قالت مصادر قضائية مصرية: إن اللجنة العليا للانتخابات قد وضعت الجدول الزمني الخاص بانتخابات مجلس النواب، ثالث وآخر استحقاقات خارطة المستقبل، إذ من المقرر فتح باب الترشح للمارثون في موعد أقصاه بداية فبراير المقبل ولمدة شهر كامل، يتم فيه تلقي الطلبات والأوراق المطلوبة للمرشحين والفصل في الطعون، فيما سيتم إجراء الاقتراع على الانتخابات مقسمًا على مراحل إما في نهاية الشهر ذاته، أو بداية مارس المقبل. ووفقاً للمصادر، فإن أعضاء لجنة الانتخابات قد طرحوا 3 مقترحات بشأن عدد مراحل الانتخابات خلال اجتماعهم الأخير، يتمثل الأول في إجراء الانتخابات على مرحلتين والثاني على 3 مراحل والثالث على 4 مراحل، واستندت تلك المقترحات على تقسيم الدوائر بالمحافظات. إقرار الدوائر الانتخابية وبالتوازي، تنتظر القوى السياسية، الساعات المقبلة، تصديق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، وإقراره رسميًا، بعدما وافق عليه كل من قسم التشريع بمجلس الدولة واللجنة العليا الانتخابات، حتى يتم فتح باب الترشح عمليًا، ويتسنى للأحزاب ترجمة استعداداتها على أرض الواقع، وخوض غمار المارثون البرلماني. برلمان إخواني بتركيا وفي سياق ذي صلة، كشفت مصادر قريبة الصلة من جماعة الاخوان المسلمين مساء السبت، عن مشاركة 30 إخوانيًا من أعضاء مجلسي الشعب والشورى السابقين بمؤتمر صحافي ستعقده الجماعة، في العاصمة التركية إسطنبول، للإعلان عن بدء جلسات ما سمته ب«البرلمان المصري» فى إشارة إلى مجلسي الشورى والشعب المنحلين. وقام التنظيم الدولي بدعم تركي بإرسال دعوات لوسائل الإعلام لتغطية فاعليات الجلسة، ما وصفه مراقبون بأنه محاولة يائسة، تأتي في إطار آخر تقاليع الإخوان للشوشرة على الانتخابات البرلمانية بالخارج. فيما شدد قانونيون على أن الدستور المصري الجديد والقضاء ألغيا مجلسي الشعب والشورى، وبذلك لا يعتبر للاجتماع أي صفة قانونية أو شرعية، بينما قُوبلت الفكرة باستنكار العديد من الأحزاب والقوى السياسية حتى من شباب الجماعة ذاتها. حملات موسعة بسيناء أمنيًا، شنت قوات الجيش المصري بالاشتراك مع الشرطة، حملات أمنية موسعة بشمال سيناء فجر السبت، داهمت خلالها بؤرا إرهابية تختبئ بها عناصر تكفيرية خطرة، ومشطت المناطق المجاورة ونصبت أكمنة ثابتة ومتحركة. وأفاد مصدر أمني أن تلك المداهمات أسفرت عن قتل 6 مُسلحين بمنطقتي رفح والشيخ زويد، وضبط 25 مشتبها بهم، إضافة إلى حرق وتدمير 20 منزلا وسيارة تستخدمها العناصر التكفيرية في شن هجماتها ضد الأمن. تأجيل للدفاع قضائيًا، أرجأت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، جلسة محاكمة الناشط السياسي علاء عبدالفتاح و24 آخرين، بالقضية المعروفة إعلاميًا ب«أحداث مجلس الوزراء»، في الأحداث التي جرت 26 نوفمبر من العام الماضي، لاتهامهم بأعمال شغب وقطع الطريق والتظاهر بدون تصريح مسبق؛ لمرافعة دفاع المتهمين. دفاع الإخوان ب«الهروب» واستأنفت محكمة جنايات القاهرة -المنعقدة بأكاديمية الشرطة- نظر قضية اقتحام السجون المعروفة إعلاميًا باسم «الهروب الكبير» المتهم فيها الرئيس السابق محمد مرسي والمرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع و129 آخرين، فيما استمعت المحكمة إلى المحامي منتصر الزيات الموكل بالدفاع عن المتهمين، وكانت المحكمة في جلستها السابقة، قد عاقبت المتهمين جميعا عدا «مرسي» بالسجن 3 سنوات لإهانتهم القضاء. طائرات الأباتشى على صعيد اخر، كشف مصدر عسكرى مصري أن القاهرة لم تتسلم حتى الآن طائرات الأباتشى العشر التي كان من المقرر أن تصل خلال الشهور الماضية من الولاياتالمتحدة. وأضاف المصدر، الذي لم يذكر اسمه، لصحيفة "المصرى اليوم" الصادرة السبت: إن واشنطن تماطل في تسليم هذه الطائرات إلى مصر؛ بسبب وجود صراع سياسي بين الجمهوريين والديمقراطيين حول الملف المصري، والموقف من ثورة 30 يونيو، وآليات إدارة العلاقات مع القاهرة. وأوضح أن الولاياتالمتحدة لم تقدم تفسيرًا واضحًا لمصر حول سبب المماطلة في تسليم هذه الطائرات، لافتاً إلى أن من بين الاحتمالات المطروحة انتظار واشنطن إتمام جميع الاستحقاقات الدستورية بعد انتخابات مجلس النواب المقبل. واستبعد المصدر تأثر القوات الجوية بتأخر تسليم الطائرات، مؤكدا أن القوات المسلحة المصرية لم ولن تتأثر، من ذلك وأن لديها بدائل كثيرة ومتعددة لطائرات الأباتشي، وما تمتلكه مصر من طائرات عسكرية يكفي حاجة القوات المسلحة، مشيرًا إلى أن مصر تتمسك بسياسة تنويع مصادر السلاح لكي لا تحدث مشكلة في أي موقف مشابه لما يحدث الآن. غير أن المصدر أكد في الوقت نفسه أن العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة علاقات استراتيجية لا يمكن أن تتأثر كثيراً بمواقف الأحزاب السياسية هناك، مشددًا على حاجة الولاياتالمتحدة إلى مصر كمحور إستراتيجي في الشرق الأوسط ودولة كبيرة لها دور فاعل في المنطقة. كانت وزارة الدفاع الأمريكية قد اعلنت في شهر سبتمبر الماضي ان وزير الدفاع الامريكي آنذاك "تشاك هاجل" ابلغ في اتصال هاتفي نظيره المصري الفريق أول صدقي صبحي اعتزام الولاياتالمتحدة تسليم عشر طائرات أباتشي الهجومية لمصر وذلك دعما لجهودها في مكافحة الإرهاب. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة قد قررت في ابريل الماضي رفع حظر تسليم طائرات الاباتشي لمصر عقب رفضه بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو عام 2013.