وضعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وشركة أرامكو، والشركة السعودية للكهرباء، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الخطوط الأولية للعمل سوياً من أجل تنظيم استراتيجي مشترك لتأسيس «الأكاديمية الوطنية للطاقة»، والمتخصصة في التدريب على المهارات التي يتطلبها قطاع خدمات الطاقة في المملكة، تدار من قبل مجلس أمناء خاص بها بناء على نتائج الجدوى الاقتصادية التي تم إعدادها لهذا الشأن، والتي أثبتت جدوى الأكاديمية، وتؤكد العلاقة القائمة بين التدريب التقني واحتياج سوق العمل السعودي، لتواصل المؤسسة من خلال هذا النموذج بناء شراكة حقيقية مع جهات التوظيف وخاصة القطاع الخاص، وذلك من خلال عدة مسارات وبرامج تستهدف توظيف أبناء الوطن. ويسعى رباعي الشراكة المستقبلية من خلال الأكاديمية -التي شهد «المؤتمر السعودي للتطبيقات الكهربائية الذكية»- ظهر أمس حفل توقيع تأسيسها للعمل على تلبية احتياجات التشغيل والصيانة لقطاع الطاقة في المملكة، من خلال إعداد برامج تدريبية عالمية المستوى، والاستفادة من الإنجازات الكبيرة والتقدم الملحوظ وإمكانيات النمو الكبيرة في صناعات الطاقة في السعودية، وذلك من خلال تهيئة وتدريب وتطوير أيد عاملة وطنية تتمتع بالكفاءة والمهارة في مجال الطاقة؛ بهدف تلبية احتياجات الصناعات البترولية والبتروكيماوية، مستهدفين المساعدة في الحد من البطالة ومساندة جهود توطين الوظائف، إلى جانب الاستفادة من الخبرة التدريبية والوظيفية للشركاء؛ دعماً للجودة والارتقاء بمستوى المواطنة والسلامة وقيم وأخلاقيات العمل المرغوبة، وإيجاد نموذج تدريبي متميز يمكن تكراره في المملكة. وأكد نائب محافظ التدريب التقني الدكتور راشد بن محمد الزهراني أن الشراكات الاستراتيجية تحظى بتوجه قوي من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، حيث أنشأت (16) معهداً، و(12) معهداً قيد الإنشاء والتجهيز في عدد من المجالات، وبطاقة استيعابية تبلغ قرابة (30) ألف متدرب.