قال مصدر عسكري بالقوات الخاصة «الصاعقة» ببنغازي: إن قوات مجلس شورى «ثوار بنغازي» تكبدت خسائر كبيرة في عناصرها والعتاد العسكري، وقتل 16 جنديًا من الجيش الليبي في بنغازي، ستة منهم في الاشتباكات بمحور الليثي ببنغازي مع قوات مجلس شورى «ثوار بنغازي»، فيما قتل العشرة الآخرون في تفجير عبوة ناسفة عن بعد زرعت في أحد شوارع منطقة الصابري ببنغازي استهدف قوة عسكرية تابعة لقوات حفتر في تلك المنطقة. وأضاف المصدر العسكري بالقوات الخاصة أمس إن الاشتباكات استمرت لساعات طويلة في منطقة الليثي ما أسفر عن مقتل ستة من قوات الجيش الليبي وإصابة اثنين آخرين. وأوضح: «إن جثث الجنود نقلت إلى مستشفيات المدينة، وأن المصابين نقلا للمستشفى وإصابتهما بين الخفيفة والمتوسطة». وأشار إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بمنطقة الليثي عند مفترق شارع الخليج المؤدي إلى طريق النهر، مشيرًا إلى تجدد الاشتباكات المسلحة في منطقة المساكن مع قوات أنصار الشريعة. وأضافت مصادر أخرى إن قوات عسكرية تابعة لحفتر تتمركز في منطقة أرض زواوة أطلقت قذائف مدفعية على منطقة الصابري التي يتحصن داخلها مقاتلو مجلس شورى ثوار بنغازي. وفي منطقة أبو عطني ببنغازي أيضًا قالت مصادر محلية: إن جنديين تابعين لقوات حفتر قُتلا في استهداف سيارة عسكرية بقذيفة صاروخية. وأضافت المصادر إن الهجوم أسفر عن تدمير السيارة التي كان يحاول سائقها التقدم بها صوب نقطة يتمركز فيها مقاتلون تابعون لمجلس شورى ثوار بنغازي. من جهته حظر الاتحاد الأوروبي الخميس دخول طائرات جميع شركات الطيران الليبية بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الطيران المدني في ليبيا في ظل المعارك الدائرة شرقي البلاد وغربيها. وقالت مفوضة النقل في الاتحاد الأوروبي فيوليتا بولك في بيان: إن الأحداث الأخيرة في ليبيا أنتجت وضعًا لم تعد فيه سلطة الطيران المدني قادرة على الوفاء بالتزاماتها الدولية المتعلقة بسلامة قطاع الطيران الليبي. وأضافت إن أولويتها فيما يخص الطيران المدني هي سلامة الركاب، وعبّرت عن استعداد الاتحاد الأوروبي لمساعدة قطاع الطيران الليبي حالما يسمح الوضع الميداني بذلك. وأدرجت دول الاتحاد الأوروبي على لائحة الحظر سبع شركات ليبية بينها: الخطوط الأفريقية، وشركة «ليبيا للطيران»، و«الخطوط الجوية الليبية». ويأتي إعلان الحظر إثر مراجعة دورية لقائمة الاتحاد الأوروبي لسلامة الطيران التي تشمل حاليا 21 بلدًا وأكثر من ثلاثمائة شركة طيران، يتعين عليها جميعًا تطبيق المعايير الأوروبية. ولا يزال عدد قليل من المطارات الليبية يسيّر رحلات جوية إلى الخارج، وفي مقدمتها مطارات معيتيقة في العاصمة طرابلس، ومطار مدينة مصراتة، ومطار الأبرق في البيضاء شرقي البلاد. وكانت طائرة تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر -الذي يقود ما يسمى «عملية الكرامة»- قصفت نهاية الشهر الماضي مرتين محيط مطار معيتيقة شرقي طرابلس مما أدى إلى توقف الرحلات الجوية مؤقتًا. يذكر أن مطار طرابلس الدولي تعرض لأضرار كبيرة في يوليو وأغسطس الماضيين أثناء معارك بين قوات «فجر ليبيا» وكتائب متحالفة مع حفتر انتهت بطرد هذه الكتائب من المطار ومن طرابلس. كما أن مطار الأبرق الواقع شرقي البيضاء تعرض في الأشهر القليلة الماضية لهجمات صاروخية من قبل مناوئين لحفتر.