كشف رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» البروفيسور تشون كونغ شي عن توجه المملكة حاليا إلى الاعتماد والتركيز على الطاقة المتجددة والمواد الطبيعية المتمثلة بالطاقة الشمسية والرياح وتحلية المياه التي تساهم في توفير الأمن الغذائي وتحقيق نتائج إيجابية ستظهر ثمارها خلال الفترة الممتدة من 10 الى 20 عاما المقبلة. مبينا أن هناك اهتماما بتنقية كميات كبيرة من المياه وربط هذه الآلية بالطاقة الشمسية لتوسيع الرقعة الزراعية بكافة المناطق وخلق حزام أخضر يحاذي ساحل البحر الأحمر بحيث تكون الطاقة المتجددة الطبيعية هي المحرك لهذا التوجه المستقبلي, وأضاف أن المملكة تواجه مشكلة في قلة المياه كما هو حال العالم أجمع حيث تعد أحوج من غيرها لتوفير المياه نتيجة اتساع منطقتها الصحراوية. ونفى البروفيسور تشون كونغ في تصريح خاص ل «اليوم» وجود توجه لإجراء أبحاث ودراسات عن الطاقة الذرية حاليا مبينا أنه لم يتم مناقشة إدراج تخصصات بالجامعة تتعلق بهذا المجال خلال الفترة المقبلة, مضيفا أن الطاقة المتجددة بجميع أنواعها هي الركيزة والمساعد على تحقيق أهداف الطاقة الذرية كما هو المعمول به حاليا في هيئة الطاقة الذرية التي تم إنشاؤها بالمملكة. «تم افتتاح الجامعة في شهر سبتمبر 2009 لتمنح درجات علمية في 11 مجالًا دراسيًا. ويشغل حرم الجامعة الرئيس مساحة تزيد على 36 مليون متر مربع على شاطئ البحر الأحمر في ثول على بعد 80 كيلومترًا تقريبًا شمال مدينة جدة» وأشار البروفيسور تشون كونغ إلى وجود 105 من الأساتذة والخبراء العالميين بالجامعة يعملون على إعداد أبحاث ودراسات في معامل خاصة لإيجاد نوع من البذور الزراعية المطورة والمقاومة لدرجات الحرارة والجفاف والقادرة على العيش بالمياه المالحة, مبينا أن هناك أبحاثا اخرى لإنتاج نوع من الغذاء الوظيفي الخاص الذي يستخدم لحالات معينة مثل المرضى وغيرهم من الأشخاص المتبعين لنظام صحي معين حتى يتناسب مع حالتهم. وكشف البروفيسور تشون كونغ عن افتتاح تخصصات دراسية جديدة قريبا تتعلق بالحاسب الآلي يواكبها برنامج حديث لتطوير الأجهزة التقنية وجعلها قادرة على القراءة والترجمة عن طريق «الكمبيوتر» إضافة إلى التركيز على تطوير التكنولوجيا الزراعية. يذكر أن خادم الحرمين الشريفين، وجه بتشييد جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتكون جامعة دولية للأبحاث على مستوى الدراسات العليا تكرس جهودها لانطلاق عصر جديد من الإنجاز العلمي في المملكة ويعود أيضًا بالنفع على المنطقة والعالم، وهي تحقيق لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي راودته منذ عشرات السنين. ويحكم جامعة الملك عبدالله مجلس أمناء مستقل دائم ويدعمها وقف يبلغ عدة مليارات من الدولارات، وهي تقوم على أساس الجدارة، وتسعى جامعة الملك عبدالله لتحقيق خطتها البحثية من خلال أربعة محاور استراتيجية تركز على مجالات العلوم والتقنية التي تهم المملكة والمنطقة والعالم، في مجالات: الموارد والطاقة والبيئة. العلوم البيولوجية والهندسة البيولوجية، علم وهندسة المواد، الرياضيات التطبيقية والعلوم الحاسوبية، وقد أسست الجامعة مراكز بحوث متعددة التخصصات لدعم هذه المحاور. وتم افتتاح الجامعة في شهر سبتمبر 2009 لتمنح درجات علمية في 11 مجالًا دراسيًا. ويشغل حرم الجامعة الرئيس مساحة تزيد على 36 مليون متر مربع على شاطئ البحر الأحمر في ثول على بعد 80 كيلومترًا تقريبًا شمال مدينة جدة.