بالوفية والمخلصة بوقفتها مع الفريق في دوري الدرجة الأولى.