كشفت رئيسة لجنة عقوبات اليمن في مجلس الأمن، ريموندا مورموكايتي، عن اتفاق مع الإنتربول الدولي ينص على تبادل المعلومات معها ومع فريق الخبراء، ما يسمح بإصدار بلاغات خاصة مشتركة, من جهته, أكد مجلس الامن في جلسة له الليلة قبل الماضية ان لا بديل لاتفاق السلم والشراكة للمضي في العملية الانتقالية. وقالت مورموكايتي إن الاتفاق الذي بدأ العمل فيه منذ الرابع من هذا الشهر، سيتيح إصدار بلاغات بحق الأشخاص المتورطين في التسبب بزعزعة استقرار اليمن، وهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والقياديان في جماعة الحوثي عبدالخالق الحوثي وعبدالله يحيى الحكيم. وفي هذا السياق، أشارت رئيسة اللجنة إلى أن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على صالح واثنين من قادة الحوثيين تعتبر قرارات ملزمة لكل الدول الأعضاء. من جهة ثانية, عقد مجلس الامن الدولي الليلة قبل الماضية جلسة مشاورات مغلقة، لبحث آخر تطورات الأوضاع في اليمن في إطار جلساته الدورية المكرسة لمتابعة الخطوات المنجزة على صعيد العملية الانتقالية المستندة على المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن 2014، 2051 ، 2140. تقرير بنعمر واستمع أعضاء مجلس الامن خلال الجلسة التي رأسها الرئيس الدوري للمجلس لشهر ديسمبر الجاري, مندوب تشاد لدى الأممالمتحدة السفير شريف محمد زيني، إلى التقرير المقدم من مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لشئون اليمن جمال بنعمر والمتضمن تقييمه للتقدم المحرز على صعيد العملية السياسية في اليمن في ضوء نتائج زيارته الأخيرة لصنعاء وعلى وجه خاص الخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ إتفاق السلم والشراكة والجهود المبذولة حاليا لترجمة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والتهيئة للاستحقاقات المقبلة. وأوضح مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لشئون اليمن في تصريحات للصحفيين عقب الجلسة أنه قدم احاطة لمجلس الامن تناولت تقييما شاملا لما وصلت اليه العملية الانتقالية الجارية حاليا في اليمن ومدى التقدم المحرز على صعيد تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية. وقال: «أطلعت مجلس الأمن على تطورات الوضع في اليمن وسلطت الضوء على بعض الجوانب التي تحقق فيها بعض التقدم منها تشكيل الحكومة الجديدة وإنشاء عدد من اللجان المعنية بمعالجة الوضع الاقتصادي وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني». وأضاف: «كما ركزت على التحديات الهائلة التي يواجهها اليمن على الصعيد السياسي والاقتصادي والامني والتباطؤ في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية والاختراقات التي تحدث». وأشار المبعوث الأممي إلى أن أعضاء مجلس الأمن أجروا نقاشا موسعا حول ما جاء في الإحاطة بشأن الخطوات المنجزة على صعيد العملية الانتقالية، فضلا عن التحديات التي تواجه اليمن وفي مقدمتها التحديات الأمنية، سيما النشاطات الإرهابية لتنظيم القاعدة إلى جانب التطورات الأخيرة في عدد من المناطق اليمنية. واستطرد قائلا: «وقد أكد مجلس الأمن بأن تنفيذ اتفاق السلم والشراكة هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا في العملية الانتقالية ولا بديل عنه». وأردف: «كما أكد ان الأممالمتحدة تتعهد بالاستمرار في العمل بشكل وثيق مع الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح ومع كل الاطراف اليمنية لمساعدة اليمنيين على اتخاذ الخطوات الضرورية لدفع عجلة العملية الانتقالية». وبشأن التواصل الذي يجريه مع أنصار الله.. قال المبعوث الأممي: «نحن على تواصل مع جميع الأطراف السياسية المشاركة في العملية السياسية اليمنية من بينهم انصار الله والذين شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني، وكذلك هم طرف موقع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية ونحن على تواصل وثيق معهم ومع جميع الأطراف اليمنية الأخرى». ترحيل سلفيين وفي سياق آخر, رحلت السلطات الأمنية اليمنية المئات من طلاب المعاهد السلفية في اليمن الى بلدانهم, وقالت مصادر خاصة في مطار صنعاء الدولي ل(اليوم) إن اليومين الماضيين شهدا حركة كبيرة في حركة المغادرة لطلاب المعاهد السلفية الى بلدانهم. وقالت تلك المصادر إنها رحلت يومي الأربعاء والخميس عدداً من الشباب مع عائلاتهم من جنسيات اندوسية ومصرية وتونسية عبر شركات طيران مختلفة. وكانت السلطات اليمينة طالبت طلاب المعاهد السلفية في محافظات لحج وذمار وصنعاء وتعز وإب مغادرة اليمن «بشكل فوري» من دون أن تقدم توضيحات حول سبب ذلك, لتبدأ حركة مغادرة اليمن عبر المنافذ الجوية والبحرية خاصة مطاري صنعاء وعدن الدوليين. وبررت السلطات الامنية في وقت سابق ذلك بالمخاوف الأمنية, كتعرض حياتهم للخطر او انخراط بعضهم في اعمال عنف».