في الوقت الذي أعلنت فيه معظم القوى السياسية المصرية، إتمام استعداداتها لخوض الانتخابات البرلمانية، ثالث وآخر استحقاقات خارطة المستقبل، التي ستُجرى خلال الربع الأول من العام المقبل، وبينما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات، الانتهاء من إعداد غالبية الإجراءات المتعلقة بالعملية، يُنتظر اليوم الأحد، أن تُحدد اللجنة في اِجتماع موسع برئاسة المستشار أيمن عباس، موعد فتح باب الترشح، وإعلان الجداول الانتخابية، ومراحل التصويت. وعن موعد فتح باب الترشح، قال مصدر قضائي ل «اليوم»، إنه وفقًا للقانون، فإن اللجنة العليا للانتخابات، يجب أن تُعلن الجدول الزمني لإجراء المارثون، في فترة أقصاها أسبوع من تاريخ إصدار الرئيس عبدالفتاح السيسي، لقانون تقسيم الدوائر الانتخابية، لأن الإجراءات المتبقية والأخيرة تعتبر من اختصاص لجنة الانتخابات، وعليه فإنه فور استكمال الإطار التشريعي المُنظم للعملية، ووفقًا للدستور والقانون، يستوجب على اللجنة، دعوة الناخبين للاقتراع في أقرب وقت ممكن. وبالتوازي، أصدرت اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، قرارًا قوامه 14 مادة، يُحدد ضوابط متابعة منظمات المجتمع المدني المصرية لانتخابات مجلس النواب، والتي يأتي على رأسها، أنه لا يُسمح للمنظمات متابعة الانتخابات، إلا بعد الحصول على تصريح من اللجنة، ولا يعتبر هذا التصريح ترخيصاً أو سندًا لمزاولة أى أنشطة أخرى فى مصر، وتحدد مدة التصريح بانتهاء العملية الانتخابية. فيما تشمل المتابعة أعمال الرصد والمشاهدة والملاحظة لجميع إجراءات تسجيل المترشحين والدعاية الانتخابية والاقتراع والفرز وإعلان نتيجة الانتخابات، مع حظر تدخلهم فى سير العملية الانتخابية بشكل من الأشكال أو عرقلتها أو التأثير على الناخبين، أو الدعاية للمرشحين، أو تلقي أو منح أية عطايا أو هدايا أو مساعدات أو مزايا تحت أي مسمى من أي مرشح. أمنيًا، أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش المصري العميد محمد سمير، عن مقتل فرد إرهابي شديد الخطورة يدعى توفيق عواد سليمان حسن معيوف أبو صبيع، نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ المداهمات على البؤر الإرهابية بشبه جزيرة سيناء. وأضاف «سمير» في بيان حصلت «اليوم» على نسخة منه، أنه تنفيذًا لخطة القوات المسلحة الشاملة فى القضاء على الإرهاب بسيناء، تمكنت القوات خلال أيام (الإثنين والثلاثاء والأربعاء) الفائتين، من ضبط 297 عنصرًا تكفيريًا، منهم 12 مطلوبون أمنيًا، كما تم ضبط 218 متسللا عبر الحدود، و67 مشتبها بهم، جار اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. فيما تم تدمير 30 دراجة بخارية، و10 سيارت بدون لوحات معدنية تستخدمها العناصر التكفيرية فى تنفيذ العمليات الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، إضافة إلى تدمير 199 بؤرة إرهابية و14 نفقًا، فضلاً على العبوات الناسفة والأسلحة والمخدرات التي تم التحفظ عليها. وفي سياق آخر، لقي سبعة عمال مصريين حتفهم وأُصيب 43 آخرون، صباح السبت، في مصنع للإسمنت بوسط سيناء، تابع لإحدى الشركات الخاصة، جراء سقوط سقالات وهياكل من المصنع عليهم. ووفق لما هو معلن فإن العمال كانوا يقومون بعمل صيانة في المصنع لحظة سقوط السقالات والهياكل المطلوب تصليحها وصيانتها، وتم نقل القتلى والمصابين إلى مستشفى العريش العام. وفي الشأن القضائي، استأنفت أمس، محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، و130 آخرين. واستمعت هيئة المحكمة إلى هيئة الدفاع عن المتهمين، كما شاهدت فيديوهات قدّمها الدفاع، لتبرئة قيادات الإخوان، تحوي مداخلات هاتفية ومقاطعة من الإنترنت. في سياق آخر، أرجأت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، جلسة محاكمة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح و24 آخرين، بقضية «أحداث مجلس الشورى»، التي جرت في 26 نوفمبر من العام الماضي وشهدت أعمال عنف، وتظاهر بدون تصريح مسبق؛ إلى جلسة 10 يناير المقبل، لاستكمال مرافعة دفاع المتهمين. وجاء في أمر الإحالة، أن المتهمين نظموا تظاهرة بدون ترخيص أمام مجلس الشورى، وتعمدوا إثارة الشغب والتعدي على أفراد الشرطة وقطع الطريق والتجمهر وإتلاف الممتلكات العامة، والاعتداء على رجال السلطة العامة فى أداء أعمالهم بالقوة والعنف.