بدأت مديرية المياه بالمنطقة الشرقية بوضع حلول جذرية لمشكلة تكرار الطفح في محطة الجش، المجاورة لبرنامج سوسة النخيل والأحوال المدنية الجديدة بمحافظة القطيف، وتخدم المحطة بعض بلدات وقرى المحيط بالمحافظة. وتهدف هذه الحلول؛ لمنع تسرب المياه الآسنة التي كانت تجتاح المنطقة، وتغرق برنامج سوسة النخيل ويتسرب بعضها في المصارف الزراعية في تلك المنطقة. وأكد المشرف العام على مكتب وزير المياه والكهرباء وإدارة العلاقات العامة والإعلام فهد الخشيم، أن المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية أفادت بأن هناك زيادة في التدفقات الواردة لمحطة الجش؛ بسبب التشغيل التجريبي للمضخات الجديدة في محطتي "أم الحمام وعنك" الرئيسيتين، وقد طرح مشروع تنفيذ أعمال تطوير المحطة بزيادة عدد المضخات وتمديد خط طرد رديف إلى محطة المعالجة في "الجارودية"، وهو تحت إجراءات الترسية حاليا، كما يقوم فرع المياه بمحافظة القطيف بالمراقبة المستمرة وتنسيق تشغيل المضخات في المحطات الثلاث؛ لتفادي أي طفوحات في الموقع. يذكر أن المحطة يتواجد بها 6 أحواض تجفيف؛ لتجميع مياه الصرف الصحي يبلغ مساحة الواحد منها حوالي 22500 متر مربع، وهذه الأحواض الستة مكشوفة، وتتلقى مياه الصرف الصحي من بعض بلدات محافظة القطيف، أو ما تسمى بقرى المحيط مثل بلدة الجش والإسكان بالقطيف وبلدة أم الحمام وبلدة الملاحة وعنك وهذه المياه تعالج ثنائيا حيث يتم تجميع المياه في الأحواض الستة المكشوفة؛ لتخليص المياه من المواد الضارة الكيميائية كمواد الغسيل وغيرها أثناء ترسيبها، وبعد ذلك يتم رش مواد كيماوية عليها للمعالجة. وتعتبر هذه الطريقة بدائية قديمة وغير مقبولة، فمساحة جميع الأحواض الستة تبلغ حوالي 135000 متر مربع. كما يتواجد 3 أحواض تستقبل مياه الصرف الصحي أي ما هو مستعمل من الأحواض فقط مساحة 675000 متر مربع ، وكل حوض يقدر بتواجد مياه الصرف وبحوالي 60 ألف متر مكعب، وتتجمع هذه المياه لتضخ إلى محطة صرف الجارودية الثلاثية، ويعتبر الأمر طبيعيا إذا لم تكن هناك مياه فائضة، ولكن الخطر هو زيادة المياه الواصلة لهذه المحطة ليخرج "اللوقون" الذي تفيض منه مياه الصرف في الحوض لتذهب إلى المصارف الزراعية أو تتسرب من هنا وهناك، وهنا تكمن المشكلة وتلويث البيئة، ولذلك بدأت المديرية بعلاج ذلك وبشكل جذري.