تسبب ملاصقة مبنى الأحوال المدنية بمحافظة القطيف وبرنامج سوسة النخيل للمحطة الأولية القديمة للصرف الصحي في معاناة لمستفيدي المبنيين، نتيجة انتشار روائح الصرف الصحي في الموقع، مما سبب قلقا وخاصة للمستفيدين من المواطنين للأحوال المدنية والذين يزيد عددهم على 300 مستفيد يوميا، كما طالت الروائح برنامج السوسة، وأزعجت الروائح أيضا موظفي الدوائر والذين يزيد عددهم على 180 موظفا وموظفة. وقال المواطن مصطفى الثواب: إن موقع الأحوال المدنية بالقرب من الشارع العام لمحافظة القطيف بالجش مناسب، ولكن موقعه بقرب المبنى من محطة الصرف الصحي القديمة سبب إزعاجا للمستفيدين من الأحوال، فكلما بدأت الرياح تنتشر تظهر الروائح الكريهة في الموقع وتقتحم الروائح مبنى الأحوال المدنية لتجلب الأمراض لكل زائر. لافتا الى أن الأحواض تتلقى مياها للصرف الصحي وأحيانا تفيض مياه الصرف الصحي وتغرق ما حولها من مبان، مؤكدا أن المبنى يحتوي على 6 أحواض تجفيف مكشوفة مساحتها أكثر من 13 ألف متر مربع، وتتلقى هذه الأحواض مياه الصرف الصحي من بعض بلدات محافظة القطيف أو ما تسمى بقرى المحيط مثل بلدة الجش والملاحة وعنك وأم الحمام والإسكان بالقطيف، مبينا أن الأحواض المتواجدة لتجميع مياه الصرف الصحي يبلغ مساحة الواحد منها أكثر من 22 ألف متر مربع بعضها جافة وأخرى بها مياه. وهذه الأحواض تعالج ما يتواجد فيها معالجة ثنائية أي بدائية قديمة، وتلقي هذه الأحواض مياه الصرف الصحي إلى محطة الجارودية الرئيسية بمحافظة القطيف. وأشار المواطن حسن الفرج الى أن تواجد الأحواض المتواجدة والمحطة بقرب الأحوال المدنية المتواجدة في بلدة الجش بمحافظة القطيف مرفوض تماما، والمياه الآسنة المتجمعة فيها تنقل الأمراض للموظفين في مبنى الأحوال المدنية الذي يزيد عددهم على 80 موظفا وموظفة، وكذلك للمستفيدين الذين يزيد عددهم يوميا على 300 مراجع، ويكمن خطر تواجد المحطة عندما يكون هناك تدفق للمياه من المحطة ومن "اللوقون" تحديدا، والذي يتسبب في توزيع المياه على المنطقة المجاورة ومنها الأحوال المدنية، ومشروع سوسة النخيل الذي يزيد موظفوه على 100 موظف وعامل، حيث أغرقها مياه الصرف الصحي قبل فترة، وتسببت المياه عند تدفقها بتلوث المنطقة بالكامل ونحن نطالب بإقفال هذه المحطة تماما وخاصة أنها قديمة. من جانبه أوضح مدير مصلحة المياه بمحافظة القطيف المهندس محمد العباد أن المياه المتواجدة في الأحواض في الوقت الراهن هي مياه أمطار وليست مياه صرف صحي، مشيرا الى أننا أوقفنا العمل في هذه المحطة منذ مدة، ولا نستخدمها إلا وقت الحاجة وفي حالة الطوارئ فقط والتي لا تحدث إلا نادرا في حالة كسر خط رئيسي، ويتم معالجة الأحواض مباشرة دون إحداث أي ضرر. مؤكدا أن مبنى الصرف الصحي تم انشاؤه منذ أكثر من 35 عاما قبل تواجد مكتب الأحوال المدنية. وقال العباد: سوف تحل المشكلة تماما عند ترسية مشروع لمحطة الجش الجديد الذي نترقبه، وسوف تحل جميع الضغوطات على مياه الصرف الصحي ويختفي أي تدفق لمياه الصرف إن وجدت. وأكد المهندس العباد أن الوضع في الوقت الراهن "تحت السيطرة " ولم نستخدم هذه المحطة، وقال العباد: إن ترسية مشروع محطة الجش سيكون خلال فترة قريبة فقد رفعت أوراقه للوزارة للاعتماد ويتطلب المشروع 18 شهرا للإنجاز، حيث إن المحطة الحالية للجش تستقبل 30 ألف متر مكعب في اليوم وبعدها يصل إلى أكثر من 50 ألف متر مكعب. أحواض الصرف الصحي وخلفها «الأحوال المدنية» أحواض الصرف الصحي تنشر البعوض