حددت المحافظة الجنوبية الجمعة المقبل (19 ديسمبر الجاري) موعداً لافتتاح النسخة الثالثة من مهرجان سوق البسطة, في الموقع المخصص له في حلبة البحرين الدولية, لغاية 28 مارس 2015. وكشف الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية عن وجود خطة مستقبلية لنقل فعاليات المهرجان من سوق موسمي إلى سوق دائم يقام على مدار العام, سيعلن عنه بعد انتهاء النسخة الحالية. مشيراً إلى أن طموحات المنظمين أن تفوق المبيعات ما حققته في العام الماضي, حيث وصل إجمالي مبيعات للباعة المشاركين فيه من أفراد ومؤسسات وأسر منتجة حوالي 219 ألف دينار بحريني. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأول: "سوق البسطة هو استكمال لنجاح تجربة السوق في نسختيه الماضيتين، كما أن النجاح الكبير الذي يحققه ثمرة لدعم القيادة الرشيدة, وسيتم فتح أبواب السوق من الساعة 2:00 مساءً حتى 9:00 مساءً, بشكل أسبوعي يومي الجمعة والسبت". من ناحيتها, قالت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة نائب الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي : "سوق البسطة هي نتاج لفكرة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حيث حقق المشروع مكتسبات وطنية ساهمت بصورة كبيرة في تنمية مختلف قطاعات التنمية في مملكة البحرين وبالأخص القطاع الزراعي وهو مجال مفتوح لنشر الوعي الزراعي". مشيرة إلى أن المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي تدعم مشروع سوق البسطة بصورة كبيرة لأنه يسهم في تنمية دخل المزارعين والأسر المنتجة زراعياً وكافة المشاريع الزراعية التي تحتضنها المؤسسات والأفراد في البحرين. من جانبه, قال محمد بوجيري نائب الرئيس لدعم القطاع الخاص في (تمكين): "إن سوق البسطة يأتي ضمن الأهداف التي أنشئت من أجلها (تمكين) من حيث تعزيز تأسيس وتطوير قدرات الأفراد والمؤسسات للانتاجية والنمو بسوق العمل ودعم هذا التواجد عبر تمكينهم للنهوض بمجالات القطاعات المختلفة التي يقومون بها على الصعيد التجاري، وهو ما تحقق فعلاً في سوق البسطة عبر نسختيه الماضيتين". من جهته, قال نجيب فريجي مدير مركز الأممالمتحدة للإعلام في الخليج العربي : "إن سوق البسطة الذي يشكل نموذجا لما تصبو له الأممالمتحدة من أهداف التنمية المستدامة. فالمشروع يساهم في دعم القطاع الزراعي والصناعات المرتبطة به من خلال توفير المساحات الكافية لعرض المنتج الزراعي ولما لذلك من أهمية في تمكين المرأة والرجل في الريف في مملكة البحرين وفتح الأسواق أمامهم ولدعم المشاريع التي ستساهم في توسعته مفهوم الزراعة على مستوى الفرد. كما أن تجربة سوق البسطة في البحرين تتطابق مواصفاتها مع تجارب عدد من دول العالم التي تدعمها منظمة الأممالمتحدة بهدف تطوير والارتقاء بالمشاريع الشبابية الصغيرة والمتوسطة وهو ما يجعل سوق البسطة نموذجاً بحرينياً فريداً من نوعه قادر على إبراز هويته بشكل متقدم في محافل تتعدى المحلية".