احتفى نادي أبها الأدبي بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية مساء أمس الاول، وذلك بتنظيم محاضرة بعنوان «العروبية والسامية بين المصطلح والأيدلوجيا»، قدمها الدكتور ياسر الدرويش الأستاذ بقسم اللغة العربية في جامعة الملك خالد، وأدارها ياسر زايد المحاضر بجامعة الملك خالد. وفي بداية المحاضرة أكد الدكتور الدرويش على قدم اللغة العربية موضحا بأنها تعاني جحوداً من أبنائها ومن غيرهم، واعتبر أن أخطاء العرب ليست أخطاءً على العربية، وأضاف إن اللغة العربية باقية فيما لا تستطيع اللغات الأخرى، وقال إن للغات أنساباً كما أن للإنسان نسباً وجذورا، وأن هنالك ألفاظاً انقرضت وماتت في اللغة العربية، ولكن ولدت ألفاظ جديدة فيها مثل كمبيوتر وتويتر وفيسبوك, وهو ما تسبب في نشأة لغات وأسر لغوية جديدة في العالم. وعرف الدرويش مصطلحي (السامية والعروبية) وأورد بعضاً من المقارنات اللغوية فقال إن العربية وجدت من 8000 سنة وعدد الجذور اللغوية 16 الف جذر، وفي اللسان 80 ألف مادة لغوية، وفي القاموس 60 ألف مادة، وفي الصحاح 40، وعدد أحرفها 28 وتقع في المستوى الأول، أما العبرية فمنذ 3500 سنة، حيث بدأت سنة 1200 قبل الميلاد، وجذورها اللغوية 2500 جذر لغوي وعدد أحرفها «19»، وفي العبرية الحديثة «22» حرفاً وتقع في المستوى الثالث، وهي سلالة من الآرامية «لغة إبراهيم الخليل»، ومن اللغات الأخرى, اللغة الإنجليزية في قاموس صموئيل جونسون، وهو من أوائل من وضع قاموساً إنجليزياً من القرن الثامن عشر، يحتوي على 42 ألف مادة، وهي فرع من اللاتينية القديمة السكسونية، وتحتوي على1000 جذر لغوي. وقال الدرويش إن اللغة العربية هي إحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، يتحدث بها أكثر من 422 مليون نسمة، ويتوزع متحدثوها في الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة، كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا، ووصف العربية بأنها لغة ذات أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة لأنها لغة القرآن، ولا تتم الصلاة وبعض العبادات الأخرى في الإسلام إلا بإتقانِ بعضٍ من كلماتها. وقال الدرويش إن اللغة العربية هي أيضاً لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى، كما يوجد عدد من اللغات التي لا تزال تستخدم الحروف العربية، مثل: اللغة الفارسية، واللغة الكردية، واللغة الأوردية.