رسم الأهلي البهجة على محيا جماهيره العاشقة وقدم مستويات راقية وثابتة وحقق نتائج مميزة وضعته في المرتبة الثانية وبفارق ثلاث نقاط خلف النصر المتصدر لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين .ففي هذا الموسم نفض الفريق الأخضر غبار السنين الماضية وبات مرشحا للفوز بلقب الدوري أو على الأقل المنافسة الشرسة عليه حتى الجولة الأخيرة سيما وأنه يملك مقومات التفوق وعوامل النجاح في ظل الاستقرار الفني والإداري إلى جانب الخطوات الإيجابية التي قامت بها إدارة النادي مطلع الموسم والمتمثلة في تدعيم صفوف الفريق بعدد من الأسماء البارزة وفي مختلف المراكز أمثال ماجد عسيري وأمير كردي وحسين المقهوي وسلمان المؤشر ومهند عسيري فضلا عن العناصر الأجنبية التي وفقت الإدارة في اختيارها وباتت تُشكل علامة بارزة في تركيبة الفريق وهم المصري محمد عبدالشافي والهولندي مصطفى الكبير والمهاجم الفذ السوري عمر السومة الذي يعد التعاقد معه ضربة معلم تجير للإدارة الأهلاوية خصوصا وأنه يعتبر أبرز اللاعبين الأجانب في الدوري وترجم جهوده بتسجيل 14 هدفا وضعته في صدارة الهدافين وبفارق 5 أهداف عن أقرب منافسيه وبات مرشحا لتسجيل رقم قياسي إذا استمر بنفس الأداء الذي أشاد به جميع الخبراء والمحللين . وقد ساهم العمل الإداري الذي قامت وتقوم به الإدارة في تسهيل مهمة المدرب السويسري كريستيان جروس الذي لم يجد صعوبة في اختيار التشكيلة المناسبة لكل مباراة عطفا على وفرة النجوم ووجود البديل الجاهز الذي لا يقل كفاءة عن الأساسي وهي المعضلة التي كان يعاني منها الفريق في المواسم الماضية عند إصابة أو إيقاف أي لاعب . وتأمل الجماهير الأهلاوية التي أبدت تفاؤلا بمستقبل فريقها أن يواصل انتصاراته ويحافظ على سجله خاليا من الهزائم طمعا في التتويج باللقب الذي مازال غائبا عن خزينة النادي منذ 33 عاما.