شهدت بلجيكا اليوم الاثنين إضرابا عاما احتجاجا على خطط الحكومة لإصلاح الخدمات الاجتماعية وقوانين العمل حيث توقفت رحلات الطيران والقطارات مما أصاب الحياة بالشلل وأغلقت طوابير العمال المضربين أبواب الشركات ، يذكر أن إضراب اليوم هو الرابع خلال شهر حيث بدأت الاحتجاجات بإضرابات جزئية كل يوم اثنين منذ 4 أسابيع وصولا إلى الإضراب الشامل اليوم احتجاجا على خطط الإصلاح التي تعهدت بها حكومة رئيس الوزراء شارل ميشيل. وتقول النقابات العمالية البلجيكية إنها ضد التقشف وعلى سبيل المثال تعارض خطط ادخال إصلاحات على نظام المعاشات وإنهاء الفهرسة الآلية للأجور ، ولكن ميشيل قال إن الإصلاحات ضرورية لخلق المزيد من الوظائف وتوفير الخدمات الاجتماعية . وفي مقابلة مع إذاعة آر.تي.إل البلجيكية أعرب مارك جوبلت من نقابة إف.جي.تي.بي عن أمله في قيام حوار بين الحكومة والعمال لكنه هدد بمزيد من الاحتجاجات العمالية في كانون يناير المقبل إذا أصرت الحكومة على تبني نفس "منطق التوحد العقلي" ، وتوقفت الحركة في مطار زافنتيم الدولي في بروكسل اليوم الاثنين ، مع إلغاء كل الرحلات واغلاق المجال الجوي البلجيكي . وأفادت بيلجا بان نحو 600 رحلة تأثرت . ولا يوجد أي وسيلة نقل عامة متوفرة في بروكسل مع توقف حركة القطارات على الشبكة البلجيكية التي لديها روابط دولية مهمة إلى دول الجوار ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ، ومن المتوقع استمرار اضطراب حركة القطارات غدا الثلاثاء بعد اشتعال النيران في كابلات الإشارات الضوئية لخطوط السكك الحديدية في بروكسل. ونفت نقابة سي.جي.إس.بي أي صلة لها بالحادث كما أدانته باعتباره عمل "تخريبي" قائلة لوكالة أنباء "بيلجا" إنه يسيء إلى مشروعية احتجاجات اليوم. كما أوقف العمال المحتجون الحافلات التي كان يفترض أن تحل محل القطارات في بروكسل حيث أغلق المحتجون الطرق بالحواجز ، وذكرت وكالة أنباء بيلجا إن الاضراب أثر أيضا على المستشفيات في البلاد والشركات الدولية أيضا مثل آودي وايكيا وكوكاكولا وارسيلور ميتال .